العراق يوقع اتفاقا مع واشنطن لحماية مواقعه الأثرية

اربيل22شباط/فبراير(آكانيوز)-

وقع العراق الأربعاء اتفاقا مع السلطات الأميركية في واشنطن في إطار الاتفاقية الإستراتيجية الموقعة بين البلدين العام 2008 يقضي بتعزيز الجهود الثنائية للحفاظ على المواقع التراثية في المدن العراقية.

ويبلغ عدد المواقع الأثرية في العراق أكثر من 12 ألفا تضم آثارا تعود إلى حقب زمنية مختلفة. وتقول السلطات العراقية إن هذه المواقع لا تجد الحماية الكافية حيث لا يتوفر لها سوى أربعة آلاف حارس غير مجهزين بأدوات الحماية.

ومن المواقع البارزة هي أور وبابل ونيبور وأوروك بجنوب العراق ونمرود وآشور وسامراء في شماله فضلا عن مواقع أخرى. ولم يجر التنقيب عن أكثر من 10 آلاف موقع اثري في أنحاء البلاد.

وقال بيان أصدرته وزارة التعليم العراقية إن الوزير علي الأديب اتفق مع مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون التعليم والثقافة آن ستوك على تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين للحفاظ على التراث الآثاري العراقي ومنها موقع بابل الأثري.

وتقع بابل على مسافة 90 كلم جنوب بغداد وتعني في اللغة الأكادية باب الإله كشفت آثارها في الفترة بين سنة 1899 و1917 ومن أشهر ملوكها نبوخذ نصر الثاني من الكلدانيين 604-562 قبل الميلاد وحمورابي من الآموريين 1792-1750 قبل الميلاد.

وتضم بابل العديد من الآثار وأشهرها شارع الموكب وأطلال الحدائق المعلقة والقصور وبوابة عشتار المحفوظة في متحف برلين بألمانيا.

وكذلك تضم قصر نبوخذ نصر والمسرح البابلي ومعبد ننماخ وأسد بابل الحجري الكبير الذي كسر رأسه وسرق. وتعود كثير من الآثار الموجودة حاليا إلى عهد الملك نبوخذ نصر الثاني.

ويزور الأديب واشنطن حاليا برفقة وفد مؤلف من رؤساء جامعات وأكاديميين. ويترأس الأديب لجنة التعاون الثقافي والتعليمي في اتفاقية الإطار الإستراتيجي.

وقال البيان إن الأديب اتفق مع المسؤولة الأميركية على زيادة الفرص المتاحة للطلبة العراقيين للدراسة في الجامعات الأميركية وتفعيل برنامج زمالات فولبرايت وبرنامج القادة الزائرين الدوليين الذي يتضمن إرسال مئات الأساتذة والطلبة والشباب والحرفيين سنويا إلى الولايات المتحدة.

وجاء توقيع الاتفاقات في إطار الاجتماع الذي عقدته اليوم في العاصمة الأميركية واشنطن اللجنة المشتركة لتنسيق التعاون الثقافي والتعليمي في اتفاقية الإطار الاستراتيجي العراقية الأميركية برئاسة الأديب.

ويعد الاجتماع الثاني الذي تعقده اللجنة لتفعيل بنود الاتفاقية التي تنظم العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين بحسب مدير إعلام وزارة التعليم قاسم محمد جبار. وعقدت اللجنة أول اجتماع لها في آذار مارس 2011 ببغداد.

وسرق من المتحف العراقي بعد سقوط النظام السابق ربيع عام 2003 نحو 15 ألف قطعة مع غياب التقديرات عن القطع المسروقة من المواقع الأثرية الأخرى في المحافظات. لكن تقديرات وإحصاءات تشير إلى أن نحو 170 ألف قطعة سرقت حينها من المتحف.

واستعاد العراق بواسطة بعثاته ولجانه في الداخل والخارج ما يقارب 115 ألف قطعة بينما لا يزال الكثير منها مفقودا.

تح: مرتضى اليوسف

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *