حلول لاترقيعية

يتعرض العراق اليوم إلى هجمات خطيرة متلاحقة موجهة من قوى الظلام, “قوى الإرهاب الداعشية”.. إن هذا الواقع المؤلم والخطير يتطلب مواقف عملية وواقعية سريعة من قبل جميع القوى العراقية الوطنية اللبرالية باعتبارها رأس الرمح في التصدي لهذا الواقع المؤلم لحال الشعب والوطن مما يستدعي نبذ خلافاتها واختلافاتها الثانوية والعمل على اقامة مشروع وطني حقيقي حول المشتركات والتي تعتبر كثيرة وفي مقدمتها التخلص من داعش…وفي الوقت نفسه التنسيق مع كل أحرار العراق من القوى الديمقراطية والوطنية والقومية المتنورة لقيام جبهة شعبية وطنية عريضة للعمل على استكمال السيادة الوطنية وبناء دولة القانون والمؤسسات الديمقراطية الراسخة والاعتماد على التجربة الكوردستانية الرائدة في هذا المجال والمجالات الاخرى.

ان المشروع الوطني يجب ان يشمل العراقيين كافة باستثناء القتلة والسراق ، وان يرتكز عل? انتزاع القرار الوطني من ايادي الجماعات التي حكمت العراق ولم تقدم له الا الخراب والدمار .

وسوف تكون فرصة نجاح مثل هكذا مشروع كبيرة بسبب المعاناة التي يعيشها العراقيون جمعيا وتعلقهم بأمل الخلاص، اكيد مع دعوتنا الوطنية للجميع بالانضمام الى هذا المشروع كونه الطريق الوحيد لانهاء العذابات والضياع والتدهور الذي يحيط بالعراق ، كما نؤكد ضرورة ان يعلن مثل هكذا مشروع عن رفضه للتطرف والعنف والطائفية.

اما ما يحصل من لعبة جر الحبل بين الاطراف العراقية ، فهناك من يرفض دخول قوات التحالف البرية الى العراق ، ويهدد بسحب سراياه المنضوية في الحشد الشعبي من ساحة المعركة وفي الوقت نفسه يطالب بتدخل قوى اخرى ربما لا تريد الخير للعراق حيث كانت السبب الرئيسي بما وصل اليه العراق من احتراب طائفي ، ويدعي الوطنية فاين الوطنية ياسيد وانت تبيع الوطن للاعداء ، وتجعله بدون سيادة لتخدم مصالحك ومصالح حزبك وجيشك مع العلم بان التحالف الدولي عندما يتدخل سوف يكون من خلال منظمة الامم المتحدة، ويبقي السيادة العراقية مصانة،  اما الربيبة  فتدخلها فردي وتبحث لها عن موطيء قدم في العراق فايهما احتلال تدخل الربيبة ام القوات الدولية .

على العراقيين الوطنيين الشرفاء ان ينصفوا العراق وينقذوا ما تبقى منه فالملايين من النازحين داخليا والمهجرين الى المهجر يطالبونكم بالانصاف لبلدكم عساهم يعودون يوما، وملايين الايتام والارامل يتضرعون الى الله عز وجل ليصلح حالهم في بلد يمتلك اكثر الثروات في العالم .

 

بقلم لؤي فرنسيس

في الختام على السياسيين العمل بجدية على المشروع الوطني وانجاحه وعلى الحكومة بناء جيش عراقي متوازن من جميع الطوائف والمكونات ليستطيع حماية الشعب وعلى مجلس النواب اداء مهامه واقرار القوانين المؤجلة وعلى الشعب الصبر عسى ان يستبان النور في نهاية الظلام .

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *