المالكي والطالباني وحماية المسيحيين العراقيين / بقلم : نزار ملاخا

المالكي والطالباني وحماية المسيحيين العراقيين
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

السادة الأجلاء المحترمين

بالأمس نشرت المواقع الألكترونية خبراً مفاده أن وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيله ألتقى رئيس الجمهورية العراقية الأستاذ جلال الطالبني ورئيس الوزراء السيد المالكي والسيد وزير الخارجية العراقي وغيرهم من المسؤولين، وحول المسيحيين قال السيد الطالباني نصاً
” إن القوات الأمنية أتخذت كافة الإجراءات لضمان بقاء المسيحيين في العراق ”
لبقاء المسيحيين في العراق وليس لحمايتهم ، فهناك فرق كبير بين الكلمتين، لربما لبقائهم حتى ينال منهم سيف الإرهاب ولحين القضاء عليهم نهائياً .
ونقلاً عن بيان رئاسي ( بيان رئاسي وليس بيان مصلحة نقل الركاب ) عن طالباني قوله بعد لقائه وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيلا، إن المسيحيين العراقيين لعبوا دوراً مهماً في الحركات الوطنية الديمقراطية في العراق لذا أتخنا كل الإجراءات اللازمة لتوفير المناخ المناسب لهم في بلدهم والحيلولة دون هجرتهم للخارج ” وهذه لا تحتاج إلى برهان ، نعم المسيحيين العراقيين لعبوا دوراً مهما، ليس الآن ولكن قبل أن يتأسس العراق ولحد الآن، وكان للمسيحيين الكلدان الأثر الكبير في تاسيس دولة العراق، أما ماذا يقصد سيادة رئيس الجمهورية بقوله ” توفير المناخ الآمن ” فهذه علمها عند الله والسيد الرئيس حفظه الله .
هذا نص بيان رئاسي يا جماعة .
وهذا رأي رئيس الوزراء يا ناس
وقالت مصادر في الوفد المرافق: إن فستر فيله التقى رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي أكد أن العراق يريد الحفاظ على المسيحيين، معبرا عن الأسف؛ لأن «إرهابيين» يهاجمون الكنائس بهدف إرغامهم على الهجرة ، ولكن يا سيادة رئيس الوزراء تريد شيئاً ، وتتعهد بحماية شيئاً آخر، أليس المفروض بسيادتكم وأنتم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة أن تتعهد بحماية مواطنيك ؟؟؟وإلا لماذا أنتم القائد العام للقوات المسلحة ، هذا إذا كانت هناك قوات مسلحة فعلاً قادرة على حماية مواطنيها . يا حيف على الجيش العراقي السابق .
وهذا مجلس محافظة البصرة جهة رسمية حكومية يقر علانية تهميش المسيحيين أنه جهة رسمية وليس جهة إرهابية ، فإن كانت الجهات الرسمية تعلن بصراحة تهميشها لمواطنيها فكيف نعتب على الإرهاب ؟؟؟
يقول موقع عينكاوة : ــ
أعترف رئيس مجلس البصرة اليوم السبتبأن مواطني المحافظة من المسيحيينقد تضرروا جراء سياسة التهميش في الوظائف الحكومية،
ويستمر الخبر بالقول وقال جبار أمين جابر لوكالة كردستان للأنباء إن المواطنين المسيحيين في البصرة يعانون من مشكلة أقتصادية تتمثل بعدم توظيفهم في دوائر الدولة…. نستمر في قراءة الخبر حيث يقول في ما أكد رئيس لجنة حقوق الأقليات في مجلس البصرة سعد متي إن ما يجري على أرض الواقع لا يعبر عن أهتمام بمصالح المواطنين المسيحيين في البصرة، فهم لا يمتلكون وظائف حكومية، وكشف متي أنه ” قدمنا طلباً رسمياً إلى رئيس الوزراء نوري المالكي بشكل مباشر لتعيين 60 مواطناً مسيحياً بصرياً في وظائف حكومية غير أنه لم يوافق إلا على تعيين ستة فقط ” .
كنت أتمنى أن يترجم أحد الأخوان هذه الأقوال لتصل إلى مسامع وزير الخارجية الألماني ، وبدورنا نقول للأستاذ المالكي : كيف تريد الحفاظ على المسيحيين وأنت تقتلهم من الجوع وذلك بأستبعادهم من التعيين في وظائف حكومية ؟؟؟؟
ونقلت المصادر عن زيباري قوله إن «الحكومة أدانت أعمال العنف هذه والهدف هو رؤية المسيحيين يعيشون في سلام. نريد الحفاظ على المسيحيين في هذا البلد لأن هجرتهم ستشكل خسارة كبرى للعراق».
إن كانت الحكومة تستنكر وتدين وتشجب ! ماذا نفعل نحن ؟ الذين لا حول ولا قوة لهم ؟
إن كان صاحب السلطة والقوة والقرار الرسمي يشجب إذن ماذا بقي لنا أن نفعل ، هل نقرأ على حكومة كهذه السلام ؟ أم نقول أن العراق أنتهى ؟ أم نتحسر على النظام السابق الذي كان يعيش المسيحيون بكنفه بكل أحترام وتقدير وحماية ؟
ماذا نقول يا عالم يا ناس يا هوووووووووووو ؟
الحكومة تستنكر !!!! الله يكون في عونك يا حكومة ؟ ألم يكفي أستنكار التظيمات المسيحية والشخصيات والأفراد ؟ لماذا كلّفتم أنفسكم وأستنكرتم ؟ ما هذه الشدة يا حكومة ؟؟؟
ياناس
أريد أن أتوجه بسؤال لجلالة رئيس الجمهورية مام جلال، وفخامة رئيس الوزراء الأستاذ المالكي، وسعادة وزير الخارجية السيد هوشيار زيباري
أين هي الإجراءات اللازمة التي أتخذتموها لحماية المسيحيين من الإرهاب الذي يطالهم يومياً ؟
“” تم أتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المسيحيين في العراق !!!!!!!!!! “”
إن كنتم صادقين أحموا أنفسكم ، فالإرهاب تهدد وتوعد وها هو ينفذ تهديده ووعيده وأنتم جميعاً واقفين مكتوفي الأيدي تتفرجون ولا تقوون على حماية أنفسكم ، جالسين في المنطقة الخضراء ولولاها لطالكم الإرهاب أيضاً ، لا بل الأمر من ذلك أن تقوموا بمفاتحة الدول التي أحتضنت المسيحيين وأنقذتهم من يد الإرهاب تطالبونهم بعدم قبول أو استقبال المسيحيين والعراق بلد هاني وهادئ ينعم فيه المسيحيون بالعيش الرغيد .وترسلون الوفود تلو الوفود لمنع الدول من منح الإقامة للمسيحيين الهاربين من ظلم وتعسف الإرهاب .
أين ومتى تمنحون الأمان والإطمئنان للعراقيين ؟؟؟؟
فاقد الشئ لا يعطيه ، أنتم فقدتم الأمن والأمان فكيف تمنحونه لغيركم ؟
ثم إخوتي الكرام ما رأيكم في ما نشره موقع عينكاوة إزاء هذه الجريمة البشعة : ــ
” أفادت مصادر “عنكاوا كوم” ان جثمان العائلة المسيحية التي قتلت، طعنا بالسكاكين، ظهر امس الاحد في طريقها الان الى مدينة عنكاوا، لتوارى الثرى في مقبرة الناحية.واضافت المصادر ان صلاة الجنازة على روحي المغدورين حكمت جبوري سماك وزوجته سميرة صبري البنا ستقام في كنسية المشرق الاشورية – مار يوخنا المعمدان، الواقعة في ناحية عنكاوا.وكان المغدورين حكمت جبوري سماك وسميرة صبري البنا قد لقى مصرعهما على ايدي جماعة مسلحة مجهولة الهوية في منزلهما ببغداد الذي كانا قد وصلا اليه قادمين من عنكاوا بهدف تصفية املاكهما وترك المدينة هربا من مسلسل العنف الدامي الذي يلاحق المسيحيين.

اليوم فقط ورداً على تصريحات أقوى زعيم في العراق يقوم الإرهاب بقتل رجل وإمرأة مسيحيين لم يفعلوا شئ ابرياء ، ليسوا من ميليشا فلان ولا حزب علّان ، لم يفجروا جامعاً ولم يهدموا مسجداً ولم يقتحموا حسينية، لم يقطعوا شجرة ولم يعتدوا على طفل أو شيخ أو إمرأة ، ولم يسفكوا دماً بريئاً ،،،، لماذا قُتلوا … واين هي إجراءات السيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في حماية المسيحيين ، وأين هي تدابير القوات الأمنية لحماية المسيحيين .
نعم من هذا المنبر من حقنا أن نطالب كافة المنظمات الإنسانية والدول الغربية بالعمل على تهيئة أماكن لكل المسيحيين العراقيين أو تحديد وبالسرعة الممكنة منطقة آمنة للمسيحيين بعيدة كل البعد عن ايادي أصحاب السلطة والنفوذ في العراق ، لا تتبع للحكومة المركزية ولا للأقليم ، حرة بنفسها بحدودها بحكمها، تخصص لها المبالغ من خزينة العراق المركزية، وتكون بضمان و تحت حماية الأمم المتحدة أو دول أخرى وذلك بسبب عجز حكومة العراق وميليشياتها وجيشها المقدام وقادتها من حماية المسيحيين .
بالأمس أعلن مسؤول سامراء عن دعمهم للمسيحيين ، ولكن هل تمكنت سامراء من حماية مراقد الأئمة عندها لكي تتبرع بحماية المسيحيين ؟ وهل المسيحيين هم عشرة اشخاص لتحميمهم ناحية أو يستوعبهم قضاء أو محافظة ؟
ياحكومة
يا رئاسة
يا شرفاء
يا ناس
يا عالم
يا دول العالم المحبة للسلام
هل نغني مع من غنى : ــــ
الشعب بقى حاير ,,,,,,,,, لا هو حاط,,,,,,,,,,,, ولا هو طاير ,,,,,,,,,,,, صار بينا اللي صاير ,,,, وشلون حكومة هذه ,,,,,,,,,, حكوووووووووووووووووووومه
وهل يأتي اليوم الذي نشهد فيه هروب الحكومة من الوطن بسبب الإرهاب ؟؟؟؟؟
المطلوب إجراء سريع لحماية المسيحيين وإنقاذهم من الإرهاب ، ولا زالت القيادة في العراق بموقف المتفرج ،المطلوب تدخل سريع ،
متى نعود لنغني ” جنة جنة جنة ,,,,,,,,,,,,, جنة يا وطنّا
وإلى أن يتم ذلك نحن بالأنتظار
‏الاثنين‏، 06‏ كانون الأول‏، 2010


You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *