بيان دعم ومساندة لبيان بطريركية بابل الكلدانية من المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد

أستبشر الكلدان في العراق والعالم بالموقف الواضح والصريح والجريء لغبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم عبر ما جاء في بيان البطريركية الكلدانية المؤرخ الخامس عشر من شهر كانون الثاني لهذه السنة والموجه الى الشعب العراقي والمسؤولين في الدولة العراقية , واضعاً النقاط على الحروف في الحد من المحاولات العديدة والمتكررة والمقصودة في تهميش مكون أساسي من مكونات الشعب العراقي ذو ألعمق التأريخي والحضاري في العراق ألا وهو الكلدان .
أن بيان البطريركية حمل ثلاث جهات محددة مسؤولية هذه السياسة الغير منصفة والغير عادلة تجاه الكلدان .
1-   مسؤولية الدولة العراقية بمختلف هيئاتها ومؤسساتها بدءاً بالبرلمان والحكومة العراقية التي لم تستجب لمطالب الكلدان رغم أحقيتها بعدم ألتزامهم بما هو مثبت بالدستور العراقي في باب القوميات , حيث يعتبر أن الكلدان قومية أصيلة من قوميات المجتمع العراقي , وقد أصاب البيان كبد الحقيقة عندما تساءل , أيصح أن يلزم أبناء الكلدان بتنفيذ واجباتهم الوطنية دون أن تكون لهم أية حقوق بالمقابل , فمبدأ دولة المواطنة تساوي بين الجميع في الحقوق والواجبات بين المكونات والأفراد .
2-    تأكيد البيان على رفضه وأدانته للأنقلاب على الشرعية في تبديل رئيس ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الأخرى , وفرض الوصاية على المجلس والأتيان بشخص مفروض من جهة سياسية ( الحركة الديمقراطية الأشورية )
3-    لقد جاء بيان البطريركية صريحا وحازما في أدانة المواقف والأدوار الهادفة دوما الى أقصاء وتهميش الكلدان وعلى جميع الأصعدة وتحديدا الدور الغير نزيه الذي يقوم به النائب يونادم كنا  وتصريحاته المتكررة في محاولة ألغاء أسمنا القومي الكلداني وأقصاء دور الكلدان السياسي  وتصريحه الأخير في لقائه مع برنامج ( سحور سياسي ) في قناة البغدادية جاء تأكيدا على محاولة ألغائه المكون القومي الكلداني , وللأسف نقول أن مواقف السيد كنا تأتي متناغمة مع مواقف الكنيسة الأشورية ممثلة بشخص البطريرك مار دنخا الرابع وكافة التنظيمات الأشورية بما فيها ( المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري ) .
أننا في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد أذ نحيي ونقدر عاليا المواقف الثابتة والمبدأية  للكنيسة الكلدانية ورئاستها ممثلة بشخص غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي في الدفاع الثابت والدائم عن الحقوق والهوية القومية للكلدان , كما لا بد من الأشادة بتلك المواقف على الصعيد الوطني والعمل الدؤوب في زرع روح التأخي والمحبة والسلام بين كافة مكونات الشعب العراقي .
وهنا بودنا أن نؤكد في هذه المناسبة أن جميع المؤسسات والنخب المثقفة الناشطة في المجال القومي مدعوة في هذا الوقت أكثر من أي وقت أخر من زيادة اللحمة والعمل المشترك والممنهج والمتكامل وفق رؤية متقاربة تتوصل من خلالها الى برنامج وخطة واضحة , واقعية ومتفتحة تساهم في أستنهاض تعبئة كافة الطاقات والأمكانيات التي يزخر فيها شعبنا الكلداني وعلى كافة الأصعدة .
أخيرا ندعوا كل الذين يعملون جاهدين على أقصاء جزء أساسي وأصيل ( الكلدان ) من خلال محاولات الأحتواء والأقصاء والتهميش وتحت ذرائع ملونة ومتعددة , ندعوهم بكل صدق ومحبة الى الكف عن هذه الأساليب المفتتة والغايات الفئوية والحزبية الضيقة  أذ عليهم تغليب منطق العقل والحكمة والأخلاص في البحث عن المشتركات بين كل المكونات القومية .
أن الطيف المسيحي الواسع في العراق يواجه مصير واحد ولا بد أن يكون مستقبله واحد , أنه تحد ومعيار حاد كالسيف بين من يدعي الدفاع عن مصالح شعبنا المسيحي وبين من هو فعلا مؤهل وقادر ومستعد أن يتقدم خطوات بهذا المسار الملزم , حفاظا على وجود وديمومة بقاء المسيحيين في العراق والشرق الأوسط . 

المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد
2012 – 1 – 15

You may also like...