حاشا لي ان افتخر الا بالصليب

قالَ بولس ألرَسّول في رسالته الى غلاطية 6:14(حاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح)
في هذه الايام المباركة التي نستعد بها للاحتفال  بعيد الصليب المقدس والذي يصادف يوم الرابع عشر من الشهر الحالي,نقول للجميع عيد مبارك ومقدس عليكم سائلين  الله بجاه هذا الصليب  المقدس ان يخلص العالم باسره من كل المشاكل والحروب ويحل الامن ومحبة المسيح فيه, وبنورهذا الصليب الدائم ينورالعالم
صليبك خلصنا,صليبك يخلصنا,صليبك سورا يحمي نفوسنا
+++++++
قرأت خبرا  في احد المواقع بعنوان (أهانة الصليب في وضح النهار في لبنان),اهانة بطريقة حقيرة حيث تم رسم الصليب على بينزات وعليها علامة ممنوع ,هذا رابط الخبر
http://www.lebanese-forces.com/web/MoreNews.aspx?newsid=237709
خبر مؤلم وحزين ومع الاسف الشديد يحدث هذا في لبنان,أساءة واضحة للمسيحيين,اهانة للديانة المسيحية, ,لماذا هذا الاعتداء على المسيحيين,لماذا الاستمرار باضطهادهم,لماذا الاصرار على تهجيرهم,الا يكفي ما يجري لهم  اليوم في العراق؟؟ فجروا الكنائس وخطفوا الاطفال وانتهكوا الاعراض وبالتالي هجروهم جبرا؟؟واليوم يضطهدونهم بطرق اخرى حقيرة وجبانة مثل تلك المداهمات الخبيثة الجبانة على الاندية الاجتماعية والثقافية والادبية وتحديدا تلك التي اصحابها مسيحيين والتي تعتبر مصدر رزقهم وعيشهم,واليوم ونحن نحتفل بعيد الصليب نقول كلا لاولئك الذين يهينون صليب المسيح وكلا والف كلا والاحتفالات والاستعدادات التي تشهدها مدننا وبلداتنا في سهل نينوى منذ ايام للاحتفال بهذا العيد الكبيراكبر دليل على حبنا وفخرنا باننا مسيحيون ونبقى كذلك وسوف نستمر باحتفالاتنا في كل الاعياد والمناسبات الدينية ليبقى صليب المسيح تاج على رؤوسنا وسلاح نحمي به انفسنا وناقوسا يدق في العالم كله ليعلن ايماننا المسيحي.
والان بعد هذه المقدمة لابد من شرح قصة الصليب بحسب ما قراناه  في الكتب وتعلمناه في الكنيسة  وسمعناه من افواه آبائنا
القصة,,,

بعدما صلب يسوع دفن صليبه مع صليبي(اللصين)الذين اعدما معه في موضع قريب من مكان الصلب(الجلجلة) في اورشليم ,وبعد مدة طويلة أقبلت الملكة ام الملك قسطنطين الذي كان طوال حياته وثنيا لا يؤمن بالله,اذ اظهرت له في احدى حروبه رؤيا في السماء\علامة الصليب مكتوب تحتها هذه الكلمات(بهذه العلامة تنتصر),وانتصر فعلا في تلك الحرب…وكان ذلك في سنة 313 م وخرجت الملكة بعد ذلك الى الموضع الذي صلب فيه يسوع في الجلجلة فعثرت عن طريق رجل مسن على ثلاثة صلبان ولما أرادو التاكد من صليب المسيح أي واحد يكون من هؤلاء الثلاثة, كانت جنازة ميت تسير من هناك فاوقفوها ووضعوا الصليب الاول فلم يحدث شي وهكذا الذي بعده ثم وضعوا الصليب الاخير فأحيا وقام الميت,ففرحوا الجميع بالمعجزة وعرفوا انه صليب المسيح فأخذته الملكة هيلانة ولفته بالحرير وأحتفظت به في الكنيسة ثم نقل جزء منه الى روما(ايطاليا).

وهناك من يقول بأن الملكة هيلانة لم تعثر بنفسها على الصليب وانما عسكر الامير هم الذين وجدوا الصليب بعد ان امرهم بالذهاب الى اورشليم والبحث عن الصليب وبعد ان وجدوه اذ لا يوجد طريقة لأبلاغ الامير قسطنطين وامه الملكة فقاموا بأشعال نار في مكان عال وكان هذا أشارة للجميع بأنه وجد الصليب, ولهذا السبب يشعل اليوم النار في احتفالاتنا في هذا العيد…

واعتقد الاختلاف في القصص لا يهمنا بقدر ما يهمنا صليب الفادي ,المهم في الحالتين عثروا على الصليب وهذا الذي نريده وجدوا صليب المخلص الصليب الذي نور العالم بنوره والذي لا نستطيع العيش بدون هذا الصليب ,اننا اليوم لا نفتخر بشئ سوى بهذا الصليب الذي اصبح علامة الغلبة والافتخار.

ليس الصليب لنا مجرد اشارة فقط بل معنى اعمق من هذا بكثير فهو يحمل شخصية المسيح الذي صلب عليه ويستمد قوته منه ولهذا فنحن (نكرز بالمسيح مصلوبا 1كو3\2 ).

لا تخجل ايها المؤمن من علامة الصليب فهو ينبوع الشجاعة والبركات وفيه نحيا, ألبسه وافتخر به كتاج.

وفي هذه المناسبة الكبيرة تقيم مراسيم حلوة وجميلة وخاصة في قرانا العزيزة حيث يخرجون المؤمنون من الكنيسة بزياح كبير وتراتيل خاصة بالمناسبة ويصعدون الى مكان عال وهناك يشعلون النار مع اطلالة اول نجمة في السماء وتعم الفرحة في قلوب المؤمنين وتدق اجراس الكنائس وتضي الشموع وتعلى اصوات التسابيح اما في البيوت كذلك يصنعون صليبا من الخشب ويزين بالنشرات الضوئية ويوضع على السطوح وهكذا تشاهد تلك القرية مضوية بنور الصليب .نحن اليوم نقول بقلب خاشع .ياصليب المسيح نجنا من الاخطار واحفظنا واحفظ العالم وخاصة بلدنا العزيز .

+++كل اوا دلا طائن صليوح واث بثري لكخاشخ طالي+++

رعـد دكالي \هولندا

You may also like...