المؤتمر االكلداني العام والجنود المجهولين وإنجاح المؤتمر

خاهه عما كلذايا

بالتأكيد في كل جهد كبير وفي كل عمل ، تبرز طاقات وإبداعات خلاّقة، تكاد تكون السبب الرئيسي في إنجاح المؤتمر أو ذاك العمل، وبالمقابل تظهر وتطفو على السطح بعض النواقص او السلبيات أو الأخطاء ( مَنْ لا يعمل لا يخطئ) أو بعض حالات الإنفعال والتوتر وفقدان الأعصاب، لربما بسبب الشد الذي يعانيه العضو أو بسبب إقتراب موعد إنعقاد المؤتمر، اوبعض منغصات الحياة وهي كثيرة تجعل الفرد يقف حائراً أمامها، أو لربما اسباب خارجه عن إرادته تسبب بعض المعوقات التي قد تمنعه من حضور المؤتمر، أو ذلك الحدث الهام،

ومؤتمرنا هذا،المؤتمر الكلداني العام الذي يقام برعاية رجال المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد هذا الحدث الكبير والهام، ليس بمعزل عن مسيرة المؤتمرات ، فقد تخللت المسيرة التي أبتدأت للتهيئة والتحضير لعقد المؤتمر بعضاً مما ذكرنا من تلك المنغصات، كما طفت على السطح بعض المواضيع التي أخذت إهتمام كتّابنا الأشاوس في الوقت الذي كان علينا أن نتصرف بحكمة وهدوء تجاه كل منغّص أو غيره، يقف في طريق تحقيق أهدافنا الأساسية وهي الإلتئام والحضور إلى المؤتمر، بعض المواضيع أخذتنا في متاهات كادت تنسينا موضوغنا الأساسي ، وهو المؤتمر لولا همة الرجال الذين حذّروا من تلك المنزلقات وأعادوا قيادة دفة السفينة بالإتجاه الصحيح، لقد تمكنتُ من إحصاء أربعة أو أكثر ممن نسميهم بالجنود المجهولين الذين عملوا من وراء الكواليس دون كلل أو ملل، فما أن يشعروا بصدأ هناك حتى يتسابقوا في الركض ليرأبوه، وما أن يشعروا بفقاعة تظهر هناك حتى يبذلوا أقصى ما لديهم من جهود تقودها الحكمة ، وما أن يلاحظوا أي تذمرٍ من أخٍ عزيزٍ حتى يواسوه ، وما أن يشعروا بريحٍ غريبةٍ تهب من إتجاه ما، فيتعاونوا لغلق تلك الباب التي جاءت منها الريح، ليضمنوا سلامة إخوتهم وسلامة السير في تحقيق الأهداف التي سينعقد المؤتمر من أجلها

أود أن أذكر أربعة أسماء ولا يهونون بقية الإخوة فجميعهم أسماءٌ لامعة في سماء الكلدان، ولكن هذا ما تمكنت من لمسه لمس اليد، البروفسور عبدالله مرقس رابي، الأخ الكبير مؤيد هيلو الشماس الدكتور گورگيس مردو الأخ فوزي دلّي، ومعهم بقية الإخوة الأعزاء، من خلال رسائلهم الشخصية، ومن خلال إحتوائهم لجميع الفقاعات التي حدثت والتي شعرنا بها أو لربما لم نشعر بها لكون عملهم يتسم بالسرية التامة وهذا سر نجاحهم، ولكن لا بد لي وأن اشكر بقية الإخوة لسرعة الإستجابة لنداءاتهم ومساعدتهم في رأب الصدع الذي نتعرض له بسبب ما ذكرته سابقاً، هؤلاء الأعزاء، فرقة الطوارئ الكلدانية، رجال الإنقاذ الأصلاء، شعرتُ بكلماتهم نابعة من قلب حقيقي يهمه إسعاد الآخرين، لابل سعادته تكمن في أن يرى جميع الإخوة ملتئمين ومجتمعين بمحبة وسرور، وهذا يؤدي إلى توجيه وتركيز الأنظار نحو الهدف الأسمى وهو تحقيق المؤتمر القومي الكلداني العام، بعض من إخوتنا كان يكتب بلغة شديدة وقاسية نوعاً ما، مثلاً ( يجب إرسال الدعوة للسيد فلان فوراً وبدون تأخير) وأخ آخر يوجه كلامه بصيغة الأمر ( أعملوا كذا وكذا ) وغير ذلك، والإخوة جميعاً يتقبلون ذلك بصدرٍ رحب وبأخلاق عالية وبطول بالٍ واناة قل مثيلها في عالم اليوم، كلمات إخوتنا الجنود المجهولين نابعة من القلب السليم وأستقبلها أيضاً قلبٌ سليم وإلا لما أختفت الفقاعات وأستجيبت الدعوة وعادت جميع المياه إلى مجاريها.هؤلاء بحق أرفع قبعتي وأنحني إحتراماً لهم ، هؤلاء نسميهم قادة حقيقيين، لأن من صفات القائد العفو عند المقدرة، التسامح، التواضع، المحبة بلا حدود،لذلك أقول إن مؤتمرنا ناجح بعون الله ما دام لنا وفينا هكذا جنود مجهولين وغيرهم كُثر، مؤتمرنا ناجح بهمة هذه النماذج النادرة من القيادة الكلدانية، بارك الله بكل مَن يساهم في وضع لُبنة جديدة في هذا البنيان ليكتمل بناؤه

عاش رجال المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد

عاشت أمتنا الكلدانية المجيدة

المجد والخلود لشهداء الكلدان وشهداء العراق جميعاً

وإلى أمام

نزار ملاخا

2/5/2013

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *