تهديدات بتحطيم تماثيل السيد المسيح تثير القلق في الأوساط القبطية

القاهرة – من وفاء وصفي

ما بين استعدادات تجرى على قدم وساق لانتخابات بطريرك الكرازة المرقسية، ومحاولات الإخماد الأخيرة لفتنة دهشور الطائفية، تعيش الأوساط القبطية في مصر حال هدوء، لم يقلقها ويؤثر عليها، سوى تهديدات إلكترونية وصلت إلى عدد من المكتبات المسيحية في حي شبرا، شمال القاهرة ومطالبتهم بإزالة التماثيل الخاصة بالسيد المسيح والقديسين، وتحديدا مكتبتي سان مارك وسان روفائيل في حي شبرا العتيق، والذي يقطنه عدد كبير من المسيحيين من كل الطوائف.
وقال رئيس لجنة الإعلام والنشر في سنودس النيل الإنجيلي رفعت فكري، إن «الكثيرين يفهمون المسيحية خطأ ويعتقدون أن عرض وبيع التماثيل نوع من عبادة الأصنام وهذه وجهة نظر غير صحيحة على الإطلاق، كما أنه ليس من حق أي شخص أن يفرض عقيدته أو رؤيته بالإكراه».
وتوقع في تصريحات لـ «الراي» أن تكون هذه التهديدات «بداية للاعتداء على تماثيل الفراعنة والحضارة المصرية»، مطالبا «بسرعة التحقيق في هذه التهديدات والوصول إلى الجهة التي تقوم بها وتطبيق القانون».
وحذر القس الإنجيلي من أنه «ما لم تتم محاسبة الجناة والضرب بيد من حديد على كل من يحاول الاعتداء على عقيدة أي شخص يمكن أن نشهد موجة جديدة من الجرائم والاعتداء على المتاجر وسرقتها ونهبها، وهو ما قد يؤدي إلى خلافات طائفية».
وأكد المتحدث الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية الأب رفيق جريش أن «مثل هذه التهديدات اعتداء على الحريات العامة وحرية التجارة». واضاف: «من حقنا أن نعبر عن معتقداتنا بالطريقة التي تناسبنا وغالبية المسلمين المعتدلين لا يفرق معهم وجود التماثيل من عدمه»، مطالبا المسيحيين «بألا يستجيبوا لمثل هذه التهديدات ويسلكوا الطرق القانونية حتى يتم التوصل إلى مصدرها».
وكانت مكتبتين لبيع الأيقونات القبطية بحي شبرا تلقتا تهديدات من مجهولين طالبتهما بإزالة تماثيل السيد المسيح والقديسين. وفي شأن آخر، ألغى اتحاد شباب ماسبيرو مسيرته التي كان أعلن عن تنظيمها أمس، في منطقة دوران شبرا حتى مبنى الإذاعة والتلفزيون في ماسبيرو تضامنا مع أهالي دهشور بعد عودة بعض أهالي دهشور إلى قريتهم وتسلم التعويضات.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *