الفقرالمعرفيالعربي..والحقائق المخجله.؟

مما قاله -أبن خلدون – منذ سنين طويلة…التربية ليست حمل المتعلمين على حفظ فروع العلم , بل هي أثبات مسلك العلم في نفوس المتعلمين .!.

وأذا كنا نفتخربرواد العلم والفلسفة العرب في ماضينا البعيد,الرازي وأبن سينا والفارابي وأبن البيطار وجابر بن حيان الكوفي وغيرهم.

.من حقنا أن نتساءل أيضاً.. أين نحن ..؟ من حاضرنا ومستقبلنا العلمي

في بداية القرن الثالث عشر الميلادي بدأ أنشاء الجامعات في أوربا ,ويعتقد أنه أنشأت أول جامعة في باريس عام1211م,وفي عام 1215م أنشأت جامعة أكسفورد -ذائعة الصيت – في بريطانيا, و جامعة كمبرديج 1232م

وقد حققت هذه الجامعات وغيرها منذ تأسيسها أنجازات علمية عظيمة لخدمة الأنسانية منها أختراعات, هندسية, وطبية وفنية وأدبية ومن مختلف الأختصاصات

, يصدر في كل عام تقييم عالمي لمستوى الجامعات العالمية ومن ضمنها الجامعات العربية ,تقوم بهذا الأحصاء والتقييم دوائر متخصصة في الأمم المتحدة ومنظمات علمية وثقافية وهناك مواقع تهتم بالشأن الجامعي منها

الذي أصدر تصنيفاًلأفضل عشر جامعات على مستوى العالم عام2009universities directory موقع

جامعة هارفارد -أمريكا – 1.وجامعة ييل -أمريكا-2.وجامعة كامبرديج-بريطانيا-3 وجامعة أكسفورد-بريطانيا-4و معهد كاليفورنيا للتقنية -أمريكا-5 و أمبريال كولدج -بريطانيا -6 وجامعة كولدج لندن- بريطانيا -7 وجامعة شيكاغو-أمريكا-8

و معهد ماساشوسيس للتقنية-أمريكا-9- وجامعة كولومبيا-أمريكا-10-

ومع أن هذا التقييم قبل3سنوات ,لكننا نستخلص منه بعض العبر لعلها تنفع .؟

أن القائمة الحقيقية تضم 500 جامعة صنفت أخيراً على أنها أفضل الجامعات العالمية ,على الرغم من ضخامة أعداد الجامعات في القائمة الا أنها للأسف لاتضم أي جامعة عربية .. واحدة

فيما تميزت 110جامعة على مستوى العالم بأنها الأفضل , من بينها 9تسع جامعات أسرائيلية صنفت في قائمة أرقى جامعات العالم حسب تسلسلها..؟ وهذه هي المفارقة المحزنة المخجلة .؟ بينما كل الدول العربية لاتحظى بأي مقعد في صفوف الجامعات المتفوقة ,منذ صدور تقرير التنمية البشرية عام1990

الى يومنا هذا .؟

يركزالتقرير على أن مشكلات الفقر المعرفي هي من أخطر أنواع الفقر الذي تعاني منه كل الدول العربية بلا أستثناء….!! أن تفشي العشوائية والفوضى في أعداد المناهج التعليمية من الأساس هو أحد الأسباب المهمة فيتدني وهبوط المستوى الجامعي لاحقاً, وأعتماد التعليم العربي على أسلوب الحشو الذي يبعد المتلقي العربي عن الأبتكار والأبداع ووقوعها في

الخلط بين منهج التفكير الديني ومنهج التفكير العلمي الحديث , مع تأثير رجال الدين وتدخلهم المتصاعد الغير محمود, مع ضعف الأعداد المهني و التربوي التخصصي لكل من المعلم والطالب والأهتمام بالمباهاة الفارغة والمظاهر من أبنية و ملابس دون النظر الى الجوهرالعلمي.؟ ,والضغط غير المبررمن الحكومات وسلب الحقوقلكبار الأساتذه والعلماء العرب أدى بهم للهجرة من بلادهم لكي يبدعوا في دول الغرب المتحضرالجاذبة و الحاضنة للكفاءات.؟

أن الواقع العلمي المؤلم يدعونا الى ضرورة الأنتباة الى حجم المأساة التي لحقت في التعليم العربي..!! ولاندري من يبرر تخلفنا العلمي حتى في ثقافتنا الدينية.؟ مع أن الكثيرين منا يعترفون … بأن بلاد العرب تملك أفواجاً من الشيوخ والمفتين وفقهاء الدين ,ما يفوق بكثير أعداد العلماء و… في الدول المتقدمة..؟

أننا كمواطنين عرب نشعر بالخذلان والمرارة والخجل من تردي المستوى العلمي والثقافي ,أمام الأزدهار والتطور الغربي المذهل في التكنلوجيا الحديثة والمعلوماتية و الكمبيوتر وباقي العلوم والفنون والآداب والرياضة وفن اللياقة

ونتساءل .؟ ماهو ترتيب الجامعات العربية والأسلامية عالمياً -ونحن في الألفية الثالثة -..ياترى ..؟

وهل صحيح ماسمعناه…. أنها فعلاً خارج الحضارة…..؟

صادق الصافي-النرويج

sadikalsafy@yahoo.com

You may also like...