بعد كشف المستور من قبل بثينة ، ما هو موقف الحكومة العراقية ؟!

كشفت المستشارة الاعلامية للرئيس الاسد ، علناً وامام الأعلام لصوت العراق شفق نيوز ، ما كان مستوراً ومخفياً لفترة طويلة في التآمر على العراق وشعبه الابي ، لرعايتهم للارهاب وتسهيل أمر القاعدة والاسلام السياسي عبر حدود سوريا مع العراق ، لفترة ليست بالقصيرة لتأجيج الوضع العراقي المعقد والمدمر ومحاولة أسقاط العملية السياسية العراقية ، وخبط الامور على الشعب العراقي بكافة مكوناته التي ارتكبت وترتكب للأقليات المسالمة (المسيحيون والصابئة المندائيون والأزيديون) ، هؤلاء كانوا ولا زالوا نصيبهم القتل والتهجير والتنكيل والالغاء ، أمام انظار الشعوب والحكومات في المنطقة والعالم أجمع ، دون فعل مضاد للقتلة ولا حماية هؤلاء المسالمون العفيفون النظيفيون من التلوث الارهابي ، ومن دون تأمين حمايتهم من سطوة الارهاب من قبل الحكومات العراقية المتعاقية ، وكأنه هناك فعلا مؤامرة وأتفاق مسبق مع القوة الوحيدة العالمية (امريكا) ، لتنفيذ مخطط مرسوم سلفاً بخلط الاوراق في المنطقة عموماً والعراق خصوصاً من خلال تنفيذ سياسة (الفوضى الخلاقة)، بدليل أمريكا والغرب يقومون بتسهيلات قبول اللاجئين من مختلف بلدان الشرق الاوسط ، خصوصا العراق وسوريا وتونس واليمن وليبيا والصومال والسودان وجيبوتي واثيوبيا والخ من الدول الملتهبة ، تلك هي كارثة أنسانية ووطنية لتفريغ بلدان المنطقة من فسيفساء المكونات المسالمة وخصوصاً من العراق و سوريا ودواليك لسرطان ساري في منطقة الشرق الأوسط عموماً.

الموقف المدان لحكومة سوريا:

بالتاكيد تصريحات المستشارة الاعلامية للرئيس بشار الاسد ، كشفت أسماء القادة السياسيين بمطالبتهم الحكومة السورية بأدخال ما يسمى (الجهاديين) للعراق ، هي عملية مدانة من قبل الشعب السوري قبل الشعب العراقي والى جانبهما المجمع الدولي ، وحكومة بشار الاسد هي الأخرى مشتركة قانوناً بقتل العراقيين وأراقة دمائهم وفق التصريح الواضح لشعبان ، ومن حق الحكومة العراقية والشعب العراقي مقاضاة الاسد ومعه الساسة العراقيين بأشتراكهم بالعملية القذرة لدعمهم ومساندتهم للارهاب بالضد من العراق وشعبه ، لذا على الحكومة العراقية التحرك السريع بمقاضاة الجناة محلياً ودولياً وفق الفعل المعلن علناً للعملية برمتها ، وهو حق مشروع ومطلوب فعله من قبل السلطة العراقية لانصاف شعبها وأحترامها لدماء ازهقت بلا ذنب أرتكبت. وهي المعنية بحماية ارواح شعبها وواجب لابد منها فعله.

مصير القادة الأزدواجي:

ذكرت شعبان بان ثلاثة وفود عراقية وصلت دمشق بعد تفجير وزارة الخارجية بأيام ، طالبت الاسد بفتح الحدود أمام القتلة الأرهابيين بالضد من العراق وشعبه ، وأولهم وفد نائب رئيس الجمهورية الهاشمي والثاني برئاسة رافع العيساوي والثالث خليط من القائمة العراقية ، ومعهم الضاري المطلوب للعدالة ، وآخرين هم في السلطة والبرلمان العراقي.

السوال الذي يطرح نفسه هنا: هل من يتآمر على العراق وشعبه يعتبر عراقي؟! ولماذا الأسد نفذ ما طلبه هولاء القادة الأزدواجيين ؟؟ مع الحكومة نهارا ومع الارهاب ليلاً ، وهل لهؤلاء وامثالهم الحق في المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة ؟؟!! مع هذه الفضاحة والعمل المدان؟!! أم مطلوب فتح ملفاتهم أمام الشعب لأقامة دعاوى قانونية لمحاسبتهم ومقاضاتهم؟!! علناً أمام شعوب العالم وبموجب القانون.

وفي الوقت نفسه قلبت الآية بالضد من النظام السوري الحالي ، الذي أرتكب جريمته الشنعاء بفتح الحدود امام المجرمين القتلة بناء على طلب هؤلاء القادة انفسهم ، لتغيب المعادلة بالضد من النظام السوري نفسه.

هذا النظام الفردي الدكتاتوري الأسدي الذي ساند ودعم الأرهاب الأسلاموي القاعدي ، هو نفسه اليوم يواجه القاعدة وداعش الأسلاميتين المتطرفتين والعراق أبتلى ليس بالأرهاب وحده فحسب بل بقادته انفسهم والمشاركين في العملية السياسية شكلياً وفعليا هم بالضد منها ، عاملين لاجهاضها وتدمير العراق وقتل شعبه بأستمرار ، كما والشعب السوري ودمار وخراب سوريا التي ساومتهم وعملت بتوجيهاتهم الأنتهازية المصالحية العفنة.

منصور عجمايا

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *