المطران ماريو زيناري السفير البابوي في دمشق يقول إن سورية باتت غارقة بالدماء

 

 

السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري – EPA

“المسيحيون يهربون أمام زحف داعش في شمال شرق سورية”. هذا ما قاله السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري في مقابلة هاتفية أجرتها معه محطة التلفزة التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا غداة الأنباء الحاكية عن اختطاف عشرات المسيحيين على يد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في محافظة الحسكة، وعن إقدام هؤلاء المقاتلين على تدمير وإحراق إحدى الكنائس الأثرية في المنطقة في أعقاب هجوم على قريتين مسيحيتين. قال المطران زيناري إن المعلومات التي تمكن من الحصول عليها من مصادر محلية في الحسكة تفيد بأن مقاتلي داعش هاجموا القريتين آتين من الجبال موضحا أن المنطقة التي تعرضت للهجوم تضم قرابة إحدى عشرة قرية ينتمي معظم سكانها إلى المسيحية.

تحدث إذا السفير البابوي في دمشق عن حصول اجتياح يحمل المسيحيين على الفرار، لافتا إلى أن بعض العائلات المسيحية تركت تلك القرى ولجأت إلى الحسكة فيما لجأت عائلات أخرى إلى منطقة القامشلي. وذكّر المطران زيناري بأن مجاهدي داعش وعندما يُطردون من منطقة ما يتوجهون فورا للسيطرة على مناطق وقرى أخرى، وفيما يتعلق بأعداد القتلى والمخطوفين، دعا الدبلوماسي الفاتيكاني إلى توخّي الحذر في التعاطي مع هذه المعلومات ونشرها لأنه من الصعب جدا الحصول على معطيات دقيقة بهذا الشأن، خلال هذه المرحلة من الصراع المسلح.

وسلط الضوء على الألم والمعاناة الذين تتحملهما كل الأقليات المقيمة في المنطقة بما في ذلك الجماعات المسيحية، وختم حديثه الصحفي بالقول: إن سورية باتت غارقة بالدماء من شمالها إلى جنوبها، من شرقها إلى غربها … في البداية كانت هناك شوارع وساحات ملطخة بالماء واليوم ينطبق هذا الوضع على المناطق الصحراوية وفي سهول ما بين النهرين باتت كل المناطق ملطخة بالدم. إنها دماء المسيحيين وأيضا دماء أتباع باقي الديانات. وفي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق هناك حوالي ثمانية عشر ألف وخمسمائة فلسطيني من سكان المخيم يفتقرون إلى المياه منذ أشهر طويلة.

تزامنا مع تصريحات السفير البابوي في دمشق أعلن رئيس المجلس الوطني السرياني في سورية بسام إسحق أن العدد الفعلي للمسيحيين الذين اختُطفوا على يد الدولة الإسلامية في تل تمر، يتخطى على الأرجح المائة وخمسين شخصا، في وقت كانت قد تحدثت فيه مصادر أخرى عن تسعين مخطوفا. وقال إسحق في تصريحات تناقلتها وكالات الأنباء الدولية صباح اليوم الأربعاء “لقد تحققنا من عدد المسيحيين المختطفين وتبيّن لنا أنهم مائة وخمسون على الأقل”. وفي تطور آخر، ذكر شخص مقرب من بعض المختطفين، وهو مهندس زراعي لجأ إلى بيروت، أن تنظيم داعش بدأ بقتل عدد من الرهائن.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *