صفير: أمن مسيحيي الشرق الأوسط أولوية

 

البطريرك نصر الله بطرس صفير، بطريرك الكنيسة المارونية الكاثوليكية في لبنان

البطريرك نصر الله بطرس صفير، بطريرك الكنيسة المارونية الكاثوليكية في لبنان

 

بيروت لبنان (CNN) –

 يعرف البطريرك نصر الله بطرس صفير، بطريرك الكنيسة المارونية الكاثوليكية في لبنان

بأنه أهم شخصية دينية مسيحية في لبنان، كان لها تأثير قوي سياسيا ودينيا على مدى ربع

 قرن مضى، ففي عمر التسعين، يتحدث هذا الرجل فينصت له المسلمون والمسيحيون على

السواء.

 

ونادرا ما يجري البطريرك صفير مقابلات صحفية، إلا أنه خص CNN بهذه المقابلة لبرنامج

 “من قلب الشرق الأوسط”.

 

– كيف ترى وضع المسيحيين بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط؟

 

وضع المسيحيين مأساوي على الإجمال، لأن العديدين منهم يتركون وطنهم، وخاصة في

العراق، ويذهبون إلى أماكن أكثر أمنا، كالولايات المتحدة وأوروبا وما سوى ذلك. ولكن يجب

 طمأنتهم بالعودة إلى إخوانهم حيث يقيمون، وهذه أيضا مهمة الحكومات التي تحكم البلد.

 

– هل هناك أرقام حول عدد المسيحيين في الشرق الأوسط؟

 

ليس عندي أرقام، ولكن ما يبدو أن العدد الذي ترك العراق مثلا أصبح كبيرا جدا.

 

– هل يمكن أن نطلب من هؤلاء المسيحيين العودة إلى وطنهم، وننسى موضوع أمنهم؟

 

طبعا لا يمكننا أن نطلب منهم أن يبقوا في العراق، حيث يعيشون  في خطر شديد. وهم

أصبحوا يوميا هدفا للقتل، والطرد، وهدم البيوت، وما سوى ذلك، لذا لا يمكن لأحد أن يبقى

 تحت التهديد، ولذلك فهم يغادرون.

 

– ما هو وضع مسيحيي لبنان؟

 

لبنان يعيش كله في قلق، فالقلق لا يشمل فقط المسيحيين، إنما يشمل كل الناس، مسيحيين

 وغير مسيحيين. ولذلك، كنا نعمل على أن يكون الوضع أفضل مما هو عليه الآن.

 

– كيف تغيرت أوضاع المسيحيين في لبنان خلال السنوات الأخيرة؟

 

المسيحيون كانوا الأكثرية وكان لهم موقع خاص، ولكن بدأت الكثافة السكانية تتغير، والعائلة

 المسيحية تكتفي بأن يكون لها ثلاثة أو أربعة أولاد، بينما العائلة المسلمة ربما لها عشرة أو

 خمسة عشر ولدا، وهذا فارق كبير بين العائلتين. ولذلك فإن عدد المسلمين أصبح يفوق

بكثير عدد المسيحيين، لا سيما أن المسيحيين وبعض المسلمين يهاجرون إلى بلدان بعيدة.

 

– ما هو برأيك السبب في انتشار الأصولية الإسلامية؟

 

انتشار الأصوليين في هذا الزمن له مفاهيم، لأن الناس طبعا حادوا عن جادة الحق والصواب

وارتكبوا أشياء ضد العدالة وضد الإنصاف. ولكن هذا ليس الإسلام، فالإسلام هو دين عبادة

الحق وإنصاف الناس.

 

– هل يمكن أن يصبح رئيس لبنان في يوم من الأيام من غير المسيحيين؟

 

لا أدري، ربما إن تطورت الأمور وأصبح المسيحيون قلة، فربما، هذا علم الله. وهذا يتعلق

 باللبنانيين، فإذا كثر عدد غير المسيحيين في لبنان وقل عدد المسيحيين ربما ترتفع أصوات

بالمناداة بتغيير الرئاسة.

 

– ما هي رسالتكم التي ترغبون بتوجيهها لمسيحيي الشرق الأوسط؟

 

رسالتنا هي أن يعيش الناس في تفاهم وتعاون مع بعضهم البعض وأن يسعوا في سبيل

السلام.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *