المعهد الكهنوتيّ البطريركيّ الكلدانيّ يفتح أبوابّه لقبول اكليريكيين من كنائس أخرى

 

يعدّ المعهد الكهنوتيّ البطريركي الكلداني وكليّة بابل الحبريّة من أهم المؤسسات الكنسيّة في العراق، وعليهما تقع مسؤوليّة تفعيل الحركة المسكونيّة من خلال وحدة التنشئة الكهنوتية والتعاون وتبادل الخبرات. فكما تضمّ معاهدُ كهنوتية عائدة لكنائس اخرى طلابًا كلدان، لذلك بسرورٍ كبير، يُعلن المعهدُ الكهنوتيّ البطريركيّ الكلدانيّ فتحَ أبوابه لقبول اكليريكيين من كنائس أخرى، خصوصًا من كنيسة السريان الكاثوليك، علمًا أن المعهد كان قبل ثمان سنوات يقبلُ طلابًا من غير الكلدان. وهذه الخطوة التي يقتضيها الواقعُ المسيحي العراقي، شهادةٌ حيّة لروحانيّة الكنيسة الجامعة ووحدتها وانفتاحها، خاصّةً وأنّ الإرشادُ الرسولي لسينودس الشرق الأوسط “شركة وشهادة” قد أكّد عل ذلك.

اتُخّذَ هذا القرار صباح يوم الأربعاء، 24 تموز 2013، في اجتماعٍ للدائرة البطريركية المكوّنة من غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، والمطرانين المعاونين جاك اسحق وشليمون وردوني، والأب سكفان متي يونان، السكرتير الخاص لغبطته، والأب ألبير هشام، مسؤول الإعلام، وحضرَ اللقاء الأب فادي ليون، مدير المعهد البطريركي الكلداني. ناقش الحاضرون المواضيع المتعلقة بفتح المعهد البطريركي أبوابه أمام طلابٍ من غير الكلدان كبادرة مسكونية تشجّعها وحدة التنشئة والتعاون. وكان غبطته قد بعث رسالةً إلى أساقفة الكلدان في العراق المعنيين بالموضوع، وردّ معظمُهم بالإيجاب.

وتضمّن القرار النقاط الآتية:

أولاً: الناحيّة الاداريّة

1. مديرُ المعهد مع معاونيه هو المسؤول عن قبول التلاميذ الجدد وعزلهم إن لم يكونوا جديرين بالكهنوت، وهذا الأمر يسري على الكلّ.

2. ينبغي تحديد عدد الطلاب غير الكلدان حتّى لا يخلقَ خللاً في التوازن.

3. يحافظ المعهد على هويّته: “المعهد الكهنوتي البطريركي الكلداني”، لذا لا يُسمح بالتدخل في شؤونه دون الرجوع الى شخص البطريرك.

4. تُطبّق على التلاميذ الجدد كلّ القوانين والأنظمة المعتمدة في المعهد الكهنوتي.

ثانيًا: الناحية الروحية والثقافية

1. يقوم المدير مع معاونيه بوضع الخطّة العامّة للسنة الأكاديمية.

2. يلتزم التلاميذُ جميعًا بالبرنامج العامّ للمعهد وكافّة فعالياته دون استثناء.

3. يلتزم الجميعُ بالتقويم الكنسي للكنيسة الكلدانية بالنسبة للأعياد والتذكارات والعطل الرسمية.

4. يتمّ ترتيب مواعيد الصلوات الخاصّة بغير الكلدان وفقًا للمواعيد العامّة المتفق عليها في المعهد.

ثالثا: الناحية المالية

قبول تلاميذ جدد يتطلب زيادة في المصاريف، لذا ينبغي ان يساهمُ الأساقفة في مصاريف طلابهم اذا اقتضت الحاجة وبحسب بيانات يقدمها المدير ومعاونوه.

تُعتبر هذه السنة الأكاديمية 2013 -2014 بمثابة سنة اختبارٍ وتقييم.

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *