رثاء للمربي الفاضل والمناضل منصور بجوري ( أبو لهيب )/عـيسى قـلـّـو

  بأي كلمات أبدأ رثائي لك ! ألأنك كـنتَ مربيا قديرا لأجيال عديدة ! ام لكـونك مناضلا كبيرا لسنين طويلة

الذين علـَّمتـَهم يشهدون اليوم لحبك التعليم واخلاصك ونجاحـك في مهـنـتـكَ

لقد عرفـناك بتضحياتك أثـناء العـمل في نقابة المعلمين  في بغداد ومناضلا عـنيدا في صفوف الوطنيين العراقيين

وبنشاطك الإجتماعي وخصوصا في نادي بابل الكلداني كسكرتير للهيئة الادارية فـيه

كنت صاحب النكتة اللطيفة والكلام الذي يُـسِـرُّ الجالسين معك

نتذكرك بأغانيك الحلوة في مناسبات الفرح ، وبصوتك الحنون في خدمة القداس الكلداني

نتذكرك انت الكبير ولكنك كنت خادما بيننا للصغير والكبير

هكذا تبقى ذكريات الرجال العظام عند الأحبة والأقرباء والأصدقاء

تركتَ هذا العالم ولكن منصور بجوري سيكون حديث الناس الطيبين

في كل مجلس يحضره المربون والمناضلون والذين عرفوك بأخلاقك الحميدة وشجاعتك العالية في النضال

عرفناك في حياتك العملية ذلك الإنسان المثابر والمُجـِد في أي نشاط كنت تقدمه للمجتمع

كنت المتميز في المدارس التي درَّستَ فيها لرفع مستوى طلبتها حيث نسبة النجاح كانت مائة بالمائة لسنين طويلة

كنت بمثابة الأب الحـنون لجميع أفـراد عائلتك و لطيفا مع الآخرين لا تفرق بين القريب والغريب

رحلتَ عـنا سريعاً إلى ملكـوت السماء دون أن تــُـتعِـب أحـداً من حولك

وبحق نقول أن الخصال الحميدة كانت في شخصك ، جـعـلتكَ في صفوف الأخيار والطيبين من أبناء شعبك

الموت يا أبا لهيب لن يغيـبك عـنا وستبقى ذكراك في قلوبنا جميعا

You may also like...