السينودس الأستثنائي، الرابطة الكلدانية من ثمار النهضة الكلدانية…

لا يخفي على احد أن الامة الكلدانية هي حقيقة تأريخية، ثابتة وراسخة، وكلدان اليوم والمستقبل هم أحفاد الكلدان العظام، أبناء الآمة الكلدانية حالهم كحال باقي الآمم تعرضوا على مر التأريخ على الكثير من التقلبات والنكبات والانشقاقات لكن السر الغريب والعجيب على هذه ألامة أنها حافظت على مقوماتها الثابتة من أسم ولغة وتراث وأرث وأرض، أن شعب هذه ألآمة كان له وما يزال أرض تأريخية وما الاديرة والكنائس المنتشرة والمكتشفة في جنوب العراق كربلاء والنجف الا دليل على ذلك بأن الشعب الكلداني تقبل المسيحية ناهيك عن أهم منجزاته الشاخصة لغاية يومنا هذا قبل تقبله المسيحية كزقورة اور والجنائن المعلقة.. الخ ومنذ سنوات ونحن نتطلع على نشاطات أخوة مسلمين في الناصرية يعتزون بهويتهم القومية الكلدانية مما يعني أن القومية أو الأمة تتعدى ان تكون محصورة بدين معين او مذهب معين او كنيسة معينة، الجغرافية ثابتة لكن الشعب يتنقل بأستمرار من مكان الى أخر ولا أريد أن ادخل بجدلية تواجد أبناء الامة الكلدانية في شمال العراق فخير شاهد هو الجداريات والحوليات الاشورية المكتشفة من نقل الاسرى والحملات من جنوب العراق وتوزيعهم على القلاع الاشورية البعيدة والمتناثرة خير دليل على ذلك منها القوش خوفهم من أن يعيد هذا الشعب الكلداني العظيم تجمعه ويستعيد قوته ولا أريد ان ادخل في جدلية نشؤ التسمية الآشورية..الخ من الآمور.. وكما لا يخفي على أحد كون الحكم الكلداني كان اخر حكم وطني بيث نهريني قبل الغزوات الاجنبية، واحدة من ألآمور الجميلة التي يذكرها المرحوم أدي شير في كتابه كلدو وأثور المجلد الثاني أن الشعب الكلداني والآثوري بدخول المسيحية تبنى أسم السريان لدلالة على أيمانه المسيحي فالاسم فالكلداني والآثوري يذكرهم بأيام عدم معرفتهم بوجود الله وتبعدهملأمور أخرى ولكن سرعان ما أستعاد هذا الشعب تسميته القومية الكلدانية بعد انتماءه للكنيسة الكاثوليكية كما يمكن الاستفادة أيضا من بحث المطران مار سرهد جمو (الهوية الكلدانية في الوثائق التأريخية) المنشور في موقع البطريركية الكلدانية

http://saint-adday.com/permalink/3314.html

الكلدان ليسوا بحاجة الى وصاية من أي حزب او جهة سياسية وكما يرفض الكلدان الاحرار المساس بهويتهم القومية وتسميتهم التاريخية، فنحن لسنا بحاجة الى مؤتمرات تخصصية او ما شابه ذلك لاننا نعرف أنفسنا كلدان ونقطة رأس السطر.

السينودس الكلداني الأستثنائي

التفاتة ذكية جدأ من لدن غبطة أبينا البطريرك مار لويس ساكو للدعوة لعقد سينودس أستثنائي تزامنأ مع رسامة الاساقفة الجدد في بغداد مستثمرا فرصة تواجد الاساقفة الكلدان من جهة وللاجتماع مع بعض من جهة اخرى، جدول وزمن عقد السينودس الاستثنائي القصير كان محوره الرئيسي هو مسألة ابرشية مار بطرس ولا اعرف ما القيمة الاعتبارية لعقده ودراسة هذه القضية بدون حضور الاساقفة مار سرهد جمو ومار باوي ذوي الشأن؟؟ كما تغيب أيضا مار سعد سيروب ومار رمزي كرمو ومار انطوان اودو لاسباب مختلفة حسب تعبير موقع البطريركية؟؟

المؤسف في الأمر والذي يدعو للحزن هو الهدف المخفي لهذا السينودس فهو قد جاء قبل البت بالقضية في أروقة الفاتيكان بعقد مجلس الكنائس الشرقية في 17- 02؟؟ لهذا لم يفصح البيان الختامي تفاصيل النتائج التي خرج بها السينودس حول القضية لانها لا تأخذ الدرجة القطعية الا بموافقة مجلس الكنائس الشرقية عليها ولكي لا يحرجوا أنفسهم ويصبحوا بموقف لا يحسد عليه أمام المؤمنين كما حصل في السابق يعلنوا شيئا ويتم رفضه أو رده أو لا تتم الموافقة عليه؟؟

أتفهم مثلا عدم الاجابة الصريحة والشفافية لغبطته للاعلامي ولسن يونان من أذاعة اس بي أس الاسترالية للكشف عن تفاصيل النتائج التي خرج بها السينودس حول القضية وعندما يكون غبطته على المحك يظهر ذلك واضحأ وجليأ من نبرة صوته أذا كان اللقاء أذاعيأ ومن تعابير وجهه ونبرة صوته معأ عندما يكون اللقاء تلفزيونيأ مما قاله غبطته أنهم خرجوا بنتائج لكي تساعد مجلس الكنائس الشرقية الذي سينعقد بتأريخ 17- 02 مما يعني أنها ورقة ضغط تمارس على مجلس الكنائس الشرقية؟؟ وهذا أمر مؤسف وتضاف ورقة الضغط هذه على ورقة اخرى يستعملها غبطته بتهديده بالاستقالة أذا لم يتخذ مجلس الكنائس الشرقية قرارأ يتطابق مع قرارات البطريركية وذلك بلقاء غبطته مع موقع بغداد الامل website Baghdadhope باللغة الايطالية الرابط ادناه

http://www.lastampa.it/2015/01/30/esteri/vatican-insider/it/prove-di-scisma-nella-chiesa-caldea-ZQX7rCLDYsHNCk4qOHmlMJ/pagina.html

حيث هذه الفقرة

A quel punto, la Santa Sede potrebbe essere chiamata a intervenire. «Io spero che il Vaticano appoggi la linea del Patriarcato. Se così non sarà, per la Chiesa Caldea sarà la fine» ha dichiarato il Patriarca in un’intervista al website Baghdadhope, annunciando anche che in caso contrario sarà lui a rinunciare alla carica patriarcale «che non avrebbe più nessun senso, se non quello di un titolo onorifico cui non tengo»

التي معناها ((في هذه النقطة ممكن للكرسي الرسولي أن يكون مدعو للتدخل وأتمنى (وهذا كلام غبطته) أن يكون قرار الفاتيكان يتكئ او بجانب خط البطريركية واذا لم يكن كذلك معناه بالنسبة للكنيسة الكلدانية ستكون النهاية…… ومسألة أخرى في هذه الفقرة.. وفي حالة كون القرار يعاكس قرار البطريركية سيتخلى أو يستقيل من مهامه البطريركية لان وجوده لن يكون له أية قيمة او معنى بعد))

ورقة ضغط اخرى مؤسفة بالفعل وتشوش على عقد الجلسة المرتقبة لمجلس الكنائس الشرقية وأتسال مع نفسي لماذا أوصلت القضية الى هذه الدرجة المؤسفة، لا يمكن مطلقأ القاء الكرة واللوم على أبرشية سان دييكو فقط هذا أمر مجحف وغير منصف؟؟ أتسال عن دعواتنا كجماعة لحلحلة الأمور وتصفير المشاكل وترك مجال للروح القدس لكي يعمل؟؟ ما قيمتنا كجماعة مؤمنة وعلمانيين لدى سلطتنا الكنسية؟؟ الجواب لا شيء؟؟

الرابطة الكلدانية ثمرة النهضة الكلدانية..

أتخذت عشرة جمعيات ومؤسسات كلدانية في مدينة سان دييكو قبل كم سنة خطوة جبارة بالدعوة لعقد مؤتمر كلداني أول وأطلقت عليه أسم أو عنوان (النهضة الكلدانية) وهذه بداية وأكيد كل بداية يشوبها الكثير من الايجابيات والسلبيات وخاصة انها بداية جاءت في ظرف صعب وتحديات جمة وحالة من تقاطع على المستوى القومي الكلداني والكنسي، الجميل في الموضوع أننا كنا نتناقش بكل حرية فهناك من أنسحب وسجل موقف ولم يخشى أحدأ؟؟ وهناك من أعترض؟؟ وهناك من وافق، المهم محور الرئيسي لهذا المؤتمر كان بالخروج بتشكيل أطلق عليه (بالمجلس الكلداني العالمي) غايته أن يكون لوبي كلداني فاعل يكتسب الشرعية الدولية فيكون ممثلا للكلدان في الاتحاد الاوربي وبقية المؤسسات العالمية فتشكل له مجلس تنفيذي واخر من 15 عضوا من العراق وبلدان الانتشار؟ طبعأ لم يكن بحاجة الاخوة لشرط الانتساب لانهم كلدان كنسيا وقوميا تحت أشعة الشمس؟ مما ناقشناه في ذلك المؤتمر مسألة يوم الشهيد للامة الكلدانية فقلت علينا أن نتفق على يوم. نحن كأتحاد الكتاب والأدباء الكلدان نقترح يوم مذبحة صوريا في حين الأخ عامر فتوحي في كتابه الكلدان منذ بدء الزمان يقترح يوم تفجير الكنائس في العراق؟ وبعد ان انهيت مداخلتي البسيطة عقب الاخ أبلحد أفرام الأمين العام للحزب الديمقراطي الكلداني أن موضوع أختيار يوم الشهيد بحاجة لدراسة معمقة فلنا شهداء سنة السفر بلك 1915 لهذا تم التأجيل لموضوع البت بيوم الشهيد لمؤتمر لاحق؟؟

بقراءة سريعة للرابطة الكلدانية ما هي الا ثمرة من النهضة الكلدانية ومؤتمر النهضة الكلدانية في سان ديكو بأن يكون لها أعضاء اينما تواجد الكلدان وأختير يوم الشهيد من سنة سفر بلك 1915 وبقية الفقرات ما هي الا انضاج وتطوير وتنقيح لم عملنا على ولادته (المجلس الكلداني العالمي) في مؤتمر النهضة الكلدانية وهنا يبدو أن الذي وضع الخطوط العريضة للرابطة الكلدانية هو شخص فعال في النهضة الكلدانية وكانت له بصمة واضحة في المؤتمر، المفرح بالأمر أن ما زرعه القومجية (حسب تعبير غبطته) أو النهضويين أو الانقسامين الكلدان (حسب تعبير دعاة الوحدة الفضاضة) في مؤتمر النهضة الكلدانية يقطف ثمرته؟ بتسمية رابطة كلدانية، رغم أن كافة شروط الانتساب تنطبق على كاتب هذه السطور ألا انه لن أشترك بها أو بأية تشكيل جديد الى اليوم الذي تقتنع فيه السلطة الكنسية انها صوتها يساوي بالمقدار لصوت العلماني الكلداني فمثلا بعد ان يهئ الأجواء الأساقفة مار شليمون وردوني ومار باسليوس يلدو التي اوكلت المهمة اليهم لعقد مؤتمر تأسيسي للرابطة وعقد المؤتمر لن تنفع الاعترضات للثوابت التي وضعها رجل الدين (كيوم الشهيد، وعيد مار توما عيد قومي؟؟ ..) الخ كما لن ينفع أي أحد يضيف فقرة الاحتفال بعيد اكيتو رأس السنة البابلية الكلدانية رغم انه عيد قومي ثقافي واجتماعي؟؟ لا اعرف مثلآ كيف بالنسبة لمسالة اعتماد الرابطة للعلم الكلداني كعلم الامة؟ وامور أخرى.. الأيام كفيلة بالكثير من الأجوبة متمنيأ للرابطة الكلدانية وغبطة أبينا البطريرك والأساقفة الأجلآء التوفيق لخدمة الأمة الكلدانية في أكتساب حقوق أبنائها المشروعة وبقية المسيحيين.

سيزار ميخا هرمز

cesarhermez@yahoo.com

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *