الفقر..غربة في الوطن و..أشياءأخرى !!!

 

وصف الحكماء – الفقر – بأنه رأس كل البلاء

عبر عنه الرئيس – مبيكي – رئيس جنوب أفريقيا – في مؤتمر الأرض – أن العالم اليوم أصبح جزيرة من الأغنياء محاطين ببحار من الفقراء – لهذا فأن معضلة الفقر تزداد في العالم يوما بعد يوم , رغم كل الجهود التي تبذلها الدول ,لكنها غير كافية لسد النقص والعوز ل 6ستة مليارات من البشر,ويبلغ عدد سكان الدول النامية 4مليارات و300مليون شخص,يعيش منهم مايقارب 3ثلاثة مليارات تحت خط الفقر,وهو دولاران في اليوم فقط ومن بين هؤلاء هناك مليار و200مليون يحصلون على أقل من دولاريومياً.!!

 

 وقد نبه القرآن الكريم الى خطورة الفقر والجوع وأمر الناس بالكفاح والصبر – قال تعالى-  ومالكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان -, ومن حكم لقمان لأبنه – يابني أكلت الحنظل و ذقت الصبر ,فلم أرى أمر من الفقر ,فأذا أفتقرت فلا تحدث به الناس كي لا ينتقصوك ,ولكن أسأل الله من فضله – .!!. 

قال الشاعر-أبن الأحنف في ذم الفقر

يمشي الفقيروكل شئ ضده …..والناس تغلق دونه أبوابها

وتراه مبغوضاً وليس بمذنب …. ويرى العداوة لايرى أسبابها

 

وقد عرفت الأمم المتحدة – الفقر – بأنه النقص والحاجة والحرمان الشديد لتحقيق الحاجات الضرورية في الحياة,ويشمل الحرمان المادي من دخل وصحة و تعليم , والمعاناة من التعرض للمخاطر كالمرض وقلة الحيلة وأنعدام أو نقص الحريات المدنية والسياسية والكوارث,والمخاطر متنوعة منها أجتماعية -كالجريمة ,العنف ,الأرهاب ,العصابات ,الحروب ,النزاعات -, ومنها مخاطرصحية – كالمرض ,الوباء,العجز ,الشيخوخه ,أو الموت – , ومنها مخاطر سياسيه -أعمال الشغب ,الأنقلابات العسكرية ,التقصير السياسي – ,ومنها مخاطر أقتصاديه – كالبطاله ,أرتفاع أسعار,تضخم ,تحولات تكنلوجيه,التداعيات المرافقه للتحولات الأقتصادية – أما المخاطر البيئية – فتشمل ..التلوث,التصحر,أزالة الغابات ,والكوارث النووية,وحددت الأمم المتحدة الأهداف المهمة وبذل الجهد الكافي لتخفيض أعداد الفقراء في العالم الى النصف,وأزالة التفاوت بين الجنسين ,ومحاولة ضمان التعليم الأبتدائي على الأقل, والعمل على تحسين الخدمات الصحية ومياة الشرب والطرق وغيرها حتى العام 2015

ويبقى الفقر والصراع والمرض التحدي الأكبر الذي يواجه العالم ويحاصر الملايين من البشر خاصة في الدول النامية.!!

كونه يهدد على نحو خطير السلام الأجتماعي  

مع أننا كلنا فقراء الى الله ,وأن الغنى هوغنى النفس, وأن الفقر.. ليس فقير المال ونقص الغذاء فقط ,أنما يدل أيضاً على فقر المعرفة والعلم , فقر النفس , فقر الدين, وفقر القوة..!! وكلها تعني فقد الشئ والحاجة اليه… وفي المعنى الديني هناك فرق بين الفقير والمسكين ,والأغلب أن المسكين أسوأ حالاً, لقولة تعالى – أو مسكيناً ذا متربة -,وهو المطروح على التراب من شدة أحتياجه, والفقير العفيف الذي لا يسأل هو أولى بالعطاء من غيره , لذلك ذكر في الزكاة قبل المسكين الذي يسأل , والبائس أجهدهم ..!!وأختلفت مقاييس الفقر حسب الزمان والمكان ,وعد الغنى نوعاً من المهابة

قال شاعر

أن الدراهم في الأماكن كلها …. تكسو الرجال مهابة وجمالاً

فهي اللسان لمن أراد فصاحة … وهي السلاح لمن أراد قتالاً 

 

الأمام علي -عليه السلام- المعروف بالعدل والأنصاف خاصة للفقراء والمساكين..كان صديقاً لهم ومحارباً شديداً لعدوهم ,  حيث توعد بقتل – الفقر- لو كان رجلاً , كونه يمس الكرامة الأنسانية والكبرياء.!! قال لولده الحسن – يابني: أستعذ بالله من الفقر ,فأنه منقصة للدين وداعية للمقت,ومدهشة للعقل,يابني .. جربت كل شئ فغلبته ,ومارست الفقر فغلبني .!! لأنه أن أذعته فضحني , وأن كتمته قتلني.!!فكاد الفقر أن يكون كفراً

والله لو كان الفقر لقتلته .!!

الفقر في الوطن غربة …!!

 

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل …………أعان الله الفقراء بالصبر وقوة الأرادة وأنعم عليهم

 

 

صادق الصافي-النرويج

sadikalsafy@yahoo.com

You may also like...

2 Responses

  1. صادق الصافي says:

    الاخ – ثاثر ساكو المحترم
    شكرا لاطلاعك واهتمامك بالادب العربي ويبدو انك مختص بالشعر والنثر
    واتمنى ان تكتب ملاحظتك دون أساءه – ف كلنا كالقمر فينا جانب مظلم – ويبدو انك تحب المشاكسه وياليت نرى كتاباتك ..واهتماماتك قبل ان تعيب على الآخرين …….. وتذكر ان للناس ألسن …؟

    دمت بخير

  2. ثائر ساكو says:

    أكمل العجز بالصدر كما يُقال
    الفقر في الوطن غربة والعنى في الغربة وطن
    ثم ما علاقة ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل بالفقر
    هذه القصيدة الل مية للطغرائي تتحدث ُ عن الأمل وليس الفقر
    فلتعرف عن ماذا تكتب وليس مجرد تسطير

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *