بغداد طالبت دول أوروبا وأميركا واستراليا رفض طلبات لجوء المسيحيين (حصراً) خوفاً من (عراق بلا مسيحيين)


الموصل/كركوك/النور/الملف برس
علمت “النور” أن الحكومة العراقية، طالبت المجتمع الدولي بعدم قبول طلبات اللجوء الإنساني للمسيحيين العراقيين. وتزعم الحكومة أنها تشتغل على قضية تشجيع “أو تسهيل” عودة اللاجئين العراقيين الى وطنهم. وبالتحديد طلبت وزارة الهجرة من دول أوروبا، وأميركا، وأستراليا، رفض طلبات اللاجئين المسيحيين. والوزارة تعرض أن الزعماء المسيحيين في العراق، قلقون بشأن “المغادرة الجماعية” للعراق، لكن المشكلة هي أن المواطنين المسيحيين، يطالبون الحكومة المركزية في بغداد –بالمقابل- بتوفير حماية أفضل للأقليات، ولأنها عاجزة عن ذلك، فلا معنى لما تطالب به البلدان الغربية، لأنها بذلك ستضاعف آلام الناس الذين غادروا العراق بحثاً عن حل، وستجبرهم على العودة فقط لـ”يموتوا” بطرق مختلفة!. ويؤكد هؤلاء المواطنون إن الآلية الوحيدة التي تعيق التدفق الى الخارج سواء بالنسبة للمسيحيين أو بالنسبة لآخرين من المواطنين العراقيين، هي فقط في الحلول الحقيقية للمشاكل، بتوفير الأمن، والاستقرار السياسي، والخدمات الأساسية للسكان، لكنّ الحكومة لم تبد أي اهتمام في الاهتمام بهذه النواحي، قد انشغالها بالصراعات السياسية.وكان 76 ممثلاً لمختلف المجموعات المسيحية في العراق، قد عقدوا اجتماعاً في أواخر الشهر الماضي في منطقة “قراقوش” بشمال العراق، قرب الموصل، لبحث قضايا الاضطهاد والهجرة التي يتعرض لها المسيحيون. والزعماء الدينيون والسياسيون المسيحيون، يطالبون السلطات بإلحاح لتوفير المزيد من إجراءات الحماية للأقليات، واحترام حقوق الإنسان، وبالمزيد من الممثلين المسيحيين في الحكومات المحلية وفي الحكومة المركزية. وفي إطار هذه المطالبات، يشدّد الزعماء المسيحيون على ضرورة إجراء تعديلات دستورية لتعزيز وتقوية حقوق الأقلية المسيحية، وتمويلها برامج تسهيل عودة اللاجئين، ويطالبون بمؤسسة حكومية تحت اسم “اللجنة الوطنية لشؤون الأقليات” لتشجيع الحوار السلمي بين المجموعات الإثنية، كما يؤكد هؤلاء الزعماء على تنفيذ مشاريع البنية التحتية في مناطق الأقليات لأنها الأكثر فقراً وتدهوراً. وكان رئيس الأساقفة الكلداني في كركوك “لويس ساكو” ضمن السياسيين الذين كرروا القول إن المسيحيين العراقيين لن يتركوا بلدهم، لكنهم يخشون على “دينهم” في بلدهم. وفي الوقت نفسه، أشار نيافة رئيس الأساقفة الى بعض التحديات التي تحتاج الى الأقلية المسيحية الى معالجتها، إذ ليس هناك حتى الآن موقف مسيحي مشترك من الهجرة. وقال إن من العار ان نبقى منقسمين، طالما كل شخص ينظر فقط الى مصالحه الشخصية من حيث “المال والسلطة”. وأوضح قوله: ((سنبقى ضعفاء طالما نحن مختلفون)). وشدّد على القول: ((نحن نحتاج الى موقف جماعي)). وأكد ممثلو الأقليات المسيحية أن الحكومة المركزية من جهتها أخفقت في مشاريع تشجيع عودة اللاجئين، وما يحدث هو المزيد من المهاجرين الى الخارج لاسيما من أبناء الأقليات. وقالوا إنهم يخشون فعلا من عراق بلا مسيحيين.
 
     

المصدر : الملف برس – الكاتب: الملف برس
 
 
http://almalafpress.net/?d=143&id=108231

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *