الكلدان أسرع المجموعات اللاجئة نمواً في سان ديكو الامريكية

عنكاوا كوم – ترجمة – ايل كاجون – كاليفورنيا

يقول تقرير وزارة الخارجية الأميريكية أن مقاطعة سان ديكو أصبحت أكبر المناطق لإعادة

استيطان اللاجئين من جميع أنحاء العالم، واوضح التقرير ان الكلدان منهم على وجه

الخصوص هم أسرع المجموعات اللاجئة نموا فيها، اذ انهم اختاروا الاستقرار في المقاطعة

 الشرقية ومستمرون في مواجهة التحديات نظراً للزيادة المستمرة في نموهم وزيادة أعدادهم.

ومن السهل على المسافرين خلال الشارع الرئيسي في ايل كاجون ملاحظة كمية التغير

 

الحادث لسكان المنطقة، إذ تعكس واجهات المحلات والعناوين واللافتات المكتوبة باللغة

العربية التأثير العراقي النامي في هذه المنطقة. وفي السنتين الأخيرتين وصل 7000 لاجيء

 عراقي، جميعهم من الكلدان، الى سان ديكو. وهناك 4000 لاجيء آخر يُتوقع وصولهم في

السنة القادمة.

تمتلك منال نعوم وزوجها محلاً للسيارات وقد وفرّت عملاً لإثنين من اللاجئين الذين هربت

عائلتيهما من العراق بعد تعرضهم للاضطهاد بسبب انتمائهم الديني أو تعاونهم مع الجيش

الأميريكي. وقالت نعوم، عماد هو أحد اللاجئين الذي كان قد تم خطفه في العراق وأُطلق

سراحه بعد دفع الفدية، لقد ترك العراق مع عائلته هرباً من الأوضاع.

والعديد من العراقيين يهربون الى أقطار اخرى وينتظرون حتى يتم قبولهم كلاجئين في

 الولايات المتحدة، ولجميعهم اقرباء في المقاطعة الشرقية حيث يستقر العديد من الكلدان

هناك. وعلى أية حال، بمرور السنين شكلت الزيادة النامية بالسكان عبئاً على الطائفة، فقد

استقبلت مدرسة فالي العالية 200 طالباً زيادة عن العام الدراسي الماضي. ولهذا عيّنت

المدرسة 6 مدرسين اضافيين، 3 منهم للغة الانكليزية كلغة ثانية.

اضافة الى ذلك، ارتفعت الضرائب على خدمات الطواريء بسبب اتصال العديد من الناس

بالرقم 911، الخاص بالطواريء، لقضايا غير طارئة.

وقال محفظ ايل كاجون، مارك لويس، انه امر صعب جداً لكنهم قادرين على مواجهة

التحديات، والشيء الجيد أنه تمكنا دائماً من معالجة الحالة. وأضاف، من الواضح أن هناك

 بعض الناس الذين يفشلون خلال الأزمة، ولكن الكثير من الأميريكان العراقيين الذين يعيشون

 في سان ديكو منذ سنوات عديدة ساعدوا كثيراً بتبرع العديد منهم بالضروريات التي يحتاجها

اللاجئين لتكون بداية في موطنهم الجديد.

وقال الأب مايكل بازي، راعي كنيسة القديس بطرس الكلدانية، منذ تعينت هنا عام 1985

أتحدى أي شخص يقول بأن هناك كلدانياً واحداً بدون مأوى. وقالت نعوم، من الصعب جداً

عليهم الحصول على عمل وليس لديهم المال ولهذا علينا أن نوفر ذلك لهم.

ويبقى اللاجئون على هذه الشاكلة لمدة سنة وبعد ذلك يعتبرون مقيمين دائميين لمدة أربع

سنوات يمكنهم بعدها التقديم للحصول على الجنسية الأميريكية.

وقد بين تقرير وزارة الخارجية الأميريكية بأن الكلدان قد أصبحوا أسرع الطوائف اللاجئة نمواً

في سان ديكو ويأتي بعدهم البورميين بالمركز الثاني ومن ثمَّ يتبعهم الصوماليين. 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *