سيادة المطران مار باوي سورو: الكلدان ورثة حضارة بابل الاصلاء

 

خاص كلدايا نت

تحت عنوان “بابل الجديدة تحقيق دعوتنا في عالمنا المعاصر” القى سيادة المطران مار باوي سورو محاضرة قيمة على قاعة كاتدرائية مار بطرس الرسول الكلدانية الكاثوليكية مساء يوم الاربعاء المصادف 18 أيلول 2013 وكانت هذه المحاضرة نشاطات وفعاليات الاحتفاء بشهر بابل (أيلول) التي أقامها الشعب الكلداني في سان دييكو.

حضر المحاضرة سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو راعي ابرشية مار بطرس الكلدانية والاب نوئيل كوركيس الراهب واعضاء الجمعيات الكلدانية العاملة تحت مظلة “بيتا كلدايا” المعهد الكلداني الامريكي برئاسة دكتور نوري بركة، التي بدورها وزعت النشاطات والفعاليات الى هذه الجمعيات فكان من نصيب فرسان كولمبس – فرع مار توما ان تنظم هذا محاضرة.

في البداية رحب الفارس الاول الاخ زهير حنا بالحضور الكرام وثم تقدم الاخ الفارس مؤيد مكاني بسرد نبذة مختصرة عن المحاضر.

وبعده اعتلى سيادة المطران مار باوي لالقاء محاضرته وبدأها بأن الانسان عندما يمر بعمر طويل وكبر السن ويمر بظروف صعبة ويأتي عليه زمن قاسي لربما يفقد ذاكرته وينسى نفسه وهويته، هذه حالة لبعض الكلدان الذين نسوا تاريخ حضارتهم، حضارة بابل العظيمة، لهذا نجد أن لبعض الكلدان البرود من ناحية الهوية والقومية الكلدانية. ولكن بعد 2003 حدث تحول كبير وخاصة في دول الانتشار وأصبحت القضية كقضية موت او حياة. وقال أيضا لا تنسوا ان لكم رسالة سماوية روحية منحها الله لكم ولم يحظى بها أي شعب اخر وهذه النعمة هي ان الله اختار شخص من بني جنسنا الكلداني ان يقوم بقطع عهد بينه وبين بني البشر بشخص “أبراهيم من أور الكلدان” وثم الله المخلص نزل من السماء آخذا جسدا بشريا من هذا الجنس الشريف وتكلم بلغتنا الارامية – الكلدانية بين النهرين كما يفتتح مار متي أنجيله “هذا نسب يسوع المسيح أبن داود أبن أبراهيم”(1:1) وكذلك مريم لا تنسى اصلها وآباءها عندما تنشد نشيدها تعظم نفسي “… كما وعد آباءنا، لابراهيم ونسله الى الابد”(لوقا 1:55) وكان أول شعب أتى وسجد للمولود الالهي بشخص المجوس كانوا من بابل “جاء الى اورشليم مجوس من المشرق وقالوا: “أين هو المولود، ملك اليهود؟ رأينا نجمه في المشرق، فجئنا لنسجد له”(متي 2: 2). وايضا عندما حل روح القدس على التلاميذ كان حاضرا “أناس أتقياء من اليهود جاؤوا من كل أمة تحت السماء… نحن من برثية ومادية وعيلام وما بين النهرين…”(اعمال الرسل 2: 5-13).

وقال سيادته ايضا ان شعور الكلدان يقوم على ثلاث ركائز مهمة وهي: تمسكهم بكنيستهم وايمانهم، أهمية العائلة في حياتهم، والعمل الجاد في أشغالهم.

فماذا يجب علينا عمله اليوم اذا كان لنا كل هذا موروث الحضاري والغني والعظيم في عالمنا المعاصر، قبل كل شي أؤكد لكم أنكم أنتم الكلدان ورثة حضارة البابل الاصلاء وبأن “بابل الجديدة” التي نتكلم عنها ليست بقوة الجيش والسلاح، وانما بقوة المحبة والسلام التي منحها الينا ربنا يسوع المسيح ونحن اول شعب آمنا برسالته الخلاصية، فحضارة بابل الجديدة هي حضارة روحية سماوية فلا نستحي من اسمنا الكلداني بل نفتخر بهويتنا اينما كنا وفي اي بقعة من العالم نعيش، فرسالتنا لكم اليوم ايها الشعب الكلداني في جميع العالم هي رسالة روحية “بابل جديدة” باب ايل- باب الله.

مركز الكلداني للاعلام

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *