تاملات يومية الاسبوع الثالث البشارة / الشماس سمير كاكوز

الاحد

فقال له ملاك الرب لتمتنع امرأتك عن جميع ما قلت لها أن تمتنع عنه فلا تذق ما يخرج من الكرمة ولا تشرب خمرا ومسكرا ولا تأكل شيئا حرمته الشريعة بل لتعمل بكل ما أمرت به فقال منوح لملاك الرب دعنا نبقيك عندنا حتـى نعد لك جديا من المعز فقال له ملاك الرب حتـى لو أبقيتني فلا آكل من خبزك أما إذا شئت أن تقدم محرقة فقدمها للرب ولم يكن منوح يعلم أنه ملاك الرب فسأله منوح ما اسمك؟حتـى إذا تم قولك نكرمك فأجابه لماذا تسأل عن اسمي واسمي عجيب؟فأخذ منوح جدي المعز والتقدمة وقدمها للرب على الصخرة فعمل الملاك عملا عجيبا ومنوح وزوجته ينظران فكان عند ارتفاع اللهيب عن المذبح نحو السماء أن ملاك الرب صعد في لهيب المذبح ومنوح وزوجته ينظران فسقطا على وجهيهما إلى الأرض ولم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح وزوجته فعلم منوح من ذلك أنه ملاك الرب فقال لامرأته سنموت لأننا رأينا الله فأجابته لو أن الرب أراد أن يميتنا لما قبل من أيدينا محرقة وتقدمة ولا كان أرانا جميع ما رأينا ولما أسمعنا ما سمعناه الآن وولدت المرأة ابنا وسمته شمشون وكبر الصبـي وباركه الرب أمين قضاة 13 : 13 – 24

يا أخوتي وجاء وقت أليصابات لتلد فولدت إبنا وسمع جيرانها وأقاربها أن الله غمرها برحمته ففرحوا معها ولما بلغ الطفل يومه الثـامن جاؤوا ليختنوه وأرادوا أن يسموه زكريا باسم أبـيه فقالت أمه لا بل نسميه يوحنا فقالوا لا أحد من عشيرتك تسمى بهذا الاسم وسألوا أباه بالإشارة ماذا يريد أن يسمى الطفل فطلب لوحا وكتب عليه إسمه يوحنا فتعجبوا كلهم وفي الحال انفتح فمه وانطلق لسانه فتكلم ومجد الله فملأ الخوف جميع الجيران وتحدث النـاس بجميع هذه الأمور في جبال اليهودية كلها وكان كل من يسمع بها يحفظها في قلبه قائلا ما عسى أن يكون هذا الطفل؟لأن يد الرب كانت معه أمين لوقا 1: 57-66

الاثنين

يا أخوتي وهذه مواليد إسحق بن إبراهيم إبراهيم ولد إسحق وكان إسحق ابن أربعين سنة حين تزوج رفقة بنت بتوئيل الأرامي أخت لابان من سهل أرام وصلى إسحق إلى الرب لأجل رفقة امرأته لأنها كانت عاقرا فاستجاب له الرب وحبلت رفقة وازدحم الولدان في بطنها فقالت إن كان الأمر هكذا فلماذا الحياة ومضت لتسأل الرب فقال لها الرب في بطنك أمتان ومن أحشائك يتفرع شعبان شعب يسود شعباوكبير يستعبده صغير فلما اكتملت أيام حبلها تبين أن في بطنها توأمين فخرج الأول أسمر اللون كله كفروة شعر فسموه عيسو ثم خرج أخوه ويده قابضة على عقب عيسو فسموه يعقوب وكان إسحق ابن ستين سنة حين ولدتهما رفقة وكبر الصبيان فكان عيسو صيادا ماهرا ورجلايحب البرية ويعقوب رجلا مسالما يلزم الخيام فأحب إسحق عيسولأنه استطاب صيده وأما رفقة فأحبت يعقوب أمين تكوين 25: 19-28

يا اخوتي وامتلأ أبوه زكريا من الروح القدس فتنبأ قال تبارك الرب إله إسرائيل لأنه تفقـد شعبه وافتداه فأقام لنا مخلصا قديرافي بيت عبده داود كما وعد من قديم الزمان بلسان أنبـيائه القديسين خلاصا لنا من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا ورحمة منه لآبائنا وذكرا لعهده المقدس وللقسم الذي أقسمه لإبراهيم أبـينا بأن يخلصنا من أعدائنا حتى نعبده غير خائفين في قداسة وتقوى عنده طوال أيام حياتنا وأنت أيها الطفل نبـي العلي تدعى لأنك تتقدم الرب لتهيـئ الطريق له وتعلـم شعبه أن الخلاص هو في غفران خطاياهم لأن إلهنا رحيم رؤوف يتفقدنا مشرقا من العلى ليضيء للقاعدين في الظلام وفي ظلال الموت ويهدي خطانا في طريق السلام وكان الطفل ينمو ويتقوى في الروح وأقام في البرية إلى أن ظهر لبني إسرائيل أمين لوقا 1: 67-80

الثلاثاء

أيها الاخوة وطبخ يعقوب طبيخا فلما عاد عيسو من الحقل وهو خائر من الجوع قال ليعقوب أطعمني من هذا الأدام لأني خائرمن الجوع لذلك قيل له أدوم فقال له يعقوب بعني اليوم بكوريتك فأجاب عيسو أنا صائرإلى الموت فمالي والبكورية فقال يعقوب إحلف لي اليوم فحلف له وباع بكوريته ليعقوب فأعطى يعقوب عيسو خبزا وطبيخا من العدس فأكل وشرب وقام ومضى واستخف عيسو بالبكوري أمين تكوين 25: 29-34

أيها الاخوة وفي السنة الخامسة عشرة من حكم القيصر طيباريوس حين كان بـيلاطس البنطـي حاكما في اليهودية وهيرودس واليا على الجليل وأخوه فيلبس واليا على إيطورية وتراخونيتس وليسانيوس واليا على إبـيلينة وحنان وقيافا رئيسين للكهنة كانت كلمة الله إلى يوحنا بن زكريا في البرية جاء إلى جميع نواحي الأردن يدعو النـاس إلى معمودية التوبة لتغفر لهم خطاياهم كما كتب النبـي إشعيا صوت صارخ في البرية هيئوا طريق الرب واجعلوا سبله مستقيمة كل واد يمتلـئ وكل جبل وتل ينخفض والطرق المتعرجة تستقيم والوعرة تصير سهلا فيرى كل بشر خلاص الله أمين لوقا 3: 1-6

الاربعاء

أيها الاخوة وكان للابان ابنتان اسم الكبرى ليئة واسم الصغرى راحيل وكانت ليئة ضعيفة العينين وراحيل حسنة الهيئة جميلة المنظر فأحب يعقوب راحيل فقال للابان أخدمك سبع سنين وتعطيني راحيل زوجة لي فقال لابان أن تأخذها أنت خير من أن أعطيها لغيرك فأقم عندي فخدمه يعقوب سبع سنين ليأخذ راحيل وكانت هذه المدة قصيرة في نظره لأنه كان يحبها وقال يعقوب للابان إكتملت المدة فأعطني امرأتي لأتزوجها فجمع لابان كل أهل حاران وصنع لهم وليمة وعند الغروب أخذ ليئة بدل راحيل وجاء بها إلى يعقوب فدخل عليها ووهب لابان جاريته زلفة لابنته ليئة فلما طلع الصباح عرف يعقوب أنها ليئة فقال للابان ماذا فعلت بي؟أما خدمتك لآخذ راحيل ؟فلماذا خدعتني؟فأجاب لابان في بلادنا لا تتزوج الصغرى قبل الكبرى أكمل أسبوع زواجك من ليئة فأعطيك راحيل أيضا بدل سبع سنين أخرى من الخدمة عندي فوافق يعقوب وأكمل أسبوع زواجه من ليئة فأعطاه لابان راحيل امرأة له ووهب لابان جاريته بلهة جارية لراحيل فدخل يعقوب على راحيل أيضا وأحبها أكثر من ليئة وعاد فخدم عند لابان سبع سنين أخرى أمين تكوين 29: 16-30

يا اخوتي وكان يوحنا يقول للجموع الذين جاؤوا ليتعمدوا على يده يا أولاد الأفاعي من علمكم أن تهربوا من الغضب الآتي؟أثمروا ثمرا يبرهن على توبتكم ولا تقولوا لأنفسكم إن أبانا هو إبراهيم أقول لكم إن الله قادر أن يجعل من هذه الحجارة أبناء لإبراهيم ها هي الفأس على أصول الشجر فكل شجرة لا تعطي ثمرا جيدا تقطع وترمى في النار وسأله الجموع ماذا نعمل؟أجابهم من كان له ثوبان فليعط من لا ثوب له ومن عنده طعام فليشارك فيه الآخرين وجاء بعض جباة الضرائب ليتعمدوا فقالوا له يا معلم ماذا نعمل؟فقال لهم لا تجمعوا من الضرائب أكثر مما فرض لكم وسأله بعض الجنود ونحن ماذا نعمل؟فقال لهم لا تظلموا أحدا ولا تشوا بأحد واقنعوا بأجوركم أمين لوقا 3: 7-14

الخميس

أيها الاخوة ورأى الرب أن ليئة مكروهة فجعلها ولودا وأما راحيل فكانت عاقرا فحبلت ليئة وولدت ابنا وسمته رأوبين لأنها قالت رأى الرب عنائي والآن يحبني زوجي وحبلت أيضا وولدت ابنا فقالت سمع الرب أني مكروهة فرزقني هذا أيضا وسمته شمعون وحبلت أيضا وولدت ابنا فقالت الآن يلوي علي قلب زوجي لأني ولدت ثلاثة بنين وسمته لاوي وحبلت أيضا وولدت ابنا وقالت الآن أقر بفضل الرب فسمته يهوذا وتوقفت عن الولادة أمين تكوين 29: 31-35

يا اخوتي وكان النـاس ينتظرون المسيح وهم يسألون أنفسهم عن يوحنا هل هو المسيح ؟ فقال لهم يوحنا أنا أعمدكم بالماء ويجيء الآن من هو أقوى مني وما أنا أهل لأن أحل رباط حذائه فيعمدكم بالروح القدس والنار ويأخذ مذراته بيده وينقي بيدره فيجمع القمح في مخزنه ويحرق التبن بنار لا تنطفئ وكان يوحنا يعظ الناس ويبشرهم بأشياء أخرى كثيرة ولكنه وبخ الحاكم هيرودس لأنه تزوج هيروديا امرأة أخيه وعمل كثيرا من السيئات فأضاف هيرودس إلى سيئاته كلها أنه حبس يوحنا في السجن أمين لوقا 3: 15-20

الجمعة

يا اخوتي ورأت ليئة أنها توقفت عن الولادة فأخذت زلفة جاريتها وأعطتها ليعقوب زوجة فولدت زلفة ليعقوب ابنا فقالت ليئة يا لمجدي وسمته جاد وولدت زلفة ابنا ثانيا ليعقوب فقالت ليئة يا لسروري لأن جميع النساء ستهنئني وسمته أشير وخرج رأوبين في أيام حصاد الحنطة فوجد لفاحا في الحقل فجاء به إلى أمه ليئة فقالت راحيل لليئة أعطيني من لفاح ابنك فقالت لها أما كفاك أن أخذت زوجي حتى تأخذي لفاح ابني أيضا؟قالت راحيل إذا ينام يعقوب عندك الليلة بدل لفاح ابنك فلما رجع يعقوب من الحقل عند الغروب خرجت ليئة للقائه وقالت له أدخل علي الليلة بدل لفاح ابني فنام عندها تلك الليلة وسمع الله دعاء ليئة فحبلت وولدت ليعقوب ابنا خامسا فقالت ليئة جزاني الله خيرا لأني أعطيت جاريتي لزوجي وسمته يساكر وحبلت أيضا ليئة وولدت ابنا سادسا ليعقوب فقالت وهبني الله هبة حسنة فالآن يحتملني زوجي لأني ولدت له ستة بنين وسمته زبولون ثم ولدت ابنة فسمتها دينة وذكر الله راحيل وسمع لها وجعلها ولودا فحبلت وولدت ابنا فقالت أزال الله عاري وسمته يوسف وقالت يزيدني الرب ابنا آخر أمين تكوين 30: 9-24

ايها الاخوة هذه شهادة يوحناحين أرسل إليه اليهود من أورشليم كهنة ولاويـين ليسألوه من أنت؟فاعترف وما أنكرإعترف قال ماأناالمسيح فقالوا من أنت إذا؟هل أنت إيليا؟قال ولا إيليا قالواهل أنت النبـي؟أجاب لافقالوا له من أنت فنحمل الجواب إلى الذين أرسلوناماذا تقول عن نفسك؟قال أناكما قال النبـي إشعيا صوت صارخ في البرية قوموا طريق الرب وكان بينهم فريسيون فقالوا ليوحنا كيف تعمد وما أنت المسيح ولا إيلياولا النبـي؟أجابهم أناأعمد بالماء وبينكم من لاتعرفونه هو الذي يجيء بعدي ويكون أعظم مني وماأناأهل لأن أحل رباط حذائه جرى هذاكله في بيت عنياعبر نهر الأردن حيث كان يوحنا يعمد أمين يوحنا 1: 19-28

السبت

أيها الاخوة وقام في الليل فأخذ امرأتيه وجاريتيه وبنيه الأحد عشر وعبر مخاضة يبوق أخذهم وأرسلهم عبر الوادي مع كل ما كان له وبقي يعقوب وحده فصارعه رجل حتى طلوع الفجر ولما رأى أنه لا يقوى على يعقوب في هذا الصراع ضرب حق وركه فانخلع وقال ليعقوب طلع الفجر فاتركني فقال يعقوب لا أتركك حتى تباركني فقال الرجل ما اسمك؟قال اسمي يعقوب فقال لا يدعى اسمك يعقوب بعد الآن بل إسرائيل لأنك غالبت الله والناس وغلبت وسأله يعقوب أخبرني ما اسمك فقال لماذا تسأل عن اسمي وباركه هناك وسمى يعقوب ذلك الموضع فنوئيل وقال لأني رأيت الله وجها إلى وجه ونجوت بحياتي وأشرقت له الشمس وهو يعبر فنوئيل عارجا من وركه لذلك لا يأكل بنو إسرائيل عرق النسا الذي في حق الورك إلى هذا اليوم لأن الرجل ضرب حق ورك يعقوب على عرق النسا أمين تكوين 32: 23-33

يا اخوتي وفي الغد رأى يوحنا يسوع مقبلا إليه فقال ها هو حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم هذا هو الذي قلت فيه يجيء بعدي رجل صار أعظم مني لأنه كان قبلي وما كنت أعرفه فجئت أعمد بالماء حتى يظهر لإسرائيل وشهد يوحنا قال رأيت الروح ينزل من السماء مثل حمامة ويستقر عليه وما كنت أعرفه لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء قال لي الذي ترى الروح ينزل ويستقر عليه هو الذي سيعمد بالروح القدس وأنا رأيت وشهدت أنه هو ابن الله أمين يوحنا 1: 29-34

اعداد 

الشماس سمير كاكوز

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *