السفارات العراقية في العالم حكرا على اولاد واقارب المسؤولين!؟

النخيل

أكد المتحدث باسم القائمة العراقية، أن جميع الأحزاب السياسية متورطة بملف تعيين أقارب السياسيين في السفارات وبينهم قياديون في قائمته، وفيما أشار إلى أن وزير الخارجية هوشيار زيباري سيزوده بأسماء أقارب المسؤولين لغرض عرضها على البرلمان وإصدار قرار ملزم للحكومة يقضي بإبطال كل تلك التعيينات.

وقال حيدر الملا خلال تصريح اعلامي :إن كل الأحزاب السياسية متورطة بشأن تعيين أقاربهم في السفارات وليس حزبا بعينه، مشيرا إلى أن أغلب أعضاء حزب الدعوة متورطين في هذا الملف، كما أن هناك أطرافا في القائمة العراقية متورطة أيضا كالقيادي فيها عبد الكريم السامرائي.

وأضاف الملا من المخجل أننا حين نزور أي سفارة عراقية في دول العالم نجد ابن قيادي في حزب الدعوة أو نجل قيادي في المجلس الأعلى أو العراقية أو التحالف الكردستاني وغيرهم، لافتا إلى أن هناك من أخذ الدرجة الدبلوماسية دون أن يدخل معهد الخدمة الدبلوماسي.

وأوضح الملا أن وزير الخارجية هوشيار زيباري أبلغ قادة العراقية بأنه سيزود النائب حيدر الملا قوائم بأسماء أقارب المسؤولين في السفارات، لافتا إلى أن الأسماء سيطلع عليها حين وصولها ممثلو الشعب العراقي في البرلمان بهدف تشكيل قوة رادعة لهذه الأحزاب ويعرف الشعب من هو الممثل الحقيقي لهم ومن الذي يتاجر بهم ليحقق مكاسب شخصية.

وأشار المتحدث باسم العراقية إلى أن الغرض من ذلك هو اصدار قرار ملزم من مجلس النواب إلى الحكومة لابطال كل هذه التعيينات التي بنيت على أساس القرابة والمحسوبية.

وكان المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا اتهم، أول أمس الأول (21 تشرين الأول 2011)، مسؤولين في حزبي الدعوة والمجلس الأعلى بالتأسيس لإقطاعيات عائلية في الدبلوماسية العراقية تحت عنوان المظلومية والدفاع عن المقابر الجماعية، مؤكدا أن وزارة الخارجية العراقية بدأت بالاستجابة مع اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في ملف أقارب المسؤولين المعينين في السفارات، فيما أشار إلى أن خارطة الطريق الجديدة في التحقيق بهذا الموضوع هو فضح “أصحاب الادعاء بالدفاع عن المظلومين”.

ونفى القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي، اليوم، تعيين أشخاص من أقاربه في أي سفارة عراقية، وفي حين دعا البرلمانيين إلى أن يكونوا أكثر دقة في نقل المعلومات، اعتبر تصريحات حيدر الملا عن تأسيس إقطاعيات في مواقع الدولة ادعاءات “باطلة”.

فيما اعتبر القيادي في حزب الدعوة وليد الحلي، اليوم، أن القائمة العراقية تسعى الى إشغال البلاد في قضايا غير واقعية، مشددا على أن تصريحات المتحدث باسمها بشأن تعيين اقارب السياسيين في السفارات تأتي ضمن حملة تشنها أطراف في القائمة لتبرير البقاء الأميركي في العراق، كما اعتبر أن هناك مشروعا ما زال “يحن” الى النظام السابق.

وسبق لحيدر الملا أن كشف في الـ17 من تشرين الأول الحالي، أن نجل القيادي في التحالف الوطني خالد العطية معين في السفارة العراقية في لندن، وكذلك نجل وزير التخطيط السابق علي بابان معين في ذات السفارة، وابنة رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم معينة في سفارة العراق في إحدى الدول الأوروبية، ونجل أخ رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني معين سفيرا للعراق في إيطاليا، وخال زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم معين سفيرا للعراق في الفاتيكان، وشقيق وزير العلوم عبد الكريم السامرائي سفيرا في إحدى الدول العربية.

ودعت القائمة العراقية في العاشر من تشرين الأول الحالي، إلى فتح ملف تعيينات أقارب المسؤولين في السفارات العراقية، معتبرة أن هناك فسادا في هذا الجانب، فيما أكدت أن مجلس النواب طالب وزارة الخارجية بتزويده بأسماء الموظفين العاملين في تلك السفارات.

وكشف رئيس الوزراء نوري المالكي، في الـ23 من تموز الماضي، عن معلومات تفيد بأن بعض السفارات تعمل لصالح أحزابها وقومياتها، داعيا السفراء إلى الوضوح في سياسة العراق الخارجية.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *