الكلدانية خط احمر غير مسموح المساس بها !!

نكرر القول: أن المساس بالقومية الكلدانية خط احمر . أ لـم تتعظ الأحزاب الأشورية في رفع مذكراتهم ؟؟ كثيرا ما تجد طريقها إلى سلة المهملات !!

كلمة المؤامرة واحدة من أكثر الكلمات التي تستعملها وسائل الأعلام العربية المقروءة والمسموعة والمرئية لحد الإفراط وعادة يأتي استخدام هذه الكلمة عندما تهتز عروش الأنظمة العربية لأي تحرك شعبي يبحث عن الحقوق والمساواة كما أن لكثرة استخدامها فقدت قيمتها المعنوية والموضوعية وأصبحت ( اكسباير ) ويتقزز منها ويشعر بالقرف كل متلقي من الشعوب العربية  وغالبا ما تقف أمريكا أو القوى الغربية أو إسرائيل في تلك المؤامرة المزعومة من قبل تلك الأنظمة العربية ..ولو عكسنا هذه الحالة على حالة شعبنا المسيحي في العراق فنجد أن مفردة الوحدة التي تستخدمها الأحزاب الأشورية ترادف مفردة المؤامرة التي تستخدمها الأنظمة العربية فنجد مثلاُ أن الأحزاب الأشورية تستعملها بكثرة لدرجة أنهم افقدوها معناها الحقيقي القائم على الاحترام المتبادل وتقديم التنازلات للوصول إلى نقاط الالتقاء فنجد طبل وحدة الكلداني السرياني الأشوري يتصاعد لدرجة الضجيج أمام أي تحرك كلداني ( وحدة = مؤامرة ) ..فلو قلنا أننا كلدان .قالوا انك انفصالي , انقسامي ..لست وحدوي أما إذا قلت أشورية فان كلمات الإطراء والتهليل والتسبيح سوف تمطر علينا بها السماء  ونفس الحال ينطبق على كل كلداني ينبذ كلدانيته و يلتزم بالمناسبات القومية الأشورية والعلم الأشوري , وحدة الأحزاب الأشورية تطبل فقط ل ( كلداني سرياني اشوري ) علماً أنها وحدة جوفاء لا تقوم على أدنى مستويات الوحدة الموضوعية . وكنت اعتقد أن المسألة مقتصرة على المكون الكلداني لكن هناك بعض تباشير التوعية لزيف تلك الادعاءات والشعارات الجوفاء وترديد الببغاوات تباشير النور القادمة من المكون السرياني  بعد اصطدامهم بالواقع المرير مع الأحزاب الأشورية فنجد مثلا في مؤتمر زوعا الأخير تم إقصاء السرياني الوحيد من الترشيح كما أن الأخ ثابت ميخائيل المرشح السرياني عن قائمة الرافدين ( قائمة الحركة الديمقراطية الأشورية ) يقول في مقال له بعنوان قائمة الرافدين والدائرة الواحدة  “ومنذ عام 2003 ولحد الآن ُرشحت شخصيات سريانية من أهالي “بخديدا” منهم “د. ريكاردوس يوسف، العميد بهنام سكريا، الفنانة إخلاص متي، لويس فرنسيس إقليمس، سامي حبيب، لويس خنو” وغيرهم، ولكن ألم يستحق أحد منهم في الوصول إلى مجلس النواب ومجلس محافظة نينوى، كما أن زوعا منذ قدومها إلى بخديدا ولحد الآن، أنيطت مسؤولية الفرع لأشخاص من خارج أهل  بخديدا.

نصيحتي لمن يريد الترشيح في الانتخابات المقبلة من شعبنا أبناء الكلداني السرياني الآشوري.في (قائمة الرافدين) حصراً أن تتوفر فيه الشروط التالية:

1-  درجة القربى والنسب لرئيس القائمة (رازا كاونايا) قريبة جداً لتكون حصته من المناصب مضمونة .

2- أن يكون ولاءه ل (………) ولاء مطلقاً.

3-   أن يكون من شعبنا (الآشوري الأشوري الكلداني) حصر, كما في الواقع الحالي للقائمة.

عاشت عدالة زوعا مظلةً تحمي شعبنا في هذه الظروف العصيبة وتنصر المظلومين من أبناء شعبنا ” انتهى الاقتباس

وهناك أمثلة أخرى كثيرة في هذا الصدد لا نوردها هنا خشية الإطالة. كما أن الحديث عن الوحدة يتضمن الحديث عن كل المفردات الأخرى، و للمكون الكلداني مع هذه المفردة( الوحدة) التي تستخدمها الأحزاب الأشورية تجربة مريرة لأنهم يريدوها وحدة ( حسب المقاييس والسيطرة النوعية للأحزاب الأشورية ) وهي غالبا ما تأتي في أوقات جراح شعبنا المسيحي ولعل ابرز مثال قريب هو جريمة كنيسة سيدة النجاة حيث تم تشكيل تجمع تنظيمات سياسية كلدانية – سريانية – أشورية بمبادرة دعوة الأولى من نوعها من قبل زوعا ولكي نذكر الحقائق ليست مبادرة زوعا الأولى.. مبادرة المجلس القومي الكلداني  ( عندما لم يكن تابعا للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري ) كانت الأولى وهي جاءت في فترة الانتخابات البرلمانية عندما كان قتل المسيحيين في الموصل يسير على قدم وساق أعطت الأحزاب الأشورية لتلك الدعوة الإذن الطرشا وأدارت ظهرها لها واستمرار الخطابات الانتخابية والندوات ..والذي يهمنا اليوم تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية – السريانية- الأشورية فالمراقب لهذا التجمع انه لا يعمل حسب المقتضيات الضرورية التي تشكل من اجلها ويقع في مقدمتها حماية شعبنا المسيحي والدفاع عن حقوقه وما امتعاض أهلنا في الموصل من هذا التجمع ألا دليل صارخ على ذلك وكل ما يقوم به في هذا المجال  ( الحماية ) فهو ( مكانك راوح ) بينما تجده يشحذ الهمم لإحياء المناسبات الأشورية على حساب المكون الكلداني والسرياني ولعل ابرز مثال على ذلك أعياد اكيتو راس السنة الكلدانية العراقية فتجد المشاكل قد طفت على الساحة وتم إلغاء احتفالات في مناطق أخرى وطريقة الاحتفال كيف جرت وأي مكون برز نفسه بالقوة على الساحة من خلال ألاغاني ووسائل الإعلام العراقية ..واليوم بات واضحاً أن الغاية الأساسية من هذا التجمع هو لإقصاء وإلغاء القومية الكلدانية ورفعها من الدستور الفدرالي العراقي وطبعاً دائما بغطاء الوحدة الفضاض وحدة طيف واحد ..فيوم الشهيد الأشوري والذي تم إقراره سنة 1970  تم فرضه من خلال تجمع التنظيمات السياسية على الكلدان والسريان علما أن السريان قد احتفوا بيوم شهديهم في لبنان وتم إحياءه بصورة لائقة من قبل الرابطة السريانية والحزب السرياني في لبنان وللكلدان يوم شهيد سوف يتم إقراره في المؤتمر القادم بعون الله فكيف يتم فرضه يوم الشهيد الأشوري فرضا علينا وبأسلوب لوي الذراع من جهة ومدها من جهة أخرى واليكم بعض الخطابات التي جاءت في هذا اليوم من بعض الوحدويين فمثلاً يكتب السيد تيري بطرس وهو من تيار الحزب الوطني الأشوري مقال تحت عنوان (  يوم الشهيد الأشوري … يوم تجديد العهد .. ) هنا  نجد كيف تبخرت الوحدة ( الكلداني السرياني الاشوري ) !!

وهذا مقطع منها”   فقد اختير اليوم الاكثر دموية في الجريمة وهو يوم السابع من اب/ اغسطس من كل عام كيوم رمزي للشهيد الكلداني السرياني الاشوري، يوم تخلد ذكرى الشهداء الاشوريين”كما أن السيد ابرم شبيرا من تيار زوعا يكتب أيضا (  بمناسبة الذكرى ألـ (78) لمذبحة سميل – آب 1933 الآشوريون وموت ملوك العراق )..والغريب أن حتى البعض من كتاب شعبنا المسيحي ذوي التيار اليساري يكتبون عن يوم الشهيد الأشوري !! ..والذي يهمنا هنا أن هذه النماذج الوحدوية تزج اسم الكلدان والسريان في هذه المناسبة شاؤو ام أبو يلبسونهم ثوب الأشوري ..هكذا هي أجندات الأحزاب الأشورية ما أن تضعهم على المحك حتى تتبخر الوحدة وتظهر الشمولية في التعامل فلكي نكون وحدويين علينا أن  نلبس ما يفصل ويخيط الحزب الأشوري : –

1-   أن نتبنى العلم الأشوري ليكون علم الأمة .

2-   علينا أن نحتفي بيوم الشهيد الأشوري الذي تم إقراره سنة 1970 ( في إيران بالتحديد ) .

3-    علينا أن نذكر اكيتو سنة أشورية بابلية ونذكر تاريخ السنة الأشورية .

4-   علينا أن نتبنى الحلم الأشوري القديم بإقامة إقليم أشوري في سهل نينوى وها هو السيد يونادم كنا يقولها صراحة أن المحافظة التي يطبل لها مع فرقة تجمع التنظيمات السياسية  أو الحكم الذاتي أو ..الخ ما هي الأ ( دشتا دنينوى إقليم أشور أو سهل أشور الرابط أدناه ( الدقيقة 4 إلى 5 من التسجيل ) .

http://www.youtube.com/watch?v=iapQ8AEipf8&feature=player_embedded

فبربكم عن أية وحدة تتكلمون ؟؟ وعن أية وحدة تنشدون ؟؟ ولأي وحدة تطبلون ؟؟ والخطاب هذا موجه إلى الأحزاب الأشورية ومناصريها … إذا سرنا على نهجكم الشمولي الذي تفرضوه فرضاً بأساليب الترغيب والترهيب فأننا وحدويين ؟؟؟

وعدا ذلك أننا مقسمين و انفصاليين

مبروك لكم وحدتكم الزائفة ونود القول لكم يا أيها الأخوة أنكم منذ زمن بعيد تلعبون بالنار مع القومية الكلدانية  فتارة في أنظمتكم الداخلية والبيانات الختامية لمؤتمراتكم وخطاباتكم وكلماتكم ومقالاتكم وأعلامكم تقولون الشعب الأشوري بكنائسه المختلفة !! واليوم تدمجون الأسماء وتلصقوها !! ويبدو أن اللسعات التي طالتكم من اللعب مع نار القومية الكلدانية لم تتعضوا منها فكل معالمكم الوحدوية هي  أشورية ومقررات مؤتمراتكم أشورية ولم تستطيعوا مع كل طرقكم الوعرة أن تطالوا منها ( القومية الكلدانية ) مهما  دمجتم من أسماء ثنائية مركبة أو ثلاثية هجينة واليوم قد كشرتم عن أنيابكم بإعدادكم مذكرة لدمج التسمية الثلاثية في الدستور العراقي ..انظروا إلى أنفسكم شيء ما بالمراءة كيف بدء تجمعكم لحماية المسيحيين وما هو يعمل اليوم محو معالم الكلدانية ..لم تكترثوا ما حصل في عام 2005 مع الدستور العراقي لم تكترثوا لمقررات وسينودسات الكنيسة الكلدانية لم تكترثوا لرسالة سيدنا البطريريك دلي لرئيس إقليم كرودستان يطالبه فيها لإعادة تسمية الكلدان لمسودة الدستور لم تكترثوا لمقررات وتوصيات مؤتمر النهضة الكلدانية ..!!  شكرا لاحترامكم المتبادل وشعوركم الراقي يا أيها الوحدويين !!

نكرر القول: أن المساس بالقومية الكلدانية خط احمر. أ لم تتعظ الأحزاب الأشورية في رفع مذكراتهم ؟؟ , كثيرا ما تجد طريقها إلى سلة المهملات !!

وبعد بيان الحزب الديمقراطي الكلداني وتلويحه الواضح بالانسحاب وان جاءت الخطوة متأخرة بعض الشيء لكن موقف كبير قام به نود أن تصلكم هذه الرسالة , أن الكلدانية والمساس بها هي خط احمر عليكم واتعظوا من الدروس السابقة ..وان الكلدان الأحرار لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام مسعاكم الجديد هذا وسوف يصل صوتنا إلى كافة مصادر ومرجعيات القرار العراقي كما لا استبعد تدويل القضية نعم تدويلها فان موقفكم ألتصعيدي الجديد سوف يواجه تصعيد أخر وسوف تفتحون عليكم أبواب انتم في غنى عنها  وأرجو ان تقرؤوا الفقرة هذه كـتنبيه وليس تهديد !! .وفي حالة رفعكم المذكرة وعدم تنفيذها سوف تكونون في موقف يحسد عليه أمام الجماهير  واليكم اقرب مثال مقام به ما يعرف بالمجلس الشعبي عندما رفع مذكرة مماثلة إلى لجنة أعادة صياغة الدستور العراقي إلى الأستاذ همام عبد الخالق يطالبه فيها بأدراج التسمية القطارية حسب كتابهم المرقم  المرقم 129 والمؤرخ في 26-10-2009 كما ألحقهم كتاب أخر من حركة تجمع السريان المستقل وكتاب أخر أن لم أكن مخطئاً من قبل منظمة كلدو وأشور وأتساءل اليوم ماذا تحقق من تلك المذكرات ؟؟  سوى أنها لقت طريقها إلى سلة المهملات !!

ولان الشيء بالشيء يذكر فأن المجلس القومي الكلداني ( عندما لم يكن تابعاً ..) رفع هو الأخر مذكرة يطالب لجنة أعادة صياغة الدستور العراقي بعدم المساس بالقومية الكلدانية ولان محبة الكلدان كبيرة فطالب بأدراج التسمية السريانية أما اليوم فان المجلس القومي الكلداني يناقض نفسه وكم أصبح مليء بالتناقضات وثوبه مهلهلاً و لا يحتاج إلى تعليق وليتذكر اقل شيء مواقفه من محاولات حذف حقل القومية من استمارة الإحصاء وليستند على نظامه الداخلي في الدفاع عن حقوق الشعب الكلداني والذي من خلاله حصل على الإجازة الرسمية من حكومة إقليم وكردستان !! واللبيب تكفيه الإشارة .عند المواقف والمبادئ لا اعرف المجاملة واترك العاطفة جانباً فهي لا تغني و لا تُـشبع .

بالفعل كان الله بعوننا نحن الكلدان .

سيزار ميخا هرمز – ستوكهولم

cesarhermez@yahoo.com

You may also like...