القوش كلدانية / بقلم عيسى قلو

” خاهه عَمّا كَلذايا ”

ألقوش قلعة الكلدان الأولى يريد لها البعض أن تكون غير ذلك، ألقوش تبقى كلدانية مهما طبّل وزمّر

أعداء النهضة الكلدانية .

نحن أهل ألقوش أدرى بها من غيرنا، لقد كانت ألقوش قبل ميلاد السيد المسيح له المجد كلدانية

وستبقى هكذا إلى إنتهاء الزمان .

أهل ألقوش كلدانيون عدا البعض منهم من الذين باعوا ضمائرهم، وأستبدلوا هويتهم القومية بهوية

غريبة عن ألقوش، وهؤلاء سوف يتساقطون سريعاً وتنكشف أفعالهم وأعمالهم،

يكتب البعض بأسماء مستعارة ، ويطعن بكلدانية ألقوش، فتارة تراه يكتب بإسم صبري، وأخرى بإسم

عصام، وثالثة بإسم حسام، وهكذا هو حال الجبناء، خوفاً من كشف الحقيقة، والحقيقة هي أنهم استلموا

ثمن كتابتهم مسبقاً، ولكن هوية ألقوش عراقية بخصوصية كلدانية وديانة مسيحية ومذهب كاثوليكي، كما

أن ألقوش في الوقت نفسه لا تنسى إخوتها من كلدان الجبال النساطرة ، وتدافع عنهم إلى ما لا نهاية،

والدليل والشهادة على ذلك موقف أهالي ألقوش من أحداث عام 1933، وكيف جسدّوا بطولتهم في

الدفاع عن إخوتهم النساطرة كلدان الجبال .وهذه الواقعة معروفة للقاصي والداني .


اليوم أعداء الكلدان ينادون بإسطوانة مشروخة مفادها ” يا أعداء الكلدان إتحدوا ” ولكن قد سقط هذا

الشعار، ولقد كشف الكلدان الأصلاء، هذه النوايا الخبيثة، فتم قبرها في عِقر دارها.

إن رجال الكلدان تبوءوا أعلى المناصب، سواء في الكنيسة أو الدولة، وكان منهم بطاركة ومطارنة

وكهنة وشمامسة مشهورين، وإذا قيل بأنه كان عدد من البطاركة من آل أبونا، فنحن نقول، هو فخرٌ لنا

كون آل أبونا عائلة ألقوشية كلدانية عريقة، ولو حاول نفر قليل صغير من آل أبونا أن يسبغوا عليهم

هوية قومية أخرى لكونهم كانوا نساطرة، فنقول كلنا كنا نساطرة وهذا لا يؤثر على الموقف القومي

الكلداني ، بل يزيده قوةً .

يكتب البعض عن ألقوش ويسميها آشورية، نعم لقد كانت ألقوش الآشورية ( لوقوعها ضمن اراضي

الدولة الآشورية، ولا يجب أن نفهم من ذلك بأن أهل ألقوش كانوا آشوريين لأنه لا توجد قومية آشورية

بل كانت هناك دولة آشورية حالها حال العراق والعراقية )  قبل عام 612 ق . م لكونها ضمن اراضي

الدولة الآشورية حالها حال تكريت والشرقاط وغيرها، ولكن بعد عام 612 قبل الميلاد، وحينما سقطت

الأمبراطورية الآشورية وأصبحت جميع الممالك كلدانية، أصبحت ألقوش ضمن رقعة جغرافية جديدة ،

تسمى الإمبراطورية البابلية، واهلها الكلدان، وبعدما سقطت الأمبراطورية الكلدانية لم ينتهِ الكلدان كما

أنتهت الآشورية كدولة وإمبراطورية، وهذا السقوط يختلف، لكون شعب الكلدان شعب محب للعلم

والمعرفة، لذلك بقي في مدنه وقراه وأستوطن الآرض العائدة لآبائه وأجداده، فبقيت الحالة القومية على

حالها، الكل كلدان ولا غير ذلك.، بعدها أصبحت ألقوش عثمانية، حالها كحال كل مناطق العراق، ثم بعد

أن سقطت الأمبراطورية العثمانية، وأصبح العراق عراقاً بحدوده الحالية، أصبحت ألقوش عراقية، وهذه

التسميات ( آشورية، بابلية ، عثمانية ، عراقية ) كلها تسميات مناطقية جغرافية لا تمت بصلة إلى

الهوية القومية أو تؤثر عليها، فألقوش كانت كلدانية منذ عدة آلاف من السنين وستبقى كلدانية كذلك لعدة

آلاف من السنين القادمة،

أما اليوم يحاول بعض مصاصي الدماء من إعادة ألقوش إلى عبادة الوثن وإسباغ أسم وثن على ألقوش،

فأهلها الشرفاء سيتصدون لهم ويجهضون مؤامراتهم ويقبرونها قَبْراً .

وسوف نكون على أهبة الإستعداد للرد على كل ذوي النفوس الحاقدة .

ونقول ” خاهه عَمّا كَلذايا “


You may also like...