حينما التقينا المطران جرجيس القس موسى في مدينة ملبورن !!

الجمعة 20 ايلول 2010
ملبورن- استرالياان ابناء الجالية المسيحية العراقية بصورة عامة، والكلدانية بصورة خاصة في مدينة ملبورن الجملية (1) محظوظين جدا مقارنة مع ابناء المدن الاخرى في العالم، حيث دائما كان لهم حصة الاسد من زيارات الشخصيات الروحية والفكرية والقومية من ارض الوطن العراق او من غيرها  في كل عام، وكلما حل احد من هؤلاء ضيفا في هذه المدينة، يهرع المثقفين والمؤمنين والمهتمين بالشان الروحي والفكري و القومي الى لقاء  بهم وتنظيم محاضرات عامة لهم (2)، ولا يترك معظمهم اي مناسبة الا يحضرها ويشارك في طرح الاسئلة او في مداخلة، لاشباع جوعهم الفكري والايماني والوطني او القومي.
 فقبل  ثمان سنوات قام المثلث الرحمات البطريرك مار روفائيل الاول بيداويد ( 2002) بزيارة مدينة ملبورن ،فقد كانت هذه المناسبة الاكبر في تاريخ الرعية  منذ تأسيسها عام 1982، ثم تلتها زيارة غبطة البطريرك مارعمانوئيل الثالث دلي 2004 للافتتاح بناية الكنيسة بمعية المطران ابراهيم ابرهيم وعدد كبير من الكهنة ، فكان هذا الحدث مهم ايضا لابناء الجالية بعد اتمام هذا الصرح الكبير، ثم قدم الى مدينة ملبورن سيادة المطران شليمون وردودني النائب البطريركي للكنيسة الكلدانية لبضعة اسابيع. لما قدم سيادة المطران جبرائيل كساب 2006 بعد تعينه راعيا لابرشية الجديدة ( مار توما للكلدان الكاثوليك ) في استراليا ونيوزلنده حل ضيفا  معه على الرعية سيادة المطران سرهد جمو كانت مناسبة عزيزة على قلوب المؤمنين، حيث تم تأسيس ابرشية جديدة  لابناء الكنيسة الكلدانية في استراليا ونيوزلنده ، قام  الاب بشار وردة (مطران ابرشية حدياب- اربيل حاليا)  بزيارة اصدقائه واقاربه في مدينة ملبورن خلال في ايلول 2007 ، في السنتين الاخيرتين حل عدد من الضيوف غير الاكليورس علينا وهم كل من العلامة  اللغوي الكبير بنيامين حداد والاستاذ روند بيثون رئيس اتحاد ادباء السريان حاليا، والاستاذ عبد الله النوفلي رئيس اوقاف المسيحيين والديانات الاخرى في العراق، والوزير السابق نمرود بيتو وضيوف اخرين . كان لابونا كمال وردة  بيداويد الذي هو في زيارة لمدينة ملبورن في هذه الايام  زيارات متكررة لهذه منذ  1993 وفي كل زيارة كان له محاضرة في الاخوية، كذلك كان للاب داود بفرو زيارتين لهذه المدينة (3) . ايضا قبل بضعة اشهر زارنا سيادة المطران توماس ( مطران  ابرشية اورمية،  مدينة شهداء المسيحيين من الاشوريين والكلدان والارمن في الحرب العالمية الاولى) لاول مرة، الذي تحدث لنا بمرارة عن الاحداث الاليمة التي حدثت في اورمية في الماضي.

اما الدكتور الاب يوسف توما الدومنيكي الذي حل بيننا بالامس في الزيارة الثالثة له ، فهو معروف لدى ابناء الكنيسة الكلدانية و الجالية المسيحية جدا من خلال محاضراته ولقاءاته العديدة(4)، فاصبحت له علاقة كبيرة بابناء الرعية عن الطريق تلاميذه واصدقائه واقاربه الكثيرين في هذه المدينة .

لكن قبل اسابيع كانت المفاجاة الكبيرة هي حلول الضيف الكبير الاخر على رعية مدينة ملبورن، سيادة المطران جرجيس القس موسى الذي كانت هذه الزيارة الثانية له (5)، معظم هؤلاء الضيوف كان لهم لقاءات مع ابناء الكنيسة من خلال القداس او في محاضرات اخوية مريم العذراء حافظة الزوع  الاسبوعية او من خلال محاضرات و لقاءات خارجية مع المؤسسات الثقافية لابناء الجالية.
 
لكن زيارة المطران جرجيس القس موسى كان لها طعم خاص، لانه جاء من ارض الوطن المهموم ومن مدينة الموصل الجريحة حيث قاسى ابناء شعبنا المسيحي الكثير بدون سبب. تحدث لنا عن مسيرة مجلة الفكر المسيحيي والحركة الثقافية المسيحية خلال ستين سنة الماضية في الموصل. فهو لم يبخل كالعادة بلقاء اخوته المؤمنين واصدقائه من اهالي الموصل من خلال مقالاته المشهورة ( ابو فادي) في مجلة الفكر المسيحي التي كان احد مؤسسيها مع بقية اباء كهنة يسوع الملك.

بالاضافة الى ذلك القى محاضريتين قيمتين الاولى عن محبة القريب في مثل : ” السامري الصالح”  والثانية في مثل : ”  ابن الضال” . كان لنا مع مجموعة من اصدقاء  لقائين اخرين معه، و في لقاء الاخير الذي اشبهه ب(ليلة من ليالي العمر)، تحدث لنا سيادته عن النوادر الشيقة التي مرت في حياته من خلال رسالته الكهنوتية الطويلة والصعوبات التي مرت فيها الكنيسة في السنيين الاخير. كذلك تم طرح هذا اللقاء مواضيع اخرى مهمة وساخنة مثل الوحدة المسيحية و قضية التسميات وحلولها ودور اللغة في الحفظ على الايمان والهوية وتوقفنا كثيرا عند المشكلة الكبيرة التي تحدث الان في المهجر الا وهي الذوبان الذي يحصل في القييم والهوية لدى أولادنا من دون توقف في المجمتع الغربي الغريب وخطورة انقطاع التواصل بين الاجيال.
 وهذه مجموعة من الصور لهذه المناسبات الجميلة مع اسفنا المسبق لعدم وجود صور لبعض مناسبات اخرى حدثت في مدينة ملبورن.
……….
1-   معظم الاحيان تختار هذه المدينة   في كل سنة ما بين اجمل عشر مدن في العالم.
2-   معظم المحاضرات جرت في اخوية مريم العذراء حافظة الزروع التي تأسست في ايار 1994.
3-   الاولى كانت سنة 1998 حينما كان رئيس كاريتاس في العراق.
4-    للاب يوسف توما محاضرات في كنيسة مريم العذراء حافظة الزروع في مدينة ملبورن (في الساعة السابعة مساءً)  للايام التالية       الجمعية والسبت والاحد للفترة المحصورة بين 20-22-2010 في الاسبوع القادم ايضا في الايام التالية  الجمعة والسبت والاحد للفترة المحصورة 27-29/8/2010
5-   الزيارة الاولى كانت في سنة 1999

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *