حديقة العذراء في ناحية برطلة، بتنفيذ من منظمة جسر إلى لردم الفجوات المجتمعية بين مكونات المنطقة

–حديقة عامة تساهم بتعزيز الآواصر المجتمعية بين مكونات برطلة.

– أصبحت هذه الحديقة متنفّساً إجتماعيا لتعزيز التعارف وبناء العلاقات الاجتماعية بين المسيحيين والمكوّنات الأخرى الموجودة في ناحية برطلة.

شهدت ناحية برطلة العديد من النزاعات والمشاكل الاجتماعية فضلا عن سيطرة تنظيم “داعش” عليها والعبث بها وتخريبها، إلّا أنّها ابتسمت لعودة النازحين لها بعد عمليات التحرير وبدأ أهلها يساهمون في إعادة إعمار منطقتهم بدعم من المنظمات الدولية والمحلية.

عانت ناحية برطلة من الإنقسامات التي حصلت على أساس فقدان الثقة بين مكوناتها، بسبب النزاعات العسكرية والسياسية والإجتماعية والممارسات الخاطئة التي حصلت في السابق، وسلّط الإعلام الدولي والمحلي النظر على هذه المنطقة الجميلة لما تحتويه من تنوّع ثقافي وإجتماعي وتاريخي.

عملت منظمة ” جسر إلى – UPP الإيطالية ” ضمن مشاريعها في ناحية برطلة على مشاريع السلام والتعافي وإيقاف النزاعات وتهدئة التوترات ولا زالت تعمل ضمن مشاريعها مع أهالي برطلة.

صباح هذا اليوم الخميس الموافق 11 آذار 2021، إفتتحت منظمة “جسر إلى – UPP الإيطالية” ضمن مشروعها “معاً للسلام” حديقة حيّ العذراء في ناحية برطلة التي نفّذتها وأشرفت عليها من البناء حتى تسليمها لبلدية برطلة مع خمسة مساحات آمنة أخرى في ناحية النمرود وقضاء تلكيف وبحزاني بحضور وجهاء ناحية برطلة ومدير بلدية برطلة ومدير ناحية برطلة ونشطاء منظمة UPP وجمع غفير من أهالي برطلة.

بدأ البرنامج الخاص بالإفتتاح بكلمة ترحيبية من قبل عريفي الإفتتاح ” مؤنس خالد ورحاب فواز ” كلمة الترحيب قص شريط الإفتتاح بمرافقة الطفلة “لمار” وهي من الأطفال الذين يقصدون هذه الحديقة بإستمرار، وبعد فقرة قص شريط الإحتفال، وقف الحاضرون دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق، ومن ثمّ قدّم بولص الوكيل مدير بلدية برطلة كلمة أشاد بالجهة المانحة والمنفذة لهذا المشروع المهم الذي يحتاجه أهالي برطلة وشكر المنفّذين على هذا المشروع، ومن ثمّ كلمة أميل إبراهيم للو مساعد مدير مشروع معا للسلام عبّر فيها عن دور المنظمة في دعم العراق منذ تأسيسها وحتى اليوم وأشار بأنّ هذه المساحة الآمنة هي منطقة مهمة لتكون متنفس لأهالي برطلة، وشكر الجهات التي ساهمت بتقديم التسهيلات للمنظمة من أجل إكمال العمل، وبعدها كلمة لرجل الدين الشبكي محمد علي حر شكر فيها الجهة الممولة والمنفذة لمشروع حديقة حي العذراء، وبعدها فقرة القصائد الشعرية والدبكات التراثية وأختتمت الفعالية بكلمة شكر للحاضرين.

قال أميل للو مساعد مدير مشروع معا للسلام ” بعد أن طلبت الجهة المانحة ” الخارجية الألمانية – BMZ ” بالتعاون مع منظمة مالتيزر الدولية ومع منظمتنا أن نقيم ستة مساحات آمنة في محافظة نينوى، بدأت الفكرة بتقسيم العمل على إنشاء هذه المساحات الآمنة وهي كالتالي : مكتبة وحديقة في تلكيف، إعادة تأهيل ملعب قره قوش ، بناء حديقة في ناحية النمرود وفي بحزاني مساحة آمنة للأطفال، وآخرها كانت حديقة حي العذراء في ناحية برطلة”.

وأضاف للّو ” بأنّ مشروع معا للسلام عمل في محافظة نينوى بشكل واسع من أجل تعزيز التماسك الإجتماعي بين مكونات محافظة نينوى وخاصة بعد مرحلة داعش وفي الفترة التي نشأت عدة نزاعات ، حيث ساهم مشروعنا بتعزيز السلام والتقارب المجتمعي من خلال أنشطته وبرامجه”.

فيما أكّدت اللجنة المشرفو على بناء الحديقة المتمثلة بالسّيد هيثم ككي ” بالرّغم من التحديات التي واجهتنا في بناء هذه الحديقة منها الصحية وإنتشار فايروس كورونان إلّا أنّنا إستطعنا أن ننجز هذه الحديقة بمواصفات وجودة عاليتين، بدأنا منذ أواخر 2019 بالعمل عليها وأكلمناها في نهاية عام 2020″.

وتضيف اللجنة ” هذه الحديقة هي متنفس اجتماعي وترفيهي لأهالي برطلة وهي من المساحات الآمنة لقضاء أوقاتهم فيها، حيث كانت تفتقر ناحية برطلة للمساحات الآمنة، وهذه جاءت ضمن خطة البناء والإعمار الخاصة بالمنظمة مع خمسة مساحات آمنة شملت مكتبة وحديقة في قضاء تلكيف، مع إعادة تأهيل ملعب قره قوش الرياضي وبناء مساحات آمنة للأطفال مع حديقة أخرى في ناحية النمرود”.

شكر أهالي ناحية برطلة الجهتين الممّولة والمنفّذة لهذه الحديقة كونها من الأمور المهمة التي كانت تحتاجها ناحية برطلة لقضاء أوقاتهم الترفيهية في هذه الحديقة.

جدير ذكره بأنّ مشروع معا للسلام هو مشروع صممّته منظمة UPP الإيطالية وتموّله منظمة مالتيزر الدولية، انطلق المشروع مطلع عام 2019 ليشمل مرحلتين مرحلة البناء ومرحلة الأنشطة والفعاليات المجتمعية، تتضمن مراحل البناء بناء ثلاثة مراكز وتأهيل أحدهم مع أربعة ملاعب خماسية بالإضافة إلى تأهيل نادي قره قوش الرياضي وإنشاء حديقة في برطلة وإعادة تأهيل المكتبة العامة في تلكيف، كما أنّ المشروع يتركز على العديد من التفاصيل المجتمعية التي سيتحققها من أجل إعادة الاستقرار في قرى ونواحي محافظة نينوى.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *