شكراً أنطوان صنا – معلوماتك الإستخباراتية أعطتنا الأمل / زيد ميشو

كتب السيد أنطوان صنا مقالاً إستخباراتياً بعنوان ” ترشيح حبيب تومي لمنصب وزاري في الاقليم محاولة لمصادرة ارادة الناخب من ابناء شعبنا ” ينتقد به ترشيح أسماء كلدانية نظيفة من قبل السيد ابلحد افرام الامين العام للحزب الديمقراطي الكلداني لأشغال منصب وزاري في حكومة الأستاذ نجيرفان . رافضاً الآلية التي يتم بها الترشيح مؤكداً على إن هذا المنصب هو من إستحقاق المجلس ذو التسمية الثلاثية الهجينة .
بدايةً أضع سؤالين لأبحـث لهما عن إجابة ، من أين لك تلك المعلومات ؟ وما هي نوع الإختراقات التي أوصلتها لك وأنت على بعد آلاف الكيلومترات ؟
نعم إنه سبق صحفي ، لكنه يبقى غير مؤكد بدليل ما قلته نصاً” حيث من قال ان السيد ابلحد افرام الامين العام للحزب الديمقراطي الكلداني ” … حيث من قال !! فمن قال يا أنطوان إذا كانت مواقعنا الألكترونية لم تقل ؟ فمن قال لتبني على قوله مقالاً تكيل به الشتائم لواحد كان الأجدر بك أن تفتخر به نظراً لتاريخه السياسي المشرف وفكره الحر الذي لم يتلق أجراً عليه كما غيره من بعض الكتّاب الذين استحقوا بجدارة لقب ” بوق لـ … ” فمن قال وبقوله لؤماً وخباثةً وكلاماً مسموماً حبكته بطريقتك محاولاً النيل من شخص نزيه وشريف مثل الأستاذ حبيب تومي يؤمن بالعراق ولايقبل على نفسه أن يتبنى مشروعاً تقسيمياً يهدد وحدة العراق وكيانه كما غيره من أنصاف العراقيين الذين يطبلون ويزمرون من أجل سهل نينوى ولغايات مصلحجية شخصية ضاربين عرض الحائط مايسعى له الشرفاء وهو عراق واحد …
معلوماتك سيدي الكريم هي من المجلس الأغاجاني ، حيث تمتد أذرعهم الإخطبوطبة إلى حيث لا ندري ، ولا نعرف حـتى الآن إن كان الأساس الذي بنيت عليه مقالك صلباً أم هشاً والأيام القادمة كفيلة بكشف ذلك .وإن كنت ومازلت أبحث عن المستقبل في ما تكتبه وكأنك العارف بالغيب ، لأن مصادرك في المعلومات وكذلك زميلتك تيريزا إيشو عندما كتبت عن الأبراج الأربعة قاطنة ومتغلغلة في قلب الأحداث . ولا أعرف إلى متى ستسمح حكومة الإقليم بتلك الإختراقات ولا تعالج مسألة تسريب المعلومات كونها بالتأكيد ستهدد أمن الإقليم يوماً ما ؟
في مجال اخر تقول وبلغة استخفافية عن إن حبيب تومي مقيم في النرويج وعبد الله مرقس مقيم في كندا فلماذا لم يرشح احد كوادر الحزب الديمقراطي الكلداني ، علماً بأن الأخير هو دكتور وباحث ولم أفهم سبب تجاهلك لصفته الأكاديمية !! .
ومقطع اخر يقول
اما الكاتبان السيدان (حبيب تومي وعبد مرقس) اللذان يعيشان في المهجر اقول لهما اذا كانت لكما الرغبة الحقيقية في العمل القومي والسياسي والاداري في الوطن مع تنظيمات شعبنا او غيرها هذا حق مكفول دستوريا عليكما من الان بحزم حقائبكم ومغادرة المهجر والاستقرار في الوطن لمشاركة شعبنا معاناته وهمومه وظروفه عند ذلك وضمن الاسس الدستورية والديمقراطية لكما كل الحق في خوض غمار المنافسة الديمقراطية الشريفة للحصول على اي منصب في بغداد او الاقليم وفق الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي المعمول به اما ان يكتب السيد حبيب تومي ومن برجه العاجي وهو نائم في العسل في النرويج اربعة مقالات خلال شهر واحد تم نشرها في المواقع وتحديدا للفترة من 26 – 1 – 2012 لغاية 28 – 2 – 2012 …
ماشي يا طيب … لكن هل تعلم أم تتغاضى بأن الحق الدستوري لا يمنع المناصب الحكومية للعراقيين في المهجر ما داموا عراقيين ؟ …. وهل تعلم بأن السيد انور شابو حلبي وزير الاتصالات والمواصلات في حكومة برهم صالح الحالية هو رجل مقيم في مملكة السويد ؟
والسيد وديع بتي حنا سفير العراق لدى الفلبين والمرشح من قبل زوعا هو رجل مقيم في مملكة السويد ؟ وكان كاتبأ بصمة كتاباته تدافع عن الحركة الديمقراطية الاشورية ، فهل تعيينه وزيرأ كان نتيجة تملقه ؟ أم التملّق لايشمل غير القوميين الكلدان ؟
وماذا بخصوص وزير البيئة الحالي سركون لازار الذي اعترض على توزيره العديد من الاقطاب السياسية في الحركة الاشورية وفي مقدمتها الصفوة التي قادت الكفاح المسلح في ربوع كردستان فجر الثمانينات من القرن الماضي . وها ان التجربة تؤكد سوء الإختيار ابتداءً من إعتداء حمايته على الصحفيين وصدور أمر إستقدام لجنة النزاهة وإحالته على القضاء بسبب الفساد .
هل خلا شعبنا من الكفاءات في أرض الوطن لتقوم احزابكم الوحدوية بالإستعانة من المهجر !! أم هذا عارٌ على الكلدان وشرف للآخرين ؟؟ وهل تنكر كيف تم تنصيبك رئيسأ للمؤتمر الثاني للمجلس الشعبي وانت من كتاب المهجر ، فهل حزمت حقيبتك بوقتها وعشت معاناة الوطن لكي تكون في ذلك المنصب ؟ أم لا يوجد بين المجلس من له الكفاءة لقيادة المؤتمر ليصبح القائد الهمام ؟
وعن إتهامك بتملّق الأستاذ حبيب في مقالاته وحاشا له تلك التهمة الغير بريئة ، هل نستطيع ادراج مقالاتك حول السيد اغاجان في نفس الاطار ؟ علماً بأن الأستاذ حبيب تومي رجل سياسي مخضرم ويكتب بإسلوب راقي ودبلوماسي ، وكلامه يخرج من فكره الحر وخبرته السياسية ، ولا ينتظر توجيهات أو معلومات تصله عبر البريد الألكتروني ، فعيب وكل العيب لمن فيه عيب ويعيب كاتباً وسياسياً نزيها بمستوى حبيب تومي .
عزيزي أنطوان … إسمع منّي وتذكر
الأستاذ حبيب تومي لايتملّق .. بل ما لا يعجبك في مواقف كونه يكتب مناشدة وإصرار على إنصاف المكوّن الكلداني ، لذا أتمنى عليك أن لا تلصق إحدى صفاتك عليه وهذا ما إستشفيته من إتهامك له ، كونك وبمقالاتك قبيل الانتخابات في اقليم كردستان والتي تحشّد أبناء شعبنا كي ينتخبوا السيد مسعود بازاني لم تكن نابعة من قلبك ، بل أنت أكثر من يعرف بأنها تملٌّق ، لذا لا يمكنك أن تصدّق بسلامة نية الآخرين ونظافة قلمهم متصوراً بأن الجميع سواء إنطلاقاً من شخصك ومن زملاءك في مجلسكم وتنظيمات شعبكم ، وهنا أقول لك ، عذراً أخي الكريم ، نحن نختلف كثيراً عنكم .
ختاماً عزيزي أنطوان
إن صحّت معلوماتك الإستخباراتية الأغاجانية فسأكون لك من الشاكرين ، كونك أعطيتني الأمل بوجود شخص يستحق أن يمثلني في حكومة الأقليم سواء كان حبيب تومي أم الدكتور عبدالله رابي الشخصية الكلدانية الرائعة والذي لايكفي مقال لذكر خصاله الحميدة .
وإن صحّت معلوماتك الإستخباراتية الأغاجانية فلا يسعني إلا أن أشكر السيد عبد الأحد أفرام على حسن إختياره وله منّي بدل القبلة ألف .
وإن صحّت … فهذا يعني وجود خلل كبير في حكومة الأقليم متمنياً كشف العملاء بينهم وفضحهم ومعاقبتهم ومحاسبة الجهة الخبيثة التي جنّدتهم .
وإلى ذلك الحين سينقلب السحر على الساحر .

zaidmisho@gmai.com

You may also like...