تحذيرات من انتشار ظاهرة «الكبسلة» بمدارس البنات في بابل

عقب تزايد حالات حالات تعاطي الحبوب المخدرة

بابل-المواطن


عند سماع مفردة «كبسلة» أول ما يتبادر الى الذهن أن متعاطيها من الذكور بطبيعة الحال، لكن أن يكون الفاعل فتاة فهذا شيء يثير الإستغراب في مجمتع معروف بأنه صارم ومحافظ تجاه الاناث بالذات.
حيث دقت مصادر صحية وأخرى بحثية في محافظة بابل ناقوس الخطر من لإنتقال عدوى تعاطي الحبوب المخدرة أو ما يعرف شعبياً «بالكبسلة» الى فتيات المدارس وبالذات طالبات المرحلة الاعدادية.
وقال مصدر صحي في دائرة صحة بابل رفض الكشف عن اسمه للوكالة الاخبارية إن العشرات من حالات التسمم تراجع ردهات الطواريء في مستشفيات المحافظة سببها تعاطي حبوبا مخدرة أو الافراط في تعاطي انواع من الحبوب المهدئة التي توصف لمرضى الاعصاب مثل الصرع والتوتر وغيرها من الامراض العصبية.
وذكر: أن من بين الحالات المسجلة في المستشفيات، فتيات في سن الاعدادية لتلقي العلاج أثر نوبات تسمم أو فقدان وعي أو هياج عصبي يصبهن بسبب تعاطيهن حبوبا مخدرة، مشيرا الى أن المؤسسات الصحية ومن خلال عمليات الكشف على المرضى لم يثبت لها تعاطي واحدا منهم موادا مخدرة من قبيل (الافيون والحشيشة ) وغيرها، وقد اقتصرت على تعاطي الحبوب المخدرة التي تباع أغلبها في الصيدليات الخاصة.
ومن جانبه أكد خبير منظمة الصحة العلمية الدكتور حسن بيعي أن الدراسات التي اجراها الخبراء تثبت أن ظاهرة تعاطي الحبوب المخدرة وصلت الى شريحة الفتيات في عمر الدراسة الاعدادية وبعض الحالات في عمر الدراسة الجامعية. وبين أن انتشار هذه الظاهرة بين الفتيات تمثل نتيجة منطقية للظروف الاجتماعية والنفسية الصعبة التي تعيشها الفتات في المجتمع، من قبيل اصابتها بالاحباط بسبب الاعراف الاجتماعية التي ما زالت تنظر الى المرأة نظرة دونية فضلا عن التهميش الذي تتعرض له، لافتا الى أن الفتيات في عمر الدراسة المتوسطة يكن أكثر تأثرا بالضغوط الاجتماعية، ما يولد لديهن ردود افعال سلبية قد يعبرن عنها إما بالانعزال عن المجتمع أو الانتحار أو تعاطي المخدرات . وأكد أن الدراسات نفسها اثبتت بأن مروجي هذه الحبوب يعملون وفق ستراتيجية تجارية مدروسة، كونهم يروجون لها باسعر زهيدة بهدف خلق (جمهور من المدمنين) بين الشباب يضطرون الى شراء هذه الحبوب بأي ثمن وبأية وسيلة مستقبلا بعد أن يصلوا الى مرحلة الادمان.
واعتبرت مدير منظمة بنت الرافدين في بابل علياء الانصاري لجوء الفتيات الى تعاطي الحبوب المخدرة انعكاسا منطقيا للعنف المجتمعي الذي يمارس ضد المراة في مختلف الاعمار .
وقال مصدر في مديرية شرطة المحافظة إن الاجهزة الامنية تعمل بجد لمكافحة ظاهرة تعاطي الحبوب المخدرة بين الشباب عموما، لافتا الى أن أغلب منابع هذه المواد تم تجفيفها ولم يتبقى منها سوى بعض المنافذ المتنقلة التي تحاول بيع الحبوب. وقال المصدر من خطورة تلك السلوكيات واصفا الحديث عن الترويج لها بين الطلاب والطالبات في المدارس بأنه مبالغ فيه، وإذا كان هناك ثمة من يتعاطى هذه الحبوب فأنه يتم بعيدا عن المدرسة وأعيون الاجهزة الامنية وغالبا ما يتم في المنازل.

You may also like...

1 Response

  1. ابراهيم رشيد says:

    المليشيات الموالية للحكومة قتلت معظم باعي الخمور ودمرت محلاتهم لان الخور محرمة اما الحبوب المخدرة لم تحرم وتاتي معظمها من ايران اذا تناول الحبوب المخدرة جائز شرعاً

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *