تعقيب على رسالة السيد يوحنا حسقيال بابانا تزوير كتاب “القوش عبر التاريخ”

” خاهه عَمّا كَلذايا”
نزار ملاخا
نشر موقع ألقوش دوت نت رد الأخ يوحنا تحت هذا الرابط
http://www.alqosh.net/article_000/youhana_babana/yb_1.htm
والذي جاء مليئاً بالتهم والتجاوز على الكتّاب الكلدان الذين أكتشفوا التزوير والتحريف، وبدلاً من أن يشكرهم جزيل شكره على غيرتهم القومية نراه يتهجم علينا بشكل أو بآخر وعلى باطل مجانباً الحق في كل ماكتبه، وأنا هنا سوف أفند ما كتبه وهو عارٍ عن الصحة جملةً وتفصيلا.
ويبدو أن السيد يوحنا لم يقرأ رسالة السيد جورج بابانا والتي يبدو التهرب من الحقائق فيها بادياً للعيان، فنحن نتحدث عن تزوير وتحريف في كتاب ألقوش عبر التاريخ وبعدد النقاط التي أوردناها والتي أعترفتم بها صراحةً، وكنتُ أتمنى أن يبقى في نفس الموضوع
http://www.alqosh.net/article_000/goerge_babana/gb_4.htm
على أية حال نحن كتبنا بالتفصيل الممل وتحت هذا الرابط
http://www.kaldaya.net/2012/Articles/06/27_Jun16_NazarMalakha.htm
أناقش تبريرك غير المقبول، لقد جاء في رسالتك نصاً ما يلي: ــ ومن ثم ينبري ناقد ليدحض كل ذلك بسطر من خيال بعد تصفحه المئات من صفحات الكتاب والتقاط بعض الكلمات والعبارات من هنا وهناك ليكتب مقالاً عن التزوير واللاأمانة! وما أسهل عليه فعل ذلك وهو بعيداً في المهجر.” أنتهى الإقتباس.
نأتي من الآخر، أمّا قولك ما أسهل عليه فعل ذلك وهو بعيداً في المهجر، لا أدري هل لكم الحق يا مَن بقيتم في الداخل لأي سبب كان بقاؤكم، وهل التغيير الذي جرى في العراق، قد جرى على أيديكم أنتم الذين بقيتم في الداخل؟ وهل تحملوننا فضل بقائكم في الداخل؟ أم تريدوننا أن ننقطع عن بلدنا وأصولنا لأننا في الخارج؟ ومتى أصبح هذا التعبير سارياً المفعول؟ فمن هم في الداخل ومن هم في الخارج؟ أليس الذين في الخارج هم الذين يوصلون أصواتكم ومعاناتكم ويسندونكم في الوقت الذي لو بحتم فيه بحرف واحد تتعرضون لأبشع العقوبات؟ هل كان بإمكان مَن في الداخل التكلم بالجرأة التي يتكلم بها مَنْ هم في الخارج دون التعرض لعقوبة قطع اللسان؟ أو إنهاء حياته وحياة عائلته وعشيرته بمفخخة أو عبوة لاصقة أو عبوة مزروعة على الطريق أو حتى الهجوم العلني وإقتحام الدار وقتل مَن فيه بعز الظهيرة وأمام الملأ بحجة التكفيرين ودولة العراق الإسلامية وغيرها من الشواهد التي ما زال الكثير من العوائل يئن تحت جراحاتها، وما زالت دماء العديد من شهداء ما بعد 2003 لم تجف بعد . كلامك أيها السيد مردود عليك جملةً وتفصيلا. الخارج الذي تتكلم عنه لم يكن إختيارنا، بل كان حالة مفروضة علينا، وأسأل قبلنا المناضل المرحوم توما توماس لماذا غادر العراق وغيره من خيرة المناضلين والشباب والعراقيين جميعاً، فلا تعتبر حالتنا في المهجر لتعيّرنا بها وتنتقص من شخصيتنا ووجودنا وقوميتنا وصلتنا بألقوش والعراق العظيم. نحن الذين في المهجر نستقبلكم ونتحدث بإسمكم في جميع المحافل ونكتب عن كل ما يسئ إليكم، نخاطب كل الجهات وأعلى المستويات، ننتقد بدون خوف نشخّص مكامن الخلل، منابرنا، أصواتنا، حناجرنا تصرخ كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة إذا ما ضامكم الضيم، لأننا في جو أوسع من الحرية، النقد متاح هنا، ولن تخسر حياتك إذا ما أنتقدت مسؤلاً في موضوعٍ ما، بعكس الداخل قد تخسر حياتك لذلك تكون مجبراً على السكوت على الضيم. ولا تستطيع المطالبة بأبسط حقوقك في ظل إنعدام الحرية الشخصية والأمن وغيرها.
نعود إلى أصل التحريف والتزوير: ــ أيها السادة لربما خفي عليكم معنى التحريف والتزوير لأنني أراكم جميعاً تميلون عن الحقيقة وتبررون الجريمة بحجج واهية، التزوير هو تغيير الحقيقة، وهو تمويه الأصل والإنحراف عن الدليل، وقانوناً هو تغيير الحقيقة بقصد الغش، وهو أشمل من الكذب، وغايته إحقاق الباطل وإبطال الحق، ونوايا المزوّر لا تخلو من السوء، وفي بعض الدول هناك قانون يعاقب المزور بالسجن لمدة قد تصل إلى خمس سنوات، والتزوير هو تغيير حرف سواء بإضافته أو إسقاطه، أو كلمة أو جملة أو فقرة أو ما شابه ذلك، وقد جاء في تاج العروس: حرّف الشئ عن وجهه، صرفه.
أما عن واقعة التزوير فقد حدث التزوير مائة بالمائة، وقد أكتشف الكتّاب الكلدان تلك الجريمة ولولا نقدهم وكتاباتهم لسارت الأمور بشكلها الطبيعي وتغير مجرى تاريخ ألقوش وكلدانيتها وكلدانية شعبها، وقد أثبتوا صحة ذلك في تصوير صفحات الكتاب الذي جرى التزوير عليه، أو بكتابة رقم الصفحة ورقم السطر ورقم الكلمة أو الفقرة التي شملها التزوير والتحريف.كنتُ أتوقع من العائلة صاحبة الحقوق أن توجه كتاب شكر وتقدير لمن ساهم في كشف هذا التلاعب، لا أن تقوم بالنقد الهدام وتقديم مبررات لتبرئة المجرم، أو تبرير ساحتهم، فالكل شركاء في ذلك اصحاب الحقوق وأصحاب الإمتياز ولا حجة لكم في ذلك.
تقول يا سيد بابانا نصاً “وفي معرض ردنا على إتهامات البعض” يا أخي كن عادلاً ومنصفاً وحكّم ضميرك قبل مشاعرك، وقلمك قبل أن تتخذ موقفاً هجومياً، هل تعرف معنى الإتهام؟ نحن لم نتهم أحد، بل قلنا هذه جريمة، وهذه دلائل الجريمة، والقرائن أتريدون كشف الدلالة، قمنا بتقديم كشف الدلالة بالصورة والكلمة، بالأرقام والوقائع، بالمقابل قدمتم تبريرات لا ترتقي إلى مستوى المسؤولية الأدبية في الحفاظ على هذا التراث التاريخي الخالد، وقد أعترف بها جنابكم الكريم من خلال عبارتكم “وقعت سهواً، أو خطأ مطبعي” طيب إن كنتم منصفين، لماذا لم تقدموا الشكر والتقدير لمن دلّكم على الخطأ المطبعي أو اشار لكم عن العبارات التي سقطت سهواً؟ لا بل رأينا دفاعاً مستميتاً على الأخطاء المطبعية والعبارات الساقطة سهواً على أنها حقيقة واقعة لا محال، والآخر يكتب بأن العمل بأكمله بعد أن راجعه كان أميناً لفكر المؤلف؟؟؟؟ يا حسافة لقد فقدنا مفهوم الأمانة في خضم المصالح الفردية.
يا سيدي الفاضل: ــ هناك سؤال يطرح نفسه وهو: لماذا لم تعلنوا ذلك قبل أن يكتب كتّابنا الأجلاء ويكتشفوا التزوير مع العلم أن إدعائكم بأن نخبة من الأساتذة قد راجعت الكتاب قبل الطبع ولم تجد فيه خللاً!!!مَن الذي راجعه؟ واين هو الآن من إعترافكم الصريح والعلني بالتزوير والتحريف تحت مسميات “سقط سهوا وخطأ مطبعي”؟؟؟ اين كان؟ هل تعتذر بأنه لم يكن لابساً نظاراته؟ أم أنه نسيها على رأسه وراجع الكتاب بدون عدسات؟؟؟؟ يا أخي إنها جريمة تزوير وتحريف وقعت فعلاً، أما قولك “سوف وسوف وسوف وسنعلن في صفحة لاحقة عن أي سهو” فهذه (س) التسويف هنا “وداعتك ما تنفع” سوّفها على غيرنا، لأنها مستقبلية وإكتشاف الجريمة حدث قبل س التسويف هذه، على أية حال نحن بإنتظار متى سوف تنفذون سين التسويف هذه. لربما يمكنك أن تقنعني بسقوط حرف الواو من بين الكلمتين كلدو وآثور، وسوف لن أجادلك جدلاً بيزنطياً لأقول لك لماذا لم تقع الكلمة آثور أو غيرها وقد سقط الحرف وحده؟ يعني الطسّة أسقطت حرفاً واحداً فقط؟ طيب أنا معك، ولكن ماذا تقول لعشرات الكلمات التي حُذفت؟ هل سقطت سهواً هي الأخرى؟ أم أن هناك خطأ مطبعياً حدث أطار هذه الفقرات وأدخل غيرها بديلة؟ ولماذا تطير الفقرات المساندة للكلدان والتي تصف الآشوريين بصفات وتدخل فقرات مخادعة تعيدنا لأصول غير أصولنا؟ هل يُعقل هذا؟ حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدّق فلا عقل له. إني أستغرب منك أيها الأخ ابعد كل هذا وتتساءل أين هو التزوير؟ يبدو لي إنك لم تقرأ الكلمات التي كُتبت بإسمك، ويبدو أن أحداً كتب لك ذلك وما عليك سوى التوقيع، نصيحتي الأخوية لك أن تقرأ ما كتبه الكتّاب الكلدان حول هذا الموضوع ونحن على إصرارنا بأن التزوير قد وقع بحالة متعمدة وفي كتاب ألقوش عبر التاريخ لمؤلفه المرحوم المطران يوسف بابانا، وما تبريركم لما حدث إلا كلمات ليست ذات فائدة، فلن يتم تبييض وجه اصحاب الإمتياز مهما كتبتم فالشمس لا يمكن حجبها بغربال، وراجع ما كتبه الأخوين جورج بابانا وعمانوئيل موسى شكوانا، ولم يتهمكم أحد جوراً أو ظلماً وعدوانا، ولقد قمنا بعملنا هذا لرد الإعتبار، وللوقوف بوجه كل المحاولات التي تريد إعادة كتابة تاريخ ألقوش لمصالحها الخاصة ولنا لقاء.

24/6/2012

You may also like...