رأيي بمناسبة صدور قانـون إباحة زواج المثـلـيـّـين في أميركا وبقـصة آدم وحـوّاء : أسـطورية أم نأخـذها بحـذافـيرها ؟

(1)

رأيي بمناسبة صدور قانـون إباحة زواج المثـلـيـّـين في أميركا …..

أنا أميِّـز بـين الشخـص والخـطيئة كما فـعل يسوع ، ويفـتح باب الخلاص والتوبة أمام الخَـطأة .

المثـلية حالة مَرضية شـنيعة وحالة (( مرتبطة بالجـينات )) … إذن ، المسألة مسألة جـينات !!

فالشخـص تحت ضغـط شـديد … إذن ، هـو بحاجة إلى معالجة وإلى عـناية .. الإهـتمام بهـؤلاء شيء ، وعـقـد قـران مثيلي شيء آخر .

الخـطيئة في اللاهـوت هـو فـعـل واعٍ مقـصود ومسؤول ومخـطط له بدقة ويتم عـن إصرار ولهـذا هـو جَسيم .. هـنا المسؤولية كـبـيرة ولكـن هـناك أخـطاء المسؤولية فـيها أقـل ، شخـص فـقـير يموت جـوعا يمـد يده ويسرق ليقي حـياته ثم تـتحـول إلى عادة !!

أنا أميز في اللاهـوت بـين الخـطيئة والخاطيْ .. الخـطيئة منبوذة والخاطيء قـد يتوب وفي الإنجـيل أمثلة كـثيرة ولكـنـنا لا نـبرر الخـطيئة.

(2)

رأيي في قـصة آدم وحـوّاء : أسـطورية أم نأخـذها بحـذافـيرها ؟

لم يمتـنع مؤلـفـو الكـتاب المقـدس من أن يستـقـوا معـلوماتهم من تـقالـيـد الشرق الأوسط والأدنى الـقـديم ولا سـيما من تـقاليـد ما بـين النهـرين … فالإكـتـشافات تـدل عـلى وجـود أمور مشتـركة بـين الصفحات الأولى من سـفـر التـكـوين وبعـض الـنـصوص الغـنائية والحِكـمية الخاصة بسومر وبابل … ونعـلم أن إسرائيل كانت منـفـتحة عـلى المؤثـرات الخارجـية … وقـد أحـسَـنـوا إعادة معالجة المصادر المتـوفـرة بـين أيـديهم والتـفـكـير فـيها بالنسبة إلى الـتـقالـيـد الخاصة بشعـبهم ….. إن المقارنة بـين نـصوص الكـتاب المقـدس والروايات المتـعـلقة بـبـداية العالم لا تخـلـو من الفائـدة في نـظـر قارىء الكـتاب المقـدس … فهـناك الكـثير من الشواهـد عـن الماضي الأدبي في الشرق الأدنى القـديم ، نـذكـر منها الرواية البابلية عـن خلق العالم عـلى يـد الإله مردوخ ، ومغامرات ﮔـلـﮔامش البطل المحـتـوية على رواية بابلية عـن الطوفان ، أو الأبراج الشامخة التي شـيَّـدتها مدن ما بـين النهـرين إكـراماً لآلهـتها ، والتي تُـذكـر في رواية بـرج بابل .

إن قـصة آدم وحـواء وشجـرة معـرفة الخـير والشر … تـربطـنا بالرواية البابلية التي يفـقـد بها فـرصة الخـلـود ….. كـذلك قـصة ﮔـلـﮔامش التي أشرنا إليها ، فالبطل ينـتـصر عـلى العـديد من العـقـبات ، ولكـنه في النص الأخـير لا يستـطيع الوصول إلى الخـلود حتى حـصوله عـلى غـصن من شجـرة إعادة الشباب ولكـن يترك ملابسه والنبـتة من دون حـراسة ويـذهـب للسباحة فـتأتي الحـية وتتشم رائحة النبتة وتبتـلعها فـتـتـجـدد حـياتها برمي جـلـدهاالـقـديم ….. فـربما كاتب الكـتاب المقـدس عـلى إطلاع تام بهـذه الرواية البابلية ……………………………………….. تجـربة

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *