السيد يونادم كنا اذا كنت حقا قائدا ورمزا لشعبك عليك بكلمة الحق ..حتى وان كلفتك حياتك ؟؟


حقيقة مادفعني لكتابة هذا المقال تصريح السيد يونادم كنا لشبكة الأعلام العراقية عن المهازل والأعتداءات والتجاوزات والأستخفاف بشعبنا المسيحي وفي قلب العاصمة بغداد.


وفي الوقت الذي كنا ننتظر من السيد يونادم كنا( كنائب للمكون المسيحي
في البرلمان والمدافع عن حقوقه ) أنتظر الشارع المسيحي بداخل العراق وخارجه من ممثلهم ان ينتفض انتفاضة الأسد القوي الذي يدافع عن عرينه، ولكن كما توقعنا من السيد كنا.. المراوغة والتزويق والتملق في اللقاءات وأمام شبكات الأعلام والصحف الرسمية. واليك هذه الكلمات التي أدلى بها لشبكة الاعلام العراقية والتي تعتبر الطليعة والاولى في نقل الاحداث فيقول لا يوجد استهداف للمكون المسيحي من خلال قيام الاجهزة الامنية بإغلاق النوادي الليلية في بغداد”، مبينا أن “ما حصل لايمثل استهدافا للمكون المسيحي مثلما تحاول بعض الجهات تضخيمه “..


نقول للسيد كنا اذا كانت هذه الأحداث والمهازل التي حصلت في وسط بغداد التي تعيش بها انت وأمام اعينكم وفي النوادي والمنتديات التي يديرها ويرتادها أبناء شعبنا المسيحي والعبوات التي يتم تفجيرها أمام المحلات.. ألم تكن تستهدفهم؟؟؟ اذا من كانت تستهدف عرب الصحراء أم عرب البادية أم شعب الأسكيمو..كفانا ياسيد النائب الضحك على الذقون فأن اللعبة باتت مكشوفة ، فأنت تعزف مع العازقين في قبة البرلمان وتستلذ بولائمهم ، وبين أبناء شعبك تذرف دموع التماسيح وتلقي الخطابات الرنانة والكلمات المستهلكة التي يستخدمها الساسة المبجلين كأفيون يتم تخديرهم لفترة ما .الى ان يتم نسيان الحدث والعودة من جديد بعد حدث آخر وبنفس الطريقة وهلم جرة ..ومابين هذه الأحداث وتلك تسفك دماء المئات من أبناء شعبنا المسيحي للأسف … والكل ينتظر ان تحدث معجزة من السماء لتنقذ ماتبقى من هذا الشعب.


والأنكى من ذلك انك تعتبر نفسك القائد والممثل لشعبك… فبدلا من ان تحافظ على ماتبقى منهم في وطنهم ووطن أجدادهم وتوحد صفوفهم وآرائهم.. فانك صرت للأسف تزرع بينهم الكراهية والحقد والتفرقة وهجومك بين الحين والاخر على اكبر مكون لهذا الشعب وهم الكلدان ودليل على ذلك ماتعكسه آراء الكتاب والمتحاورين والردود بين مكونات شعبنا المسيحي ..الى درجة التي اوصلتكم الى شراء الذمم لبعض الأفراد والدفع لهم لتغيير حقائق في مؤلفات لكتب للطعن بقوميتهم من أجل قومية القائد المغوار او أعطائهم بعض المناصب من اجل التنازل عن قوميته..


أن ماعرفته وتعلمته من خلال إطلاعاتي وقرائتي هو ..ان الشعوب التي تنتفض وتقوم بالثورات فأنها تتحرر من قيود الدكتاتورية والظلم و تخطوا بخطوات كبيرة نحو الأزدهار والتقدم والوحدة .ولكننا للأسف نحن الشعب الوحيد (الشعب المسيحي) الذي خرج من هذا التغير خالي اليدين


وبدون اي حقوق او ضمانات للعيش الكريم في وطنهم الأم والى الآن.


السيد النائب


لقد قلناها سابقا ونقولها اليوم… ان كنتم حقا غيورين ومناضلين ومستعدون ان تضحوا في حياتكم من أجل شعبكم فعليكم أن تنقذوا أبناءهذا الشعب الأصيل قبل فوات الأوان .واذا لم تستطيعوا القيام بذلك من اجل مصالحكم وأهدافكم الشخصية …فعليكم ان تغادروا وان تصارحوا شعبكم بالحقائق بدلا من تقديمهم قرابين وكبوش الفداء.


نتمنى ان تتقبلوا الأنتقادات الموجه لكم وان لاتدخلوها ضمن اللعبة التي تلهون بها شعبكم وهو العزف على الوتر القومي لكي تبعدونهم في التفكير في توجيه الانتقادات لكم ، والأخطاء وضعف القيادة التي بايديكم.نتمنى ان تظهر لنا قيادة مسيحية قوية تحمل مبادئ واهداف تخدم هذا الشعب الأصيل بكل قومياته العريقة من الكلدان والآشوريين والسريان والأرمن .

هيثم ملوكا
ملبورن/استراليا

 

You may also like...