زيباري يدعو الى عدم تهميش الكرد والاقليات الاخرى في التحول الديمقراطي بسوريا

القاهرة 2تموز /يوليو(آكانيوز)-

دعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، اثناء مشاركته في مؤتمر المعارضة السوري الذي عقد اليوم بالقاهرة، الى توحيد المعارضة السورية والعمل على ان تكون المعارضة ممثلة لكل مكونات الشعب السوري وأطيافه من العرب والكرد وبقية الكونات الاخرى، من دون تهميش او اقصاء لايه فئة لتتمكن من ان تقدم نفسها بديلا يتمتع بمصداقية ويحمل تصورا كاملا لبناء دولة سوريا الحديثة.

وقال زيباري في كلمته التي وجهها للمؤتمرين، وهي تمثل وجهة نظر العراق الرسمية بصفته رئيس القمة العربية أن “المعارضة السورية تمر في مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخها بعد مرور ما يقارب الخمسة عشر شهرا من كفاح مستمر ومن دون هوادة في التعبير عن آمال وطموحات الشعب السوري”.

وأضاف “لم يكن الشعب السوري في انتفاضته وثورته المستمرة بعيدًا عما حصل في العالم العربي من تمرد على الظلم والطغيان وهدر كرامة الإنسان اسقطت فيها الشعوب العربية حكامها وأنظمتها الديكتاتورية وهي تسعى لبناء أنظمتها الديمقراطية بملء حريتها وإرادتها”.

وأكد ان “هدف توحيد المعارضة والتوصل إلى اتفاقات ورؤى مشتركة هو مسؤولية وطنية عليا تسمو على الاهتمامات الفئوية والشخصية وتسمو على الانتماءات العرقية والمذهبية، من أجل أن تتمكن من توجيه رسالة واحدة إلى العالم أولا، ومن أجل تقديم بديل ذي مصداقية قادر على تحمل مسؤولية اخراج سوريا من أزمتها الحالية وبناء الدولة السورية الديمقراطية التي تضع الإنسان وكرامته في مقدمة اهتماماتها”.

واضاف زيباري “ليس امامنا في هذه المرحلة سوى مبادرة كوفي عنان والعمل على تنفيذها، برغم انها لا تلبي كل طموحات الشعب السوري”، مطالبا بالتعامل الايجابي معها طالما انها تفضي الى عملية سياسية تقوم على انتقال سلمي للسلطة في سوريا، قائلا في ذات الوقت ان القرار المفصلي يبقى بيد الشعب السوري الذي يقرر مصيره وبقدراته وتضحياته”.

وقال زيباري أن “موقف العراق لم يكن محايدًا بين المعارضة والنظام كما تصور البعض، بل كان دائما مع تطلعات الشعب السوري وحقه في التعبير عن نفسه وإرادته وبناء مستقبله على غرار مواقفنا السابقة من التحولات السياسية التي جرت في دول أخرى في العالم العربي”.
وشدد على أن العراق لم يكن ضد المعارضة والثورة السورية ، لكننا نقول ان الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره بملء إرادته.

وقال انه سيتم بذل كل الجهود من اجل ان يكون هناك تحول سلمي للسلطة يتسلم فيه ممثلو الشعب السوري قيادة عمليتهم السياسية وبناء الدولة السورية الحديثة من دون اي تدخل عسكري خارجي وإراقة مزيد من الدماء قائلا إن هذا يتطلب الشروع الفوري في حوار وطني يضم جميع الأطراف في عملية سياسية انتقالية لتحقيق تطلعات الشعب السوري نحو الديمقراطية ولتقرير مصيره بنفسه.

من: سارة علي، تح: وفاء زنكنه

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *