تعيين سيادة المطران مار شليمون ورودني مدبراً رسولياً لأبرشية مار بطرس الرسول في سان دييكو / الولايات المتحدة الامريكية

إعلام البطريركية

كان قداسةُ البابا فرنسيس ووفقا للقانون الكنسي 210 البند1، قد قبل استقالة سيادة المطران مار سرهد يوسف جمو، مطران أبرشية مار بطرس الكلدانية في سان دييكو لبلوغه السن القانونية، وعين سيادة المطران مار شليمون عوديش وردوني مدبراً رسولياً لهذه الأبرشية الى حين انتخاب أسقف جديد لها. وبهذه المناسبة نود ان نشكر سيادة المطران مار سرهد جمو على خدمته الطويلة للكنيسة، متمنين له عمرًا مديداً كما نتمنى للمدبر الرسولي سيادة المطران مار شليمون وردوني خدمةً موفقة ومثمرة لهذه الأبرشية العزيزة. كان غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو قد رشح ثلاثة أسماء لهذه المهمة باتفاق آباء السينودس الدائم وقام قداسة الحبر الأعظم باختيار سيادة المطران مار شليمون وردوني.
وبهذه المناسبة ننشر نبذة عن حياة الحبرين الجليلين.

نبذة عن حياة المطران مار سرهد يوسف جمو

      ولد سيادة المطران مار سرهد يوسف جمو في بغداد 14 اذار 1941. وانهى دراسته الابتدائيّة في مدرسة القديس يوسف في بغداد. دخل المعهد البطريركي في الموصل عام 1952، حيثُ اكمل الدراسة المتوسطة والاعدادية. بعده ارسل إلى روما لإكمال دراسته العليا في 14 اب 1958، حيث درس ما بين 1958 و 1964 في الجامعة الاوربانية الحبرية، ونال فيها شهادة الماجستير في اللاهوت، ثم واصل دراسته في المعهد البابوي للدّراسات الشّرقيّة حيث حصل على شهادة الدكتوراه عام 1968 عن رسالته الموسومة: تركيبة القداس الكلداني. ارتسم كاهنا في 19 كانون الاول 1964.

بعد إكمال دراسته في روما، عاد إلى بغداد سنة 1968 حيث عُيِّنَ راعيًا لكنيسة مار يوحنا المعمدان في الدورة من1969 إلى 1974 وخلالها اهتم ببناء الكنيسة وبيت الكاهن. وفي عام 1974 اصبح مديراً للمعهد االكهنوتي البطريركي والّذي خدم فيه الى عام 1977، بعد ذلك سافر إلى الولايات المتحدة الامريكية وعُيِّنَ كاهنًا مساعدًا لكنيسة ام االله في سوثفيلد – ولاية مشيكن مع المونسينيور (المطران) المثلث الرحمات مار كوركيس كرمو وفي ذلك الوقت تم بناء الكنيسة الجديدة.

في ايلول 1980 تم تعيينه خوريًا لكنيسة ام الله في مدينة ساوثفيلد، وبعد خدمته هناك مدة ثلاث سنوات، انتقل إلى مدينة تروي، مشيكن ليصبح راعي خورنة مار يوسف حيث خدم فيها ما يقارب عشرين سنة، بنى فيها كنيستها وملحقاتها. في عام 1991 عيِّن وكيلاً اسقفياً عاماً لأبرشية مار توما الرسول في الولايات المتحدة الامريكية.

وفي 21 آيار 2002 وافق قداسة البابا يوحنا بولس الثاني على انتخابه اسقفاً لأبرشية مار بطرس الرسول في كاليفورنيا. في 18 تموز 2002 تمت رسامته الاسقفية في كنيسة مار يوسف في مدينة تروي بوضع يد المثلث الرحمات البطريرك مار روفائيل بيداويد وبحضور البطريرك مار دنخا الرابع. وتم تنصيبه على كرسي كاتدرائية مار بطرس الرسول في سان دييكو 25 آيار 2002.

في 14 آذار 2016 قدم استقالته لبلوغه السن القانونية للتقاعد، وقد قبلها قداسة البابا فرنسيس. نتمنى له عمراً مديداً وعطاء مثمرا.

 المطران مار باسيليوس يلدو

نبذة عن حياة المطران مار شليمون عوديش وردوني

     أبصر النور في 24 تموز 1943 في قرية بطنايا محافظة الموصل، في عائلة تقية من عوديش اسخريا وردوني ونجمة گورگيس حنا. أنهى دراسته الابتدائية في مسقط رأسه، أما المتوسطة والاعدادية فأكملهما في معهد شمعون الصفا الكهنوتي البطريركي في الموصل 1954 – 1959. وبعده أُرسل إلى روما، ايطاليا سنة 1961 لتفوقهِ في الدروس وهناك أكمل دروسه الفلسفية واللاهوتية الى سنة 1968 في الجامعة الاوربانية حيث حصل على شهادة الليسانس (ماجستير) في الفلسفة واللاهوت.

     رُسم كاهناً في روما يوم 29 حزيران 1968، واستمر على الدراسة من سنة 1969 الى 1971 وحصل في هذه السنة على شهادة الدكتوراة في الفلسفة اختصاص تربية في الجامعة الأنطونية، وفي عين الوقت حصل على شهادة الماجستير في تاريخ الكنيسة الشرقية في المعهد الشرقي في روما. وعلى دبلوم في المريميات والتعليم الديني والعلوم الاجتماعية وإلالحاد المعاصر. بعد اكمال دراسة الدكتوراه، عاد الى مسقط رأسه وعمل هناك لمدة 7 سنوات ثم دعاه البطريرك الراحل المثلث الرحمات مار بولس الثاني شيخو ليُصبح مديراً للمعهد الكهنوتي في الدورة ومنه تخرج على يده اكثر من 60 كاهناً، واستمرت رئاسته هذهِ لمدة 19 سنة (1978- 1997) درَّس في هذا المعهد مواد كثيرة فلسفية كثيرة منها: علم الوجود، المنطق، اللاهوت الطبيعي، علم الاجتماع، وعلم الاخلاق، والتربية. وكذلك المواد اللاهوتية منها: لاهوت الكنيسة، الاله الواحد، المسيحانية، الاسرار والعائلة. اللغة الارامية والسريانية، كما انهُ درَّس في كلية بابل للفلسفة واللاهوت منذ تأسيسها سنة 1990 وحتى 2007 وهو واحدٌ من المؤسسين. عمل في محكمة الاستئناف الكنسية الثانية منذ 1992- 1998 ثم رئيساً لمحكمة البداءة الكنسية الموحدة 1998-2001 ثم كرئيس محكمة الاستئناف الكنيسة، وكان عضواً في المجلس الحبري للحوار بين الاديان منذ 1981 – 1997 . سنة 1997 ترك المعهد الكهنوتي وذهب الى شارع فلسطين كراعي كنيسة مريم العذراء سيدتنا للقلب الاقدس هناك.

     أُنتخب مطراناً كمعاون لبطريرك الكلدان يوم 16 شباط 2001 وعُين كمرشد عام لجماعة المحبة والفرح بعد وفاة المثلث الرحمة المطران بولس فرج رحو وأنتخب رئيساً لأخوية المحبة (الكارتارس) وأميناً عام لمجلس رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد، ثم الأمين العام لمجلس الأساقفة الكاثوليك.

     من الجانب الفكري ترجم بعض الكتب الدينية، وكتب مقالات في مجلة الفكر المسيحي ونجم المشرق والزنبقة وربّنوثا. حصل على جائزة “السلام والمحبة والحرية” من جمعية القديسة (بونا) من بيزا/ايطاليا في 30 آيار 2005. وعلى جائزة السلام لسنة 2010 من اقليم لومبارديا/ شمال ايطاليا سلمها لهُ السيد روبيرتو فورميگوني رئيس الاقليم. وسنة 2014 حصل على جائزة الحوار بين الاديان.

قام بالسعي والعمل لانجاز وتشييد عدد من المشاريع المهمة التي تخدم المسيحيين في العراق تجاوزت الـ (20) مشروع كان من اهمها: بيت الكهنة في قرية باطنايا، قاعات للشباب وكنيسة الرسولين في حي الميكانيك – الدورة /بغداد وفي كنيسة مار يعقوب، مجمع سكني في دير مار اوراها (باطنايا)، دار المسنين في بغداد، مجمع للطلاب والشباب مع قاعة مناسبات ودار للمطران وسويتات للكهنة في كنيسة مريم العذراء / شارع فلسطين، خمس بيوت كرياض للاطفال في خمسة كنائس .

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *