السيد مسعود النوفلي المحترم نعم الكلدانية قومية حسب أطروحة أبينا البطريرك

 

السيد مسعود، لا أدري لماذا تحاول النيل من الأسم القومي الكلداني ، وتبحث عن كل ما يسئ للقومية الكلدانية ، وقد نصبت من نفسك العدو الأول للكلدان، تحاول محاربتهم بشتى الطرق وبكافة الوسائل ، لقد كان الأجدر بك والأولى أن ترد وتجيب على أسئلة الأستاذ مايكل سيبي قبل أن تفتح صفحة الهجوم على الكلدان .

لقد طرحتَ موضوعاً جديداً ألا وهو ” الآشورية الكلدانية في طروحات أبينا البطريرك ” وعجبي كيف تقلب الأمور وتغيّر المعنى ، لا أدري هل متعمِداً تريد أن تغير المفهوم أم عن عدم معرفة عدم دراية !!!!!!

 

إنْ كُنْتَ لا تَدري فَتِلْكَ مُصيبة ……..   وإنْ كُنْتَ تَدري فالمصيبَةُ أَعظَمُ

 

ماذا قال أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي في أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه من إيطاليا عام 1958 بخصوص الشعب الواحد .

أبدأ من النقطة رقم واحد وما مكتوب  بالخط الأزرق في مقالتك : ــ وقيل الآشورية الكلدانية لتشير الى القومية واللغة

وهي أيضاً الكلدانية الآثورية .

لا أدري لماذا كتبت الجملة الأولى بالأزرق بينما أهملت الثانية ؟ هل هو تحيز لصالح جهة ضد أخرى ؟ أم ماذا ؟

ولا أدري أيهما هو النص وأيهما هو تعليقك ؟ يا حبذا لو فصلت بين النص والتعليق لتتوضح الصورة ، ولكي لا تخلط الأمور  يا سيد مسعود

–  يضيف أبينا البطريرك ويقول…وقيل الآشورية الكلدانية لتُشير الى القومية واللغة مُستنداً الى أدي شير في كتاب تاريخ كلدو آثور . البطريرك يُشير الى كلمتين ” الآشورية الكلدانية ” وبدون حرف الواو ويعطينا الجواب بأن الكلمتين تعني ” القومية واللغة ” ، وهنا وضع حرف الواو حتى نفهم القصد ، ويضيف ويقول ” وهي أيضاً الكلدانية الآثورية ” ، هذه الأمور تقع على المؤرخين والأساتذة وعلماء التاريخ والأثنيات وعلماء اللغة لتوضيح ما هو مطروح أمامهم بكل نزاهة وليعلنوها للعالم علناً وفي كافة الوسائل لأنقاذ شعبنا .

أنا استغرب يا سيد مسعود من هذا الطرح الذي لا يقبل به طفل، ولا أدري كيف تشجعت وكتبت هذه الأمور بالأستناد إلى نصف جملة قيلت بينما أهملت كلياً النصف الآخر .

ما هو تعليقك على ما كتبت ” وقيل الكلدانية الآثورية ؟؟؟؟؟؟؟

لماذا لا تكون الكلدانية هي القومية والآثورية هي اللغة ؟

أخي العزيز المؤرخين والأساتذة وعلماء التاريخ والأثنيات وعلماء اللغة قالوا كلمتهم الفصل في ذلك ، ومن له أذنان للسمع فليسمع.

قالوا / الآشورية تسمية مناطقية جغرافية حالها حال العراقية والسورية والمصرية واللبنانية والأردنية، وهي لا تمت بصلة إلى قومية مطلقاً ، أما الكلدانية فهي تسمية أقوام وليست تسمية جغرافية أي لا توجد منطقة أسمها الكلدانية ، بل توجد منطقة تواجد الكلدان وهي بابل، والبابلية تسمية جغرافية مناطقية حالها حال الآشورية ،

أخي مسعود أخذت ما يحلو لك من كتاب كلدو وآثور وتركت المهم لأنه يسئ إلى أفكارك وتصوراتك ، ولكن لا بأس فأنا أحب أن أعيد على ذهنك ما ذكره المطران أدي شير في كتابه ” كلدو وآثور ” ص 2 ما يلي : ــ

الأسطر 4 و 5 و 6

” فالبقعة التي يكتنفها الدجلة والفرات تقسم إلى قسمين ، شمالي وجنوبي، فالقسم الشمالي يسمى خاصة الجزيرةأو مابين النهرين، والقسم الجنوبي يشتمل على أرض الكلدان المسماة الآن العراق العربي ” ..

إذن يا أخي مسعود بالأستناد إلى المصدر الذي أستندت أنت عليه أقول لك ، أن العراق اليوم هو أرض الكلدانيين الأمس، ولا وجود لغيرهم عليها .

لنقرأ في ص 2 السطر 9

” وكانت بلاد آثور والكلدان خصبة جيدة التربة ” لماذا وضع حرف الواو هنا ؟ أم أنك تلبس النظارة لكي لا يقع نظرك على حرف الواو ؟؟؟؟ ما هو رأيك بهذه الواو التي تفصل بين آثور والكلدان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وجاء في ص 2 السطرين 12 و 13 ما يلي : ــ

” أقرأ أخي مسعود جيداً لكي تستوعب الكلمات وتميز بينهما “

( جاء في رحلة هيرودوت “2” الذي عاش في الجيل الثالث قبل المسيح ما نصه : ” وتنمو عند الكلدان الزروع جداً ”  سؤالي لك هو

عند مَنْ تنمو الزروع يا سيد مسعود ؟

نقول وقول معي : عند الكلدان ، صار معلوم أخي مسعود !!!!

أقلب الصفحة أخي مسعود لنذهب إلى الصفحة رقم 3 وفي السطر رقم 18 : ــ

” السير ولكوكس بسياحته الأخيرة سنة 1905 في بلاد الكلدان ……

بلاد مَنْ أخي مسعود ؟ بلاد الكلدان ، صار معلوم

وفي السطر رقم 20 من نفس الصفحة ، جاء ما يلي : ـــ

” لم يبلغ أحد مبلغ الكلدان في حسن أبنيتهم لجمع المياه وتوزيعها على أنحاء بلادهم ( راجع المشرق 1909 ص 356 )

وفي السطرين الأخيرين يقول فيهما : ــ

” ومن مدن كلدو أورو ويُعرف اليوم موقعها بالمقيّر أو المگيّر كما يلفظها  عرب البادية ، وهي التي سماها الكتاب المقدس ، أور الكلدانيين ومنها خرج أبراهيم الخليل ” .

أين الشعب الكلداني السرياني الآشوري أخي مسعود ؟ وأين هو موقعه من الإعراب أخي مسعود ؟؟؟؟؟

لقد كانت بلاد الكلدان أخي مسعود مقسمة إلى قسمين ، شمالية وجنوبية ، وهذه مذكورة في مصدرك الذي أشرت إليه ولكونك نسيت ذلك وزيادة في تذكيرك وليطلع القارئ الكريم على الكاتب اللبيب الذي نسي أن يذكر ما هو فخر للكلدان أورده أنا نصاً .

في الصفحة رقم 4 أخي مسعود وفي السطر رقم 3 وما يليه قال المطران : ـــ

” وفي جنوب أور كانت مدينة أخرى يُقال لها أريدو، وهي المدعوة اليوم أبو شهرين ويسميها بطلماوس راتا ومدينة باب سالميتي وكانت مينا على البحر، ومدينة أوروك وتدعوها التوراة آراك، واليونان أرخوئي ، وهي المسماة اليوم وركة، ومدينة لرسام وكانت مكرسة للإله شمشا أي الشمس ، وكانت على ساحل الفرات .

وكيشحووكانت تدعى في الأزمنة الأولى بَبَار أونو، ومدينة لگاش أو زيربورلا، وهي المسماة اليوم تلّو، وجميع هذه المدن كانت في بلاد الكلدان الجنوبية التي يُقال لها شومير ” .

أين كانت جميع هذه المدن أخي مسعود ؟ في بلاد الكلدان ، يعني لا تقع هذه المدن في بلاد الكلدان السريان الآشوريين ؟ أليس هذا صحيحاً أخي مسعود ؟ أم أن لك راياً آخر في تصحيح كتاب كلدو وآثور ؟

نستمر أخي مسعود ، لنقرأ

” ومن مدن كلدو الشمالية نيبور وبارسيب وكوتا وسبارا وأكاد ودور كوريگلزو وبغدادا وزَبّا وإيريگا وأگارسال وكيش وأوبي وشوربال وهيت ، أما نيبور فهي المسماة اليوم نُفّر، وصارت بعد المسيح كرسياً اسقفياً تابعالكرسي بطريرك المدائن …. “

وفي السطر ما قبل الأخير نقرأ أخي مسعود : ـــ

” وكان هناك للكلدان النصارى أسقفية معروفة “

يعني نفهم من هذا الكلام بأنه هناك كلدان غير نصارى ن أي ليسوا مسيحيين ، وهذا دليل ثابت وراسخ بأن الكلدانية والكلدان وردت في كل هذا الكتاب لتدل على تسمية قومية وهوية قومية ومعنى قومي ، وليس غير ذلك ، وهذا ما يدل دلالة واضحة لا لبس فيها ورود المفهوم القومي في افكار المطران مؤلف الكتاب ، وإيمانه بالهوية القومية ، وقناعته بأن هناك كلدان غير مسيحيين، وقد ورد هذا المصطلح عدة مرات ” الكلدان النصارى ” في هذا الكتاب .

نقلب الصفحة أخي مسعود ولنذهب إلى الصفحة رقم 5 وتحديداً  عند السطر السابع لنقرأ : ـــ

” وبابل معناها باب إيل وهو أسم الله عند الكلدان والآثوريين “

أخي مسعود هل رأيت حرف الواو ؟؟؟؟

ولماذا لم يقل ” عند الكلدان الآثوريين ” ؟ أخي مسعود مطلوب منك الإجابة ، لا تاكلها علينا كما أكلتها على الأستاذ مايكل سيبي !!!!! فأنا بأنتظار الجواب ، ولو أن الأستاذ مايكل مَل من الأنتظار ولا جواب من حضرتكم ، ولا ندري ماهو السبب ، ولكنني مصر على أن نسمع منك ما يجعلنا نعيد الثقة بكتاباتك .

ما علينا لنذهب إلى السطر رقم عشرة وأعتقد يكفي لحد الآن لكي لا تدوخ وتزعل علينا وتختلط عليك الأمور ،

نقرأ في السطر رقم عشرة أخي مسعود

” وقد أتى أسمها في تواريخ الكلدان النصارى “

لستُ أنا القائل أخي مسعود ، بل القائل هو المصدر الذي ذكرته لنا أنت .

فاتني أخي مسعود أ ن أذكر لك أنه في الصفحة رقم 2 والسطر ما قبل الأخير يقول فيه : ـــ

” وكان الآثوريون يسمونه رادان وكذا أتى أسمه في تواريخ الكلدان أو الآثوريين النصارى ” ….

كلام خطير جداً أخي مسعود ، هل يقصد بأن الآثوريين النصارى أصولهم كلدانية ؟ وهذا ما يتفق عليه أكثر المؤرخين والدينيين ، هل أن الآثوريين النصارى هم بالأصل كلدان الهوية وآشوريو الموقع والسكن ؟ أليس هذا  دليل آخر على أن الكلدانية ، هي تسمية قومية ولا وجود  للتسمية القطارية التي تؤمن بها أنت وجماعتك ، لا وجود للكلدان السريان الآشوريين مطلقاً ، ومطلقاً ، وهذا يدل على أن التسمية الكلدانية هي تسمية قومية تشمل جميع الذين يتسمون اليوم بالسريان والآشوريين ، لكون السريانية هي لغة والآشورية هي منطقة جغرافية والكلدانية هي التسمية القومية التي سوف تعودون إليها جميعكم إن عاجلاً أو آجلاً ونحن بالأنتظار ،

وما أحلى عودة الأبن الضال ، يكون العرس كبيرا والوليمة أكبر ، لأنه مهما يكن فهو الأبن .

ودمت لنا أبنا عزيزاً

أخوكم / نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *