تصريح من بطريركية بابل الكلدانية بخصوص موقع عنكاوة / بقلم المهندس نامق ناظم جرجيس

5 يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ! متى 6 : 5 “

نشر السيد طاهر ابلحد مقالا في موقع عنكاوا دوت كوم يعلق فيه على تصريح الناطق الرسمي المخول باسم البطريركية الكلدانية  واود ان اوجز في الرد عليه وفق ماياتي بدون الاطالة على القراء المحترمين

1. انا هنا اتكلم باسمي الشخصي وليس من خلال موقعي الوظيفي في ابرشية بغداد الكلدانية كمدير للدائرة المالية بها.

2. يظهر ان السيد طاهر ابلحد  لايفرّق بين مَنْ يشغل الوظيفة العمومية وبين مَنْ ينتخبه الشعب لاشغال مقعد في احد المجالس التشريعية والرقابية، سواء كان على مستوى عضو مجلس نواب  او عضو مجلس محافظة

3. مختصر القضية في ديوان الوقف المسيحي والديانات الاخرى، لاتتعلق بالاشخاص الذين يتولون رئاسة الديوان، إنما تتعلق بالمبدأ ان يكون ترشيح رئيس الديوان من قبل مجلس رؤساء الطوائف المسيحية حصرا ولاعلاقة للاحزاب او أية جهة اخرى رأي بالموضوع، لانه حق لها  اسوة بالوقف الشيعي الذي يرشح رئيسه من قبل المرجعية الدينية، والوقف السني الذي يرشح من قبل علماء الدين السُّنّة، فلماذا لايكون للمرجعيات الدينية المسيحية هذا الحق ؟ ولماذا تتدخل الاحزاب المسيحية (بالرغم من تسمياتها القومية  لانهم وصلوا الى مقاعدهم لانهم مسيحيون وليسوا بسبب التسمية القومية)  بشكل سافر في هذا الامر ؟

4. البعض يشير ان السيد رعد كججي كان اسمه الثاني في سلسلة الترشيحات، نعم حدث هذا ولا أنكرهُ، ولكن عندما طلبت الامانة العامة لمجلس الوزراء تبديل السيد رعد عمانوئيل،الذي رفض بسبب مؤامرات بعض الاحزاب المسيحية، رفض مجلس رؤساء الطوائف هذا الامر.لانه وجد لامبررللتغيير ولكن جرت الامور عكس رغبة مجلس رؤساء الطوائف.

5. نعم شاركتُ في صياغة بيان البطريركية الكلدانية، ولكن لم اكن الوحيد في هذا الامر وتشرفتُ بقراءتِهِ بحضرة غبطة ابينا الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان الكلي الطوبى وسيادة المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي الجزيل الاحترام وانا مؤمن بماورد فيه ولا اتنصل منه مثلما يفعل البعض في مواقفهم السياسية والادارية.

6. نعود الى الى قضية الترشيحات للمجالس التشريعية، ان القانون العراقي لايسمح للمرجعيات الدينية التدخل بالامر، بل يترك الامر الى المواطنيين للاختيار بملء ارادتهم بدون ضغط او اكراه او تخويف لمن يرونه ممثلاً لإرادتهم .

لم تعترض البطريركية الكلدانية يوما على احد المرشحين، او اعترضت على من فاز، سواء قبلت به ام لم تقبل، انها تنظر الى الامور نظرة ابعد من نظرات السياسيين الذين يبغون تحقيق الفوز خدمة لمصالحهم ومصالح احزابهم، واكررهنا انني اتكلم بصفتي الشخصية ولنعمل جرد حساب، ماذا حققت القِوى الفائزة سواء في مجلس النواب اوفي مجالس المحافظات للشعب المسيحي في العراق الذين يمثلونه بصفتهم الدينية لا صفتهم القومية ………..لاشئ……….

حتى مفوضية حقوق الانسان لا يوجد فيها ممثل مسيحي، بالرغم من ان المسيحيين قد انتهكت حقوقهم  بشكل سافر من قبل الكثير من المعارضين للعملية السياسية والمؤيدين لها، وستعقبها المفوضية العليا للانتخابات، إذ لم  نسمع عن ترشيح عضو مسيحي بها بالرغم من اهميتها.

اما عن عمليات التغيير الديمغرافي في سهل نينوى فحدث ولاحرج، اذ تباينت الاهواء والمقاصد والغايات وحسابات الربح والخسارة من هذا الطرف او ذاك،  وسوف نكون نحن في الاخرة من الخاسرين، وذلك نتيجة طمع وجشع وتنافس الاحزاب المسيحية لتحقيق ماربها  الخاصة تنفيذا لاجندات الغيرمن المكونات الكبيرة المتصارعة.

اما عن اعضاء مجلس المحافظات، فليقدم لي انجاز واحد لاي من السادة الثلاثة الفائزين بعضويتها واكون له من الشاكرين.

وختاماً اقول للاخ طاهر ابلحد، أُخرج الخشبة من عينيك وكُنْ مُنْصِفًا، ان البطريركية الكلدانية أرفَعُ شأناً من أن تتصارع مع الاحزاب السياسية وهي تتبوأ موقعاً رفيعاً في المجتمع المسيحي والكلداني العراقي، ولايهمها المناصب والامتيازات التي تتقاتل عليها الاحزاب، لأن رسالتها من السماء وليست من الارض، وهي التي حفظت وصانت الشعب طوال قرون وليس انتم.

المهندس

نامق ناظم جرجيس

بغداد- العراق

You may also like...