جـدارية رائعة أم ﭙانوراما ( ܐܠܩܘܫ.ܢܝܬ) بـديعة ؟

إطـلعـتُ اليوم عـلى الواجهة الجـديـدة لموقع ( ألقـوش . نت ) الأغـر ، إنه جـدارية بحـق لا بل ( ﭙانـوراما ) ألقـوشية رائعة تـجـسَّـدتْ فـيها ألقـوش بتأريخها وحـضارتها وتراثها ولغـتها وإيمانها وفـنونها . فـلقـد تـوسطـت هـذه الجـدارية صورةُ ألقـوش قـلعة مترامية الأطراف يقـف خـلفها جـبلها الأشم لـيحـمي ظـهـرَها ، تـتـوسَّـطه المغارة المعـروفة محـلياً بإسم ( ﮔــُـﭙّـا د مايا ) الذي تـعَـنـَّـينا مرات للـتـنـزّه إليه صيفاً بأمسيات قـصيرة حـيث ينبوع الماء الصافي فـيه ، وعـلى يمينه قـليلاً المغارة المكـعَّـبة الطبـيعـية ذات اللون الـﭙـرتـقالي المائل إلى الإحـمرار والتي تـسمى محـلياً أيضاً ( ﮔــُـﭙّـا سـموقا ) ناهـيك عـن الوديان المجاورة والتي تـشـكــِّـل برمتها هـذه الـﭙانـوراما الجـميلة التي تـكاد تـنـطق وتحـكي للأجـيال قـصة ألقـوش التأريخـية التي نـفـتخـر بها ، كـيف لا وقـد عـزّها الله بـذكـرها في الكـتاب المقـدس في مقـدّمة سـفـر النبي ناحـوم . وقـد أبـدع الأخ عادل حـين نـقـش في أعـلى الصورة إسم الموقـع بلغة قـوميتـنا الكـلـدانية وجاءت متـناسقة وواقـعـية ، حـيث سبق للأستاذ هـرمز قاشا ونحـت إسم ألقـوش باللغة الكـلـدانية وبحـروف كـبـيرة عـلى مسَـطـَّـح في أعـلى جـبل ألقـوش وكأنه يُـخاطب النجـوم التائهة في السماء ويقـول لها : لا تـقـلقي إنّ (( ألقـوش )) هـنا .
إن صورة ألقـوش المخـتارة لـموقـعـنا هـذا هي تلك الملتـقـطة بعـد منـتـصف نهار صيفي حـيث تـرسم الشمس ظلالاً عـلى سـفـوح الوديان المنحـدرة إلى جانب تارة والمتـسلـقة من الجانب الثاني تارة أخـرى وكأنها تغازل قـمة هـذا الوادي وتبسـط الضوء عـلى واجهة ذلك الوادي بغـمزات تحـنُّ إلى العِـناق بحـرارة العـشاق ، فـتعـطي لصورة الجـبل شكلاً مجَـسَّـماً شامخاً يـزيد من كـبريائه . وأضاف إلى يمين الصورة إسم الموقع ( ألقـوش . نت ) بلغة ثـقافـتـنا العـربـية أما إلى يسارها فـقـد كـُـتِـبَ الإسم بلغة المَهـجَـر العالمية الإنـﮔـليـزية ( alqosh.nt ) .
إنّ جـميع الكـتابات في الصورة جاءت باللون الأزرق رمزاً للماء الذي يسقي مَـزارع ألقـوش فـتـبـدو دائمة الإخـضرار ، حـقاً وبـدون مبالغة فإن الهارمونية بـين الألوان واضحة للعـيان . ولم ينـسَ الأخ عادل ( المديـر الـتـنـفـيذي للموقع ) صرحاً تأريخـياً ومَـزاراً لمخـتـلف الأديان ، مرادفاً لألقـوش ومعـروفاً عـنـد القاصي والداني ألا وهـو ديـر ربّان هـرمزد الذي كان يوماً معـهـداً تـدَرَّس فـيه إخـتـصاصات عـديـدة وكـرسياً ﭙاطـريـركـياً لفـتـرة طـويلة من الزمن وقـد أحـسَن حـين وضعه عـلى الجهة اليمنى من الـﭙانـوراما حـيث مكانه الصحـيح ، ثم أراد أن يُـبـيِّـن الهـوية الإيمانية الثابتة لشعـب ألقـوش مهـما تـلوَّنـتْ الشعارات الذابلة وإصطـبغـتْ الواجهات المنـدثـرة فـوضع صورة مكـبَّـرة لكـنيسة مار ﮔـورﮔـيس بقـبَّـتــَـيها وناقـوسها الثـقـيل الذي كان عَـم والدي ( حـنا سـيـﭙـي ) يفـتـخـرُ حـين حـمله عـلى ظهـره من باحة الكـنيسة إلى أعـلى سطحها عـنـدما نـُـصِـبَ عـلى بُـرجه في أيام شبابه .
وأخـيراً لقـد تـزيَّـنـتْ صورة الموقع بشريط من المروج الخـضـراء في المقـدمة إبتهاجاً بمَزارع ألقـوش ، وشـريط أزرق في الأعـلى يُعَـبِّـر عـن نقاء هـوائها ومرتـفِعاً إلى سمائها ، فهـنيئاً للأخ عادل وألف تهـنـئة له ولموقع ألقـوش المتـميِّـز بـين المواقع الألقـوشية كافة متمنين له هِـمّة شـبابـية طـوال عـمـره وسعادة دائمة مع أفـراد أسرته .

بقـلم : مايكل سـيـﭙـي / سـدني

You may also like...