بيان ادانة

 

من/الهيئة العالمية للدفاع عن سكان مابين النهرين الاصليين والاصلاء

الى/الرأي العام العالمي

الامم المتحدة والبيت الابيض والاتحاد الاوربي وكافة منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان في العراق والعالم

تناقلت الانباء عن نية احد القساوسة من ولاية فلوريدا الامريكية بحرق القرآن الكريم امام الكنيسة في الوقت الذي تشجب هيئتنا العالمية هذا العمل ان طُبِقَ وان لم يُطَبِقْ على ارض الواقع لاننا لانؤمن الا بتساوي كرامات البشر جميعاً مهما كان دينهم ولونهم وشكلهم، اضافة الى ان سقوط ضحايا نتيجة الارهاب العالمي لا يعني ان جميع المسلمون ارهابيون، لذا هم شهداء ابرياء لاذنب لهم ان كانوا في الزمان والمكان الغير مناسبين، ماذا نقول لشهدائنا العراقيين الابرياء الذي تجاوزوا المليون شهيد منذ 2003 ولحد اليوم؟ معظمهم سقطوا نتيجة الارهاب الداخلي والعالمي، وماذا نتكلم عن 1845 شهيد من شعبنا الاصيل (من المسيحيين واليزيديين والصابئة والاصلاء الاخرين) سقطوا جميعاً لاذنب لهم سوى انهم من غير دين الاسلام! فهل نقول ان المسلمين جميعاً هم ارهابيون ويجب حرق مصحفهم؟ ان فعلنا ذلك فما يكون الفرق بين القاعدة وتزمت طالبان وبيننا، الم يذبح طلبان باكستان في الاونة الاخيرة الدكتورة “كارين وو” بحجة كونها كافرة ولا يجوز ان تلمس اطفال المسلمين؟؟ وكان زواجها بعد 10 أيام فقط من نحرها كالدجاجة هي وطاقمها الذين تطوعوا لمعالجة اطفال الفيضان المدمر في باكستان؟ نعم سكتوا شيوخ الاسلام وسادتهم واعلامهم على هذه الحادثة وغيرها الالاف، ولكن ديننا دين تسامح لايقبل النقاش مطلقاً! اغفروا لاعدائكم ولاعنيكم 70أس7 أي الى مالانهاية، اليس يسوع الناصري هو الذي غسل ارجل تلاميذه؟ اذن ماذا نقول عندما نشتري (نعال او قبقاب او حذاء رياضي وعليه صورة مريم العذراء!! او علامة الصليب من تحت!!!) نضحك ونستهزأ بمثل هذه الافكار التي تستغل قوانين حقوق الانسان وحريات الراي والتعبير لتعبر عن حقيقتها تجاه المجتمعات التي تعيش فيها، او لديها اجندة سياسية تحاول تمريرها على سقوف هذه الحالات، اذن لننتبه ونحاول ان لا ننجر وراء التعصب الاعمى، والا اصبنا بعمى الالوان كما هم البعض مصابون به

عليه ندين كل عمل يَخل بالعيش المشترك ويساعد اذكاء النعرات الطائفية والمذهبية مهما كان مسوغها القانوني والشرعي ومنها نية احراق المصحف الشريف في ولاية فلوريدا/امريكا، ونطالب الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني العراقية والعالمية للتصدي لكل محاولة تدعو الى توسيع الهوة بين الاديان وبالتالي تمس بالسلام العالمي الذي هو مهدد في كل لحظة ودقيقة من خلال انتهاكات حقوق الانسان في كافة انحاء العالم

دمتم للحق

المهندس

ثامر جرجيس ابونا

الرئيس الدوري للهيئة

نسخة منه: بان كي مون/الامين العام للامم المتحدة

البيت الابيض – ممثل الامين العام في العراق – كافة منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان في العراق والعالم – كافة مواقعنا العاملة – الارشيف

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *