بيان من رئيس قائمة تحالف التاخي والتعايش حول اتهامات منظمة العفو الدولية

بسم الله الرحمن الرحيم

في ظل الظروف الحالية التي يعيشها اقليم كوردستان تحت وطأ الحرب  الظالمة المفروضة عليه من قبل داعش الارهابي ، كما الحصار المقيت والحرب الاعلامية ضده من الحكومة الاتحادية وقطع رواتب موظفيه، تظهر هنا وهناك تصريحات وادعاءات واحيانا تقارير مشوهة للحقائق والتي كان اخرها تقرير منظمة العفو الدولية ذلك التقرير الذي قلب الحقائق دون وجه حق من خلال اتهامه للبيشمركة الابطال بقيامهم بانتهاكات ضد المدنيين في المناطق التي حررتها من يد تنظيم داعش الارهابي المجرم الذي انتهك الاعراض واغتصب النساء وسفك الدماء وقتل الناس ودمر ممتلكاتهم وقراهم وحرق الارث والنسل بمساعدة من اغواهم من سكان تلك المناطق الذين بدورهم ساعدوا التنظيم الارهابي بجرائمه الشنيعة تجاه المدنيين من السكان الاصليين لتلك المناطق ، من خلال حرق بيوت الايزدية والمسيحيين والمكونات الاخرى ونهبوا ممتلكاتهم وحرقوا مزاراتهم المقدسة وكنائسهم وحسينياتهم ، واستلوا على بساتينهم ومزارعهم واراضيهم بحملة موجهة للتخلص مِن كل مَن يختلف معهم مذهبيا او دينيا او قوميا .

ظهر تقرير منظمة العفو الدولية بطريقة تثير الاستغراب لكل من يطلع عليه كونه تقرير مسيس بشكل كبير لأنه اعتمد على اتجاه واحد دون الاخذ بوجهة نظر الاخر ، كما غيب جميع الاشادات العالمية بقوات البيشمركة البطلة التي تحارب الارهاب نيابة عن العالم ، وايضا غيب ماتقدمه حكومة اقليم كوردستان للمناطق المحررة من خدمات واعادة النازحين وماقدمته ايضا لمن نزحوا من الاهالي الذين يفوقون المليونين شخص ، بعد اغتصاب داعش ومن يؤيده لمناطقهم، برغم الازمة الاقتصادية التي يمر بها الاقليم .

اعتمد التقرير على ما حصل في قضاء شنكال والذي يعتبر المتضرر الاكبر من احتلال تنظيم داعش فسكان قضاء سنجار يتجاوزون المائتان وخمسون الف نسمة اغلبهم من المكون الايزيدي هذا المكون الذي نال النصيب الاكبر من الضرر من داعش ومن يؤيده ، وخصوصا ماتعرضت له البنات الايزديات من عمليات السبي والبيع في سوق النخاسة والاغتصاب وما تعرض له الطفل الايزيدي الاسير بيد داعش الارهابي من غسل للدماغ لجعله ضمن صفوف داعش ، والشباب الايزيدي الذي قتل بوحشية باسلوب اجرامي وابادة جماعية لم يشهد لها التاريخ مثالا، هذا بالاضافة الى استراتيجية تنظيم داعش الارهابي في المعركة كونه يعتمد على تفخيخ المنازل والبنايات وزرع العبوات المزدوجة  في الطرق وتفجير كل ما يتعارض مع نهجه المتشدد ، كما قصف طائرات التحالف الدولي لأكثر من سنة لمناطق تواجد الدواعش داخل المناطق السكنية كون داعش يحتمي بين منازل المدنيين من القصف.

نتمنى من منظمة العفو الدولية ان تستقي تقاريرها بمهنية وتعتمد على اشخاص حياديين في عملها وتبتعد عن الامور السياسية في العراق عند نشر تقاريرها وتأخذ جميع الجوانب المؤثرة ولا تسير خلف العداءات والخلافات السياسية العراقية الشائكة  باصدار تقاريرها .

 

عصمت رجب

رئيس قائمة تحالف التاخي والتعايش

22/1/2016

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *