(بيـــــان صادر من حزب الديمقراطي الكلداني)

إستقبلت جماهير حزبنا والآلاف من الكلدان والمسيحيين بفرح كبير الموقف العظيم الذي إعلنته المرجعية الدينية من الإجراء القسري الذي أتخذته الحكومة العراقية بشأن تغيير السيد رئيس الوقف المسيحي والأديان الأخرى دون الرجوع اليها وإستشارتها كمرجعية دينية مسيحية التي يعود اليها شأن تغيير رئيس الوقف . لقد إتخذت الحكومة العراقية هذا الإجراء نزولا عند رغبة أحد النواب المسيحيين وهو السيد يونادم كنا الذي حاول منذ أشهر مضت تغيير السيد رئيس الوقف وألصق به تهما عديدة لتحقيق هدفه أو لغاية في نفس يعقوب وليس حرصا على مصالح الوقف وإلا فماذا يعني إصراره هذا . ومن المؤسف جدا أن يقوم ممثلا الإخوة الإيزدية والصابئة بتأييده لا لشيء إلا نزولا عند رغبته ودون معرفة نواياه الحقيقية علما بأن النائب المعني لا يمثل الكلدان ولا المسيحيين ولا المرجعية الدينية بل يمثل حزبه فقط ، إننا في الوقت الذي نؤيد فيه الموقف الذي إتخذته المرجعية سواء برفض الإجراء وقطع علاقة الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية بالوقف أوبتحديد التعامل مع الحكومة التي تجاوزت على مهام وإختصاصات المرجعية الدينية المسيحية ولم تحترم وجودها الذي كان له مقامه الرفيع وإحترامه لدى الحكومات العراقية المتعاقبة منذ ميلاد الدولة العراقية الحديثة حتى في عهد النظام السابق. ففي الوقت الذي نؤيد فيه الموقف ونشد على يد المرجعية ونقف الى جانبها نستنكر تهميشها في إتخاذ القرارات المتعلقة بالوقف المسيحي والأديان الأخرى من قبل رئاسة الوزراء العراقية وأمانتها العامة وندعو الحكومة للتراجع عن قرارها وعدم التجاوز على صلاحيات ومهام المرجعية الدينية المسيحية وعدم مصادرة رأيها أو تهميشها في الشأن الخاص بالوقف المسيحي إسوة بالأوقاف الأخرى. وكنا نعلم بأن السيد يونادم كنا سيعمل ما في وسعه لتحقيق مآربه الخاصة في ظل غياب ممثل حقيقي عن الكلدان في مجلس النواب العراقي. ومن الغريب أن يرتكب هذا الإجراء الإداري الخاطيء في الوقت الذي يمر فيه البلد في مرحلة سياسية عصيبة والأوضاع العامة في حالة غليان وتدهور تحت ظل فقدان الأمن والإستقرار مما يسبب هذا الوضع في مقتل وإستشهاد عشرات العراقيين الأبرياء يوميا. فلصالح من تقوم الحكومة في تصعيد الأوضاع وتوسيع ساحتها بدلا من إداء واجباتها وتقديم الخدمات اللازمة وتوحيد صفوف الشعب العراقي بكافة مكوناته القومية والدينية وتضييق الفجوات الحالية بين هذه المكونات وليس توسيعها؟ وفرض الأمن والأمان والإستقرار وتقديم الخدمات وإعادة إعمار البلاد.

عاش العراق وعاش الشعب العراقي بكافة مكوناته القومية والدينية وعاشت المرجعية الدينية المسيحية صامدة قوية حكيمة جريئة لإحقاق الحق والعدل ورفض الباطل .

المكتب السياسي

للحزب الديمقراطي الكلداني

دهوك في 16/1/2012

You may also like...