بيان الحزب الديمقراطي الكلداني- فرع أوربا يؤيد بيان بطريركية بابل على الكلدان

بيان

كنا نحن الكلدان السكان الأصليين وأبناء العراق نعاني الكثير من التهميش منذ تأسيس الدولة العراقية وبقى هذا التهميش والإقصاء ومحاولات محو الهوية الكلدانية مستمر حتى يومنا هذا وكان يأخذ أشكال متعددة وتزداد وتنقص وتيرتها أحيانا حسب الأزمنة المختلفة والحكومات التي تعاقبت على عراقنا الحبيب. ألا أن محاولات محو الهوية الكلدانية وإقصاء الشعب الكلداني أصبحت واضحة للجميع وحتى على المستوى الديني والكنسي وفي هذه المرة لم تكن من الحكومات العراقية وأحزابها ومؤسساتها فحسب بل كانت من الأحزاب القومية الأشورية منذ تأسيسها في بداية سبعينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا حيث وجهت هذه الأحزاب جل نضالها وحربها الشعواء نحو أبناء الأمة الكلدانية وهويتهم القومية الأصيلة، بالرغم من أن تاريخ العراق القديم والحديث يؤكد على أصالة الشعب الكلداني وانتمائه الوطني إلى بلده العزيز العراق وان ديدن أبناء هذا الشعب الأصيل هو الإخلاص والعمل من اجل إعلاء شان العراق دون التمييز بين أبناء الشعب الواحد على مختلف انتماءاتهم القومية والدينية ومما جعلهم ينخرطوا في كافة الأحزاب والحركات الوطنية العراقية مقدمين هويتهم الوطنية على الهوية القومية وهذه الشريحة من الشعب العراقي بدلا من أن تسجل لهم هذه المواقف الوطنية ألا أنها حُسبت ضدنا وخاصة من الأحزاب الأشورية.

وبعد سقوط النظام في 2003 ودخول الفرحة في قلوب العراقيين بكافة انتماءاتهم القومية والدينية ومنهم أبناء شعبنا الكلداني. ألا أن الصدمة قد أصابت أبناء شعبنا الكلداني من جراء استمرار القهر والتهميش الذي أصابنا وخاصة بعد وصول بعض ممثلي الأحزاب الأشورية إلى مراكز القرار في الحكومة العراقية والمتمثلة في شخص عضو البرلمان سعادة يونادم كنا الذي تمادى هو وحركته في اتجاهه الشوفيني العنصري المقيت ضد أبناء امتنا الكلدانية وإلغاء هويتهم القومية التاريخية وإعطائها الصفة الطائفية جهارا ضاربا بعرض الحائط الدستور العراقي الذي صوت عليه الملايين من العراقيين والذي يؤكد على أن الكلدانية قومية مستقلة كباقي القوميات العراقية الأخرى بالإضافة أن هذه السياسات المقيتة التي ينتهجها عضو برلمان عراقي تعتبر مخالفة صريحة للدستور العراقي والنظام الديمقراطي وحقوق الانسان.

واليوم نرى ان هذه الاحزاب تقوم باستغلال مواقعها الوظيفية وتجير جميع المكتسبات لصالح احزابهم العنصرية، حتى سقط القناع عن وجههم وتمزقت عباءة الاخوة والوحدة المزيفة التي يدعونها.

لقد كان أعضاء وكوادر وقيادة حزبنا في أرض الوطن وفي المهجر والالاف من ابنائنا الكلدان الشرفاء الاحرار منذ زمن بعيد يؤكدون على خطورة مثل هذه السياسيات الاقصائية الموجهة نحو ابناء شعبنا الكلداني وكنا دائمأ وفي كل مناسبة نؤكد وندعو لمواجهة تلك السياسات وبقوة الا انهم كانوا يتهموننا بالعنصرية في حين هم أول من مارس العنصرية والشوفينية واقصاء الاخر وبطرق مختلفة، بالترغيب احيانا والترهيب أحيانا اخرى.

نحن قيادة وكوادر واعضاء فرع اوربا للحزب الديمقراطي الكلداني نوكد دعمنا وتاييدنا للموقف العظيم الذي اتخذته بطريركية بابل على الكلدان وعلى رأسها غبطة ابينا البطريرك الكاردينال مارعمانوئيل دلي الثالث الاب الروحي للشعب الكلداني في بيانه الموجه الى الشعب العراقي والمسؤولين في الدولة العراقية، بتأريخ 15- 01- 2012 ونشد بقوة على اياديه من أجل وضع حد ولايقاف مثل هذه المخططات الحاقدة على شعبنا وكنيستنا الكلدانية ومن اجل خلق تناغم بين الكنيسة وشعبها الكلداني، كما نطالب حكومتنا العراقية وحكومة اقليم كردستان بتحمل مسووليتهم والوقوف الى جانب الحق والحفاظ على حقوق ابناء شعبنا الكلداني الاصيل، وليعلم السيد يونادم كنا ومن وراءه بأن الكلدان أمة عريقة ولها تأريخ عظيم لا يستطيع اي كان أن يمحوا هذا الشعب والتأريخ.

جزيل الحب والاحترام والشكر لغبطة الكاردينال وكل المطارنة والكهنة والاباء ولاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني الكلداني اللذين يعملون من اجل الحقوق القومية للكلدان.

المجد والخلود لشهداء العراق
المجد والخلود لشهداء امتنا الكلدانية
عاشت امتنا الكلدانية

الحزب الديمقراطي الكلداني – فرع أوربا

You may also like...