الكـلدانـيّـون الـكـلدان لا يتـشـرّفـون بناكـري الكـلدان(4)

خاهِ عَـمّا كـلـدايا – صوت الكـلدان يصدح في إذاعة صوت الكـلدان

بقـلم : مايكل سـيـﭙـي – سـدني

نبـذة عـن إذاعة صوت الكـلدان :

تأسست إذاعة صوت الكـلدان سنة 1980 من قِـبل نخـبة شبابـية كـلدانية واعِـدة ( نادي الشبـيـبة الكلداني الأميركي ) حـيث بَـدأتْ حـينذاك بمعـدّل ساعة واحـدة في الأسبوع وتـطـوّرتْ حـتى أصبحـتْ اليوم تبث ( خـمس ساعات بكـلفة ما يزيد عـلى 1500 دولار في كل يوم سبت ) خـدمة لجاليتـنا الكـلدانية في ولاية مشيـﮔان الأميـركـية وكل الكـلدان في العالم ، وهي ملتـزمة وهادفة بـبرامجها الدينية والإجـتماعـية والثـقافـية والفـكـرية والقـومية وهكـذا السياسية أيضاً والأدبية والفـنية مع الفـقـرات الترفـيهـية بالإضافة إلى نشاطات خاصة كـتـقـديم المحاضرات والمهرجانات القـومية الكـلدانية ( عاصرتا كـلديثا ) التي فـيها يقـدَّم كل ما هـو جـديد في الساحة الغـنائية والموسيقى والأزياء التراثية والدبكات الشعـبـية مع الشـعـر والمسرح وكـل ذلك بلغـتـنا الكـلدانية الجـميلة .

كما تـنـشر ( إذاعة صوت الكـلـدان ) أخـبار شعـبنا الكـلداني المنـتـشر في بقاع العالم فـتـتواصل مع الجـميع وتربطهم بتأريخهم وحـضارتهم ووطـنهم الأم العـراق ، وفي ذات الوقـت تـتـصدى وتدافع بقـوة لكل مَن يحاول النيل من خـصوصيتـنا التأريخـية القـومية من خلال تعـريَـتهم وفـضح أساليـبهم بصورة مباشرة .

الإذاعة مؤازَرة ومدعـومة من قِـبل الجالية بكل مؤسساتها الدينية والعـلمانية  ونخـص بالذكـر الدعـم المتـواصل واللامحـدود من مطرانية الكـلدان وعـلى رأسها سيادة المطران إبراهيم إبراهيم راعي أبرشية مار توما الرسول الكـلدانية في أميركا . ويعـمل في الإذاعة متـطـوعـون منـذ أكـثر من 32 عاماً بـدون كـلل أو ملل بل بفـرح وعـزيمة مستمرّين و يحـظون بتـقـدير وإحـترام وإعـتـزاز أبناء الجالية وهـذا بحـدّ ذاته فـخـر للكادر العامل في الإذاعة .

الكثيرون يشيرون إلى مستوى الإذاعة الرفـيع في تهـيئة وتـقـديم البرامج ، ونشاط كادرها في الجانب الإنساني وبدعـم من المطـرانية الموقـرة بإستمرار وبسخاء وبمشاركة مؤازرينا ومحـبَـينا حـيث تــُـجـمَع المساعـدات وتـقـدّم لأبناء شعـبنا في داخـل العـراق وخارجه ، فـقـد كانوا أول وفـد ذهـب إلى العـراق بعـد سقـوط النظام عام 2003 مع سيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم حاملين مساعـدات وُزعَـتْ في البصرة وبغـداد والموصل و قـرانا الكـثيرة في شمالنا الحـبـيـب . وهـكـذا في عام 2010 قام كادر الإذاعة مع قـيادة المنبر الديمقـراطي الكـلداني الموحَّـد وبرئاسة سيادة المطـران إبراهيم إبراهيم بالتوجُّه إلى لبنان وسوريا والأردن لتـفـقـد أبناء شعـبنا وتـقـديم العـون لهم ، لذلك فـصوت الكـلدان سيبقى يصدح وبقـوة وسيستمر لأنه صوت شـعـب أصيل . وبالمناسبة فإن أعـداداً كـثيرة من المتحـمّسين الكـلدان عـملوا في الإذاعة عـلى مدى أكـثر من ثلاثة عـقـود بتـفانٍ وإخلاص وسيـبقى المجـتمع الكـلداني في أميركا والعالم يذكـرونهم بفـخـر متمنين لهم كـل الخـير والتوفـيق في الحـياة ، ومِـمَّـن لي عِـلم بأسمائهم كـل من الإخـوة والأخـوات : شوقي قـونجا – ضياء بـبي – إنـتصار يونو – ماهـر كانونا – وسن وارتان – جـنان سناوي – فـوزي دلي  ، ومن المتابعـين الرئيـسيّـين بالإخـراج والأنشطة الأخـرى الأخ ساهـر يـلـدو – والأب مانوئيل بوجي مسؤول البرامج الدينية ، وهـناك العـديد من مُـعِـدّي ومقـدّمي البرامج سبق وأن خـدموا في هـذا المنبر القـومي والديني عـلى مر السنين من حـياة الإذاعة ، فألف تهنـئة للجـميع . 

وفي يوم السبت الموافـق 14 / 1 / 2012 كان صوت الأخ شوقي جـهـوريٌّ في إذاعة صوت الكـلدان بلهـجـته الكـلدانية الدارجة المتـسمة بالهـدوء وفي غاية الوضوح والتأني وهـو في مقابلة مع سيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم يحاوره حـول أمور الساعة فـيما يخـص أبناء شعـبنا الكـلداني في داخـل وخارج الوطن الأم ، أما من جانبه فـقـد بـدا سيادته في إجاباته في منـتهى الشفافـية والصراحة والثـقة بالنـفس (وكأني به واثق الخـطـوة يمشي مَـلـَـكاً ) ورغـم إقـتـرابه من عُـمر التـقاعـد المعـمول به في كـنيستـنا الكاثوليكـية إلاّ أن سيادته لا يزال يتمتع بعـنـفـوان الكـهـولة إنها نعـمة من الرب . ومن ضمن ما أجاب سيادته قال :

(( الكـنيسة لا تـتدخل في السياسة ولكـنها لا تمتـنع أن يكون لها دور تـوجـيهي إنساني قـومي إجـتماعي وتـقـديم المشورة . إنّ شعـبنا الكـلداني لم يكن من هـواة السياسة والآن شعـرنا بأنّ ذلك كان خـطأً . وبعـد التغـيـيرات التي طرأتْ عـلى الساحة العـراقـية فإن كل قـومية تأخذ حـقها لأنه وطن الجميع وليس وطـن الأكـثرية أو الأقـلية . ونحـن كـلدان موجـودون عـلى هـذه الأرض قـبل مجيء المسلمين والعـرب إليها والمسؤولون اليوم يعـترفـون بأصالة الكـلدان . فـمهمتـنا أن نشجع بعـض العـلمانيّـين عـلى الإنخـراط في هـذا الحـقـل السياسي للدفاع عـن حـقـوق شعـبنا ونكون مواطنين من الدرجة الأولى وليس من حـق الأكـثـرية هـضم حـقـوق الأقـلية . فالهنود الحـمر لهم إمتيازاتهم وهم أقـلية فكان يفـترض بالأمريكان أن يعـلـّموا العـراقـيـين بأن هـذا الشعـب الكـلداني هـو الأصيل وله حـقوقه .

ليس من حـق أحـد أن يقـول أن هـذا الشخـص أو ذاك هـو من هـذه الأمة ! فـمَن الذي أعـطى مار دنخا تخـويلاً ليقـول أنـنا كـلنا تحـت إسم أمته الآشورية ؟؟ إنه قالها كي يُـفـرح جـماعـته وهـذا هـو التدخـل الخاطىء في السياسة . في سنهادوس شقـلاوة قـلنا في بـيان أنـنا قـومية كـلدانية وسنبقى كـذلك .

إن موضوع المحافـظة المسيحـية خـطأ ، ولكـن إذا كان مسيحـيّـو العـراق يريدونها ويخـتارونها فـلتـكـن مباركة لهم ولكن هـذا الموضوع فـيه محاذير ونحـن لا نقـبل أن يدرج إسمنا في هـذا الموضوع .

لم أوافـق عـلى إستـقـبال وفـد ( من ثلاثة أشخاص لوحـدهم ) كـتـنـظيم تابع للمجـلس الشعـبي ، ولكـني قـلتُ : إذا يأتون مع أشخاص آخـرين كـضيوف فإن باب المطرانية مفـتـوح للجـميع ، وهـكـذا فـقـد إستـقـبلتهم كأشخاص زوّار ومعهم تسعة أخـرون .

منظمة كاسكا : هـذه المنظمة تأسّـسَـتْ للبناء ولجـمع الشعـبَـين الكـلداني والآشوري وهـو هـدف جـيد أما إذا أصبح هـدفه اليوم محـو إسمنا القـومي فهذا لن نقـبله .

ملاحـظة إلى مَن يعـمل في الإتحاد الكـلداني في أميركا : لا يحق لهم التكـلم بإسمين مخـتـلفـين !! فـعـندما يجـتمعـون في الإتحاد الكـلداني يتـكـلمون بإسم الإتحاد الكـلداني ، ولكـن الأعـضاء أنـفـسهم إذا إجـتـمعـوا مع تـنظـيم آخـر فلا يحـق لهم التـكلم بإسم الإتحاد الكـلداني بل بإسمهم الشخـصي )) . إنـتهى

وبعـد ذلك صدر بـيان من أبرشية مار توما الرسول في مشيـﮔان بتأريخ 23 / 1 / 2012 هـذا نـصّه :

 

نقـلت الينا أخـبار العـراق عـن تعـيـين السيد رعـد جليل كـﭽـه ﭽـي رئيساً لديوان الأوقاف المسيحي والأقـليات الدينية الأخـرى من اليزيديـين والصابئة المندائيـين وهو عـضو الحركة الأشورية حـزبـياً والكـلداني قـومياً . إننا ندعـم موقـف الـﭙاطريركـية الكـلدانية ببيانها بهذا الخـصوص ونؤيد كل خـطواتها في التصدي لهذا التعـيـين وفي قـرارها في مقاطعة ديوان الوقـف المسيحي والأقـليات الدينية الأخـرى من اليزيديـين والصابئة المندائيـين طالما يرأسه شخـص حـزبي يعـمل أولاً وأخـيراً لمصلحة حـزبه (الحركة الديمقراطية الأشورية) عـلى حساب مصلحة مسيحـيي العـراق وبقـية الأقـليات الدينية .

إننا نناشد ديوان رئيس الوزراء أن يعـيد النظر في قـرار تعـيـين السيد رعـد جـليل كـﭽـه ﭽـي لأنه لم ينل موافـقة المرجعـية الدينية التي أجـمعـتْ عـلى ترشيح السيد رعـد عـمانوئيل الشماع لهذا المنصب وكان يشغـله لفـترة سنة تقريبا وعـمل بكل تفان وإخلاص لكل المسيحـيـين والأقـليات الدينية في العـراق، لكن مع الأسف أن السيد يونادم كـنا العـضو في ﭙَـرلمان العـراق عـن قائمة الحركة الديمقراطية الأشورية عـمل بكل الطرق من أجـل الحـصول عـلى تعـيـين السيد رعـد جليل كـﭽـه ﭽـي عـضو الحركة الأشورية ، ومع الأسف الشديد جاء التعـيـين بهذا الصدد مفاجـئاً لمجلس رؤساء الطوائف المسيحـية ، لذا نحـن بدورنا نشجـب وبكل حزم هذا التعـيـين ونؤكـد وقـوفـنا وتأيـيدنا لمواقف الـﭙاطريركـية الكـلدانية لأنها هي الممثلة الوحـيدة لشعـبنا الكـلداني الذي يشكل 80 % من عـدد نفوس المسيحـيـين في العـراق ، نصلي لكي تعـود الأمور الى مجـراها الطبـيعي ويحـقـق السلام والأمن لكل العـراقـيـين . 

المطران إبراهيم إبراهيم
مطران أبرشية مار توما الرسول في أميركا

تـنـويه للقـرّاء الأعـزاء : نـظراً لطول المقال ستـكـون تكملته في الحـلقة 5 المقـبلة .

 

 

 

 

 

You may also like...