الى أين تسيرون بالبلد ؟

الى من يهمهم الامر :

قيادات .. برلمان .. احزاب .. منظمات .. مؤسسات ..

لن نخوض في تفاصيل كتب عنها الكثير ونقدها الكثير وتكررت وتتكرر كل يوم  , أرهاب ..

أزمات سياسية .. فساد أداري .. سباق سلطة .. دمار بنى تحتية .. عدم اتفاق وسوء خدمات

وخراب شامل للبلد في كافة التواحي والى متى ؟

هذا هو السؤال الى متى ؟ هل فكرتم في العاقبة ؟ وهل تصورتم ما سيكون حال البلد ؟ وهل أدركتم ماسيكون حال الشعب ؟ وهل وهل ؟؟؟

أن الذي يحدث من ازمات سياسية وعدم أتفاق على تشكيل الحكومة وتناحر على السلطة حيث الكل يريدها لنفسه وليكن مايكن !! والخاسر في كل الأحوال هو نحن نعم نحن .. والمصيبة الكبرى أن الذي يحدث الآن تأثيره مستقبلا أكبر بكثير على البلد ككل .

الأزمات التي تكاثرت والأحقاد التي زادت والحكومة المعطلة بعد أكثر من سبعة أشهر على

أنتخابات لم يدر بخلد أحد انها ستكون شكلية لااكثر ! ثم الألتجاء الى دول الجوار من قبل

القياديين والمسؤولين لأخذ رأي هذه الدول ومشورتها في شيء لايعنيها مطلقا لتقرير مصير

بلد وشعب باكمله  !!

هل سالتم أنفسكم الى متى ؟ هل فكرتم جديا بالأمر ؟ هل تعلمون الى أين تسيرون بالبلد ؟

فاما أنكم لاتعرفون .. وهذا يعني أنكم لستم في المكان المناسب أي لاتصلحون للمهمة  ..

والأفضل ان تدعوها لغيركم ممن هم أهل لها ليقودوا البلد ويخرجوه من الازمة , أو انكم

تعرفون وهنا المصيبة أكبر حيث تثبتون في هذا أنكم لايهمكم سوى مصالحكم الشخصية

الضيقة وليذهب البلد الى الجحيم .. لتثروا وتزيدوا من ثرواتكم عن طريق المناصب

والكراسي  التي تتمسكون بها بكل ما أوتيتم من قوة !!

وألا فكيف تفسرون ماوصل اليه حال البلد .. ولاتنسوا أن أختلافاتكم وتقاطع آرائكم ستفرز

مستقبلا أسوأ النتائج وخاصة للاجيال القادمة , من ثقافة التخلف وأنتشار العنف والجريمة

المنطمة وسوء السلوك عدا الاضرار النفسية التي سيكون لها أكبر الأثر في تدمير مستقبل

هذه الأجيال بكل معنى الكلمة .

الى أين تسيرون بالبلد يامن تنادون بالعراق الديمقراطي ؟ والحرية والتطور والمشاريع

والاعمار !

الى اين تسيرون بالبلد ؟ وما الذي بقي في البلد !

آثاره المسروقة .. أم أنهاره التي تجف يوما بعد يوم .. أم  ثرواته  المنهوبة وأقتصاده الذي

دمر .. أم شعبه الذي هاجر وتشتت قي اصقاع الأرض ؟

الى أين تسيرون بالبلد والخراب قد عم البلد ومازال !

والمضحك والمبكي في الأمر أن لااحد فيكم يتراجع عن أخطاءه أو يعتذر أو يغير سلوكه

بل بالعكس تتمادون في أخطائكم وتصرون على آرائكم تحت مختلف الشعارات والحجج

وتتسترون تحت مختلف الذرائع .. أفلا تجيبون عن سؤال الملايين … لتقولوا لهم …

الى أين تسيرون بالبلد ؟

 

 

 

 

        27 /  10 / 2010 / تركيا

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *