صعوبات و كفاحات اليوم ليست الا الثمن الذي يجب أن ندفعه من أجل إنجازات و انتصارات الغد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

محمود درويش

عندما كنت في السجن زارتني أمي وهي تحمل الفواكه والقهوة . ولا أنسى حزنها عندما

صادر السجان إبريق القهوة وسكبه على الأرض , ولا أنسى دموعها . لذلك كتبت لها اعترافا

 شخصيا في زنزانتي , على علبة سجائر , أقول فيه : أحنُ إلى خبز أمي .. وقهوة أمي ..

ولمسة أمي .. وتكبر فيَ الطفولة .. يوما على صدر أمي .. وأعشق عمري لأني .. إذا مت .

 أخجل من دمع أمي . وكنت أظن أن هذا اعتذار شخصي من طفل إلى أمه , ولم أعرف أن هذا

الكلام سيتحول إلى أغنية يغنيها ملايين الأطفال العرب        

                                      (( محمود درويش ))

 

 

 

زياد الرحباني

كنا 16 طالبا , بينهم خمسة أولاد سفراء , يعلم الجميع أن في مقدورهم ألا يأتوا أساسا إلى

المدرسة . لكنهم يأتون كرما منهم ! . كان بينهم واحد , إذا غاب أحمل همه وأقلق عليه ,

لأنه الوحيد الذي تجعله علامته يأتي بعدي في الترتيب , عندما تعلن نتائج الامتحانات . كنت

 أخشى أن يغيب فأصبح أنا الأخير في الصف .       

 

                                                  (( زياد الرحباني ))

 

(3) مذكرات البارودي

في أثناء استقبال إمبراطور ألمانيا غليوم الثاني عام 1898م في دمشق , لاحظت

الإمبراطورة حمارا أبيض , فاستلفت نظرها وطلبت إلى الوالي أن يأتيها به , لكي تأخذه معها

 ذكرى , فراح الوالي يبحث عن صاحبه . فعلم أنه يخص أبا الخير أغا . وكان الأغا من

 وجوه بلدته , ويفاخر دائما بأن له حبيبين : الحمار وحفيده حسني ! . استدعى الوالي أبا

الخير , وطلب إليه إهداء الحمار إلى الإمبراطورة ,  فاعتذر . فعرض عليه شراءه منه , فأصر

 على الرفض , ولما اشتد الوالي في الإلحاح , أجابه أبو الخير : يا أفندينا , إن لدي ستة

رؤوس من الخيل الجياد , إن شئت قدمتها كلها للإمبراطورة هدية مني , أما الحمار فلا ! .

 استغرب الوالي هذا الجواب , وسأله : لماذا ؟ قال : سيدي إذا أخذوا الحمار إلى بلادهم

ستكتب جرايد الدنيا عنه , ويصبح الحمار الشامي موضع نكتة وربما السخرية , فيقول

الناس , إن إمبراطورة ألمانيا لم تجد في دمشق ما يعجبها غير الحمار , ولذلك لن أقدمه

إليها , ولن أبيعه !.  ونقل الوالي الخبر إلى الإمبراطور وزوجته , فضحكا كثيرا , وأعجبا

بالجواب , وأصدر الإمبراطور أمره بمنح أبي الخير وساما , فسمَاه ( وسام الحمار ) .

 

 

………. (( مذكرات البارودي ))

 

 

(4)  حسيب كيالي

سألت عجوز مصرية وهي ترى مصر كلها تخرج للقاء القاضي ابن تيمية : من يكون صاحب

 كل هذا الهناء ؟ فقالوا لها ضبي لسانك يا ولية , هذا ابن تيميه الذي ألف عشرة كتب

للبرهان على وجود الله . فقالت : يقطعه , لو لم يكن إيمانه ضعيفا لما ألف الكتب في مسألة

واضحة مثل الشمس ..  …

 

                                                 (( حسيب كيالي ))

 

 

(5)  نزار قباني

إذا نظرنا مثلا للمرأة الأوروبية نجدها تكافح وتجتهد مثلها مثل الرجل وتشارك الرجل فعلياً

 في تحمل عبء الحياة , أما نساؤنا فيردن جميعا أن يكن أميرات أو يتزوجن من أمراء وأن

 يقدم لهن المن و السلوى على صوانٍ من الفضة . وهذا وضع لا يستقيم . حتى المثقفات

اللاتي كنت أعتمد عليهن أيضا خذلنني . كنت أحمل البيارق و اللافتات في مظاهرة كبيرة

للدفاع عن المرأة , وفجأة نظرت ورائي فلم أجد أيا منهن . هربن إلى حياة الدعة والكسل .

وهذا سبب تسلط الرجل , لأنها متمسكة بوضعها الضعيف . الثورة , يا سيدتي , تؤخذ ولا

تعطى . أريد أن أقول للنساء , لا تنتظرن أن يعطيكن الرجل شيئا من حقوقكن . الرجل يأخذ

ويريد أن يحتفظ بإقطاعه التاريخي وبمكاسبه .      

 

                                            (( نزار قباني , حوار صحفي ))

  

 

 

 

 

(6)  فاروق حسني

عندما عينت وزيرا للثقافة وجدت ” الحرام ” يطاردني : الرقص حرام , التمثيل حرام ,

المغنى حرام , الموسيقى حرام , السينما حرام , كل ما أنا مسؤول عنه حرام , لدرجة أنني

أطلقت على نفسي في ذلك الوقت ” وزير الحرام ”    

 

                                   (( وزير  الثقافة  لأسبق فاروق حسني ))

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *