سيف المحبة لـ “ساكو” يلتقي غيرة الياسري نحن بحاجة الى تنقية وطنيتنا

هكذا كان الجليل د. لويس ساكو رئيس اساقفة كركوك دقيقاً كعادته في التعبير عن خلجاته امام زواره الكرام من عشائر الجنوب عندما قلدوه سيفاً من الفضة تقديراً لجهوده الكبيرة في ارساء قواعد العيش المشترك بين مكونات الشعب العراقي الاصيل دون تفرقة،(راجع الرابط 1) مؤمناً بالتنوع والتعدد وقبول الاخر، لذا قُلِدَ وسام السلام 2010 من قبل منظمة السلام المسيحي العالمية، للتفاصيل را/الرابط 2، وقد سبقه تكريم الفاتيكان له بوسام حقوق الانسان، اذن نحن امام شخص التآخي والتعايش السلمي عندما رد على ضيوفه من عشائر الجنوب عندما قال: سيفنا هو “سيف المحبة” أي سيف الله الذي هو المحبة! وكان حقاً لقاء المحبة الاخوية الوطنية العراقية الاصيلة، انها العدالة والمساواة ايها العزيز سلام الياسري

من هذه النقطة بالذات التقت غيرة “الياسري” مع محبة المطران ساكو من خلال مقاله “الى الرفاق في المنطقة الخضراء،،، لا تخافوا من احداث تونس الخضراء” حيث اكد على(لاتخافوا .. انا شيعي ولن اصالح السني ابدا .
لاتخافوا … انا سني ولن اسامح ولا اصالح الشيعي ابدا .
لاتخافوا .. انا كردي ولن اصالح ولا اسامح العربي ابدا حتى ولو اصبحت عبدا عند مسعود البرزاني .
لا تخافوا .. انا تركماني ولن اتفق ولا اعمل مع الكورد ابدا .
لا تخافوا .. انا اشوري لن اعمل مع الكلداني ابدا .
لاتخافوا … انا كلداني لن اتفق مع الاشوري ابدا) للتفاصيل تابع الرابط3

هذه الغيرة الوطنية هي التي تجمعنا جميعاً، لان سقفها شامخ وعال بحيث تنظر كل من الطائفية والمذهبية الى اعلى وهي واقفة مبهورة وهي غير مصدقة بوجود مثل هذه المحبة وسيفها البتار الذي يقص بحرارة قيمه واخلاقه وسلوكه باتجاه الخير بادراك وشعور سليم نحوحقوق وامن وامان شعبه، لذا تكون رجال ونساء حقوق الانسان هم الذين يكرسون السلام الداخلي الحقيقي وبذلك يقلقون مضاجع الشر بحبهم واخلاصهم وتفانيهم من اجل العراق وكرامة شعبه الاصيل اينما وجدوا ومهما ابتعدوا، لذا لابد من تكاتف الجهود الخيرة التي تعمل من اجل السلام ولا تكتفي بالدعوة الى!!! لانقاذ العراق من ثعالب المرحلة الانتقالية التي لم تدخر جهداً من اجل الابقاء على هذه المرحلة لان في تجاوزها هو اكتشاف عورة (حواء وآدم) العراق الجديد

نحن بحاجة لتنقية وطنيتنا

يتكلمون عن الخيانة بكل اشكالها وانواعها واتجاهاتها ولكن الكثيرين منا لا ينتبهون الى خيانة الذات! خيانة النفس! خيانة الروح! خيانة العهد! خيانة الذات كانسان هي اخطر وابشع من جميع اشكال الخيانة، لانه عندما اخون ذاتي بارادتي الحرة معناها اني بعتُ حريتي كمواطن، وبالعكس عندما ادافع عن بلدي وشعبي بارادتي الحرة كمواطن هذا يعني ايضاً انني تخليتُ عن ارادتي كشخص من اجل مصلحة الجماعة التي هي هنا (الوطن والارض والشعب)

نعم انا كلداني واعترف ان الارض واحدة باقية وكذلك ديني باق وستبقى الاديان الاخرى، اذن الثابت تكون السيادة الوطنية لانها تكون الاولوية عند انسان حقوق الانسان واشخاص السلام! اما المتحرك الذي يحتاج الى تنقية النفس والروح هي (كلدانيتي التي تلغي اشورية الاشورين وسريانية السريانيين وشيعية الشيعة وسنية السني وخاصية اليزيدي ومعمذانية الصابئي وعهدية اليهود) اي قوميتي هي الاعلى والمقدسة، طائفتي الوحيدة التي باركها الله لان معظم افرادها لايشربون الخمر بل الحشيشة فقط ويتاجرون بالافيون لشراء المفخخات من الكفار، ومذهبي هو الوحيد المقرب الى الله لاني اعرف عفواً لا اعرف ان كان المسيح كلدانياً:كاثوليكياً- ام اشوريا ام سريانياً ام بروتستانتياً/انجيلياً – ام ارثودكسياً،،ام كان المسيح فقط! والا هل كان نبي الاسلام محمد (ص) شيعياً ام سنياً ام اشعري/شافعي/حنفي/حنبلي/مالكي/ام ماذا؟ لذا تكون النتيجة لصالح العام – الاولوية /ستبقى للدين والاديان والوطن والارض والشعب، التنوع والتعدد، لذلك وجوب تنقية روحية خواصنا :الكلدانية والاشورية والسريانية والشيعية والسنية وعدم جعلها فوق الوطن والارض، والا نخسر وطننا وارضنا وشعبنا عندها نخسر ذواتنا كبشر، لذا وجوب تنقية وطنيتنا من الادران العالقة الغريبة بالصابون والطين العراقي الحر

shabasamir@yahoo.com

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *