بخصوص التوضيحات الأخيرة للبطريركية الكلدانية والأنتقادات التي طالتها!!

( وحدة .. أصالة .. تجدد ) شعار  البطريرك مار لويس ساكو

أنتخب مار لويس ساكو  بطريركأ للكلدان في العراق والعالم و ذلك من قبل الآساقفة الكلدان المجتمعين في روما  وبعد أنتخابه بأيام قليلة وصل الى أربيل ( عنكاوا )   وتم أستقباله بحفاوة  على المستوى الشعبي والرسمي والكنسي بعد تحضير مهيب أعده مسبقأ سيادة المطران مار بشار وردة ,, في يوم وصوله كنت في عنكاوا منتظرأ طائرتي للرجوع الى السويد وكنت حاضرأ للأستماع لأول خطاب القاه غبطته فبعد الشكر لحفاوة الأستقبال , قال أني أنتخبت بطريركأ وكلمة البطريرك  هي يونانية الآصل  … وتعني الأب ( أني أب للجميع ) ليس للكلدان فقط بل لجميع المسيحيين .. بالفعل فقد ترجم ذلك في كل تحركاته  فقد حرص أن يكون للمكون المسيحي صوتأ واحدأ و جمع كل رؤوساء الكنائس في اللقاءات مع مسؤولي الحكومة أو المرجعيات الأسلامية وهذه الحقيقة لايمكن القفز عليها  … كما أنه اعطى زخمأ قويأ لمجلس الطوائف المسيحية  في العراق …
لا يستطيع كائن من يكون أن يقفز على النية الخالصة للبطريرك مار لويس ساكو للوحدة الكنسية ,, بتحركاته ومبادراته وتنازلاته ولكن للأسف لم تقدم الأطراف الأخرى أي عربون محبة لتلك المحاولات الجدية .. وكنا قد نبهنا غبطته أنه يضيع وقته لأن الطرف الأخر فكره ( قومي متعصب ) على حساب المهام الروحية الملقاة على عاتقهم وعلى حساب الصليب الذي يزيين صدورهم .. في نهاية المطاف طرح غبطته ( أفكار ) أكرر ( أفكار ومقترحات ليست أملاءات ) لوحدة الكنيسة جوبهت بأستهزاء وبرسالتين رسميتين بالأنكليزية تعكزوا فيها أنها لا تمثل موقف سينودسهم الرسمي .. بعد أنتخاب البطريرك ماركوركيس كلي الوقار  والتائم السينودس كنت أمني النفس لاقرء ردأ رسميأ من السينودس او أفكارأ للوحدة ان كانوا جديين فيها ولكن للأسف لا شيء .. وهنا سأبقى أمني النفس من كنيستي المشرق للاثوريين بشقيها أن يعرضوا أفكارهم وأقتراحاتهم لوحدة كنيسة المشرق بعد أن قدم الكلدان أوراقهم ؟؟ أ ليست  الوحدة مطلب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وهي مطلب شعبي وحقائق تأريخية  !!

توضيحات البطريركية الكلدانية الاخيرة والأنتقادات التي طالتها

بتأريخ 02- 01- 2016 نشر موقع البطريركية الكلدانية توضيحأ بعنوان ( توضيح حول دور البطريركية الكلدانية وتحركاتها ) وصفه الكثير بأنه ضبابي ..
توجد فيه بعض الأشارات  فهو موجه لمن يسميهم ( رؤوساء بعض الكنائس في بغداد ) ,, رئيس الكنيسة أعتقد هو البطريرك وهو واحد في هذه الحالة الذي يتخذ من بغداد مقرا لكرسيه البطريركي أو هم أساقفة بعض الكنائس ( أسقف الأبرشية للكنيسة الفلانية في بغداد ) ..  وجاء هذا التوضيح بعد أن صرح غبطته وأدان وأستنكر  عمليات التخريب والتدمير التي طالت مقابر الأخوة الأثوريين في كركوك !! ولو صح تحليلي فهذا يدعو للأسف وللحزن فلو كان مصيرنا واحد والمنا واحد وتكلمت بصوت عالي بأن هناك ظلم وقع على أخي .. يعاتبني أخي ويقول أن هذا ليس من صلاحياتك !! فعن أية وحدة يتكلم البعض !!
لم يكتفي غبطته بالاستنكار لما تعرضت له القرى الاشورية في الخابور بل أرسل دعما ماليأ أيضأ وله مساهمات أخرى لها اول وليس لها أخروكلها بداقع الواجبات الأخلاقية والأنسانية !!
بصراحة الانتقادات القوية والحادة والمتواصلة على البطريركية الكلدانية أقرئها بأيجايبة لانها دليل لحضور قوي وفعال من قبل غبطة البطريرك مار لويس ساكو  ..
من تكلم بقوة حول التعدي على أملاك ودور المسيحيين في بغداد وقام بأحصاء تلك الممتلكات وتسليمها الى الجهات المختصة وتابعها بدليل الزيارات المتكررة للبطريركية الكلدانية من قبل المدير العام لشرطة بغداد ومدراء شرطة الكرادة بخصوص هذا الموضوع  .. دور وعقارات وأملاك المسيحيين منهم سريان وكلدان واثوريين .. الخ  ,, من تصدى لقانون البطاقة الوطنية المجحف بحق المسيحيين الذي قرء قراءة اولى وثانية في البرلمان العراقي وطبق صمت القبور على ما يعرف بالبرلمانيين ممثلي المسيحيين يبدو أنهم في القرائتين كانوا في غيبوبة  ولم نسمع منهم شيء الى أن وصل للتصويت !! من تصدى لمحاولات فرض الحجاب على المسيحييات !!
أين كانوا هولاء رؤوساء الكنائس في بغداد من كل هذا ؟؟ لماذا لم نسمع منهم صوتأ ؟؟ مادامت تحركات وتصريحات البطريرك مار لويس ساكو لا تروق لهم ؟؟ يبدو أن الظلم والأجحاف بحق المسيحيين يروق لهم بدليل صمتهم !!
هناك من رؤوساء الطوائف المسيحية منذ 2003 ولغاية اليوم لم نسمع لهم كلمة واحدة أمام كل الظلم والطغيان الذي طال المسيحيين ..
ثم أن البطريرك مار لويس ساكو عندما يذكر أن الكنيسة الكلدانية أكبر كنيسة في العراق وعدد الكلدان كذا وعدد الابرشيات للكنيسة الكلدانية كذا .. هذا ليس من باب ( الأغلبية أو الأقلية ) حسب ( التفسير السطحي )  ( لضاخمة ) بعض الكتاب !! .. هذا دليل قوة ودليل ظهر وسند لجميع المسيحيين ,, أبرشية مار توما للكلدان في ديترويت تحملت العبء الأكبر وأبرشية مار بطرس سانديكو هي الاخرى للتخفيف من معاناة أهلنا النازحين ناهيك على التظاهرات والتحرك الدولي !! أبرشية كركوك والسليمانية كان لها دور محوري لتحرير من تبقى من المسيحيين في الموصل بعد سيطرت داعش وأستمرار دراسة الطلاب الجامعيين وايوائهم في مؤسسات وبنايات الكنيسة الكلدانية بغض النظر من أي كنيسة كانوا .. وكان لها دور في وقفة الأستنكار التي طالت مقابر الأخوة الأثوريين في كركوك ,, أبرشية أربيل وما قامت به يرقى لا بل يتجاوز عمل الأمم المتحدة والصليب الأحمر في اٌغاثة النازحين ,, ومازالت أبرشية مار توما في أستراليا تدعم أهلنا ماديأ ناهيك عن عشرات البرامج التي تقوم بها هذه الابرشيات وكلها من أجل أهلنا  .. تبأ لوحدتكم تلك التي تسلب مني الشعور القومي الكلداني أو تقعمني وتكمم فمي لاقول أعداد الكلدان أو كبر كنيستنا وعددنا وثقلنا والطاقات والكفاءات التي نملك والتي سخرناها لخدمة الجميع .. لا يستوعب ما يعرف أنفسهم بالوحدويين ( الله يجرم  ) أن الكنيسة الكلدانية مؤسسة مستقلة لا تقبل بالوصاية من هذا أو ذاك ..
في توضيح أخر للبطريركية في نفس الأتجاه جاء فيه أن غبطة البطريرك مار لويس ساكو دعا ليكون لنا مرجعية مسيحية سياسية موحدة ( تجمع مسيحي سياسي موحد ) ولم يكتفي بالدعوة بل تحرك أيضأ وعقدت بعض اللقاءات ويبدو أن دعوته المخلصة جوبهت بالرفض لأن التجمع يحمل صفة  ( دينية ) وليست ( قومية !! ) وهو الأمر  الذي يحز بالنفس فهم يرفضون التجمع لأنه يحمل صفة دينية لكنهم في نفس الوقت يتصارعون فيما بنيهم بالأنتخابات لكوتا مسيحية  ذات صفة ( دينية ) لا ( قومية )  ,, ويتباكون على حقيبة وزارية من حصة المكون المسيحي وهذه الحقيبة تحمل صفة  ( دينية ) لا(  قومية ) …
لماذا لا نستفاد من تجارب الأخرين .. الاكراد متصارعين في الأقليم فيما بينهم ولكنهم في بغداد متوحدين وكلمة واحدة لما يخدم مصلحة الأقليم تاركين خلافاتهم خلف ظهورهم ,, التركمان لهم جبهة تركمانية من ممثلين ونواب تركمان في قوائم شيعية وسنية و كردية  عندما يصاب التركمان بظلم أو أجحاف فانهم يقفون  من خلال هذه الجبهة صفأ واحدأ و بكلمة واحدة ويعملون من مواقعهم المختلفة في القوائم المتعددة لمصلحة مكونهم ومناطقهم .. وهكذا الشيعة وهكذا السنة .. الخ
ثم لو القينا نظرة على ما يعرف بالمحاولات الوحدوية على المستوى القومي وماذا حققت ؟؟ لنبدء بما يعرف بالمجلس الشعبي والكلمة المرادفة له كانت ( الخيمة ) والذي تشكل من 5 أحزاب قومية .. لم يمضي على هذه التجربة سنتين  وأثبتت فشلها وكل واحد غرد على ليلاه وأصبح المجلس الشعبي حزبأ ينافسهم ويدخل الأنتخابات وأحيانأ تصل بينهم الحالة الى رفع شكاوي في المحاكم أبان الأنتخابات .
والتجربة الأخيرة التي كانت القشة التي قسمت ظهر البعير  عرفت ب  ( تجمع التنظيمات السياسية ) بعد جريمة كنيسة سيدة النجاة التي زمر وطبل له الكثير وقلنا في وقتها أنها لن تدوم  طويلآ , وستفشل في أول تجربة أنتخابية وتنافس على المناصب وتقسيم الكعكة وهذا ما حصل بالفعل فتبخر هذا التجمع الوحدوي السياسي  ( القومي )  العتيد وأظهرت الأيام أنه كان لتقسيم الكعكة ( لك أربيل ولي بغداد ونتقاسم سهل نينوى ) .. كل الكوارث التي حلت بنا كانت تحمل صفة ( دينية – أيمانية ) لا ( قومية ) .. تفجير الكنائس .. الأختطاف .. التهجير .. جريمة كنيسة سيدة النجاة  حدثت ليسوا لكونهم سريان بل لأنهم مسيحيين .. الشهيد المطران مار فرج رحو  أستشهد ليس لكونه كلداني بل لأنه مسيحي .. الأب أسكندر .. ألخ … الذي كتب حرف ( ن ) كتبها لأنهم مسيحيين ولم يفرق هذا كذا أو ذاك كذا . والشروط التي أعطتها داعش من جزية وتحويل الأيمان أو الهجرة كلها دينية ( أيمانية ) لا قومية .. والبطاقة الموحدة ( دينية ) الاعتداء على دور أهلنا ( دينية ) المقابر ( دينية ) فرض الحجاب ( دينية ) .. فأعتقد دعوة البطريرك مار لويس ساكو جزيل الاحترام ( لتجمع مسيحي سياسي موحد )  مبنية على أرضية سليمة لما تقدم !!  تخوفات البعض من هذا التجمع التي ليس لها مبرر هو ممكن أن البطريرك مار لويس ساكو سيمارس الوصاية أو الزعامة عليه .. وهذه التوجسات يمكن دحضها بوضع نظام داخلي وخطوط عريضة توضح جليأ دور رجال الدين هو الأستشارة والتباحث ورفدهم  بالأفكار لأ أكثر !! ولا بأس ليبقى كل واحد يمارس عمله الحزبي أو القومي !!
الكنيسة جزء من المجتمع والعالم تتأثر بالتقلبات السياسية والأقتصادية ولا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي .. لها كلمة بالسياسة دون أن تمارسها .. لهذا جاءت دعوة البطريرك مار ساكو ..  أ ليس للبطريرك الكاردينال مار بشارة الراعي دور وكلمة  في هذا الشق لمصلحة المكون الماروني والوجود المسيحي في لبنان .. أ لم تكن هناك كلمة للكنيسة الكاثوليكية في أستراليا عبر قنواتها في الأنتخابات الأخيرة من أحد الأحزاب الذي يدعو لزواج مثيلي الجنس .. أ لم يكن هناك دور وتأثير للكنيسة السريانية ( الكاثوليكية والارثدوكسية ) في قره قوش وبرطلة من الأنتخابات لأحد القوائم والضغط لأنتخابها ..  أ ليس بطاركة السريان من أرثدوكس وكاثوليك يقومون بتحركات وزيارات للقيادات اللبنانية السياسية ويطالبون بتمثل للسريان في مجلس النواب اللبناني ولم يصفهم أحد بالتفرد أو التدخل بما يعرف بالشأن القومي أو محاولة لسحب البساط ..
ختأمأ .. تحركات وغيرة البطريرك مار لويس ساكو أظهرت جليأ عجز السياسيين المسيحيين وفشلهم في تحقيق شيء ملموس وكما أظهرت ضعف أداء بعض رؤوساء الكنائس للقيام بدورهم الأخلاقي والأنساني وهذا أزعج الكثير .. أمام هذه الواقع المؤسف لا يمكن أن تقف البطريركية الكلدانية مكتوفة الأيدي ولابد أن تجد حلول بديلة كدعم قائمة أنتخابية واسعة وشاملة وأن كانت تحت خيمة كلدانية .. هذا حق طبيعي لا يحق لأي كائن من يكون أن يمارس الوصاية عليه .. الوحدة تجسيد على أرض الواقع لا شعارات فضاضة ..
سيزار ميخا هرمز

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *