السـيد انطـوان الصـنا انصـحك ان تضـع ما تكتبـه في ميـزان المصـداقيـة قبـل نشـره

اهمية الكتابة تكمن في مضمونها ودقة إيصال الفكرة الى القارئ ، وليست العبرة في الكمية بل في النوعية ، وربما يكون ثمة اسلوب تعبيري إنشائي فارغ من المعنى بل يكون الهدف فيه جمالية اللغة او ربما إملاء الصفحة . وفي كل الأحوال حينما يكون ضرورة للأستشهاد بالارقام يترتب على الكاتب ان يكون دقيقاً معتمداً على مصادر موثوقة لأن تزييف الأرقام يظهر جلياً ولا يقبل الأجتهاد والتفسيرات كما هي الحالة في حشو التعابير القابلة للتأويل والمرواغة .

في مقال سابق كتبت مقالاً هو عبارة عن الرد على تعليقك على مقالي في موقع عنكاوا ، لكن موقع عنكاوا مع الأسف حجب المقال عن الصفحة الرئيسية دون سبب وجيه ، وانا اعتبر ذلك موقف غير صحيح من الأخوة في موقع عنكاوا ، وهو التعتيم على مقالي الكامل والواضح ، وهو منشور في نهاية هذا المقال ، وأنت ايضاً لم ترد عليه لأنه ليس لك ما ترد عليه .

واستخلص مما يسطره قلم السيد انطوان الصنا بأنه غاضب وحاقد على كل من يدافع عن حقوق الشعب الكلداني او عن القومية الكلدانية ، وانا اعرف انه سابقاً كان هو نفسه مهتماً ومدافعاً عن حقوق الشعب الكلداني ، واستشفيت ذلك من رسائلك الشخصية لي ، وأنا اقدس الصداقة ، ولهذا لا انشر الرسائل الخاصة بيني وبينك .

وحسب تقديراتي وتقديرات القراء انك انتقلت بفترة زمنية وجيزة من ضفة العروبة الى الأمة الكلدانية ومن ثم الى ضفة ( الكلدان السريان الآشوريين ) وأخيراً كان استقرارك على ضفة الأمة الآشورية ، وأنا شخصياً ليس لي اي تحفظ على ذلك فهذا شأنك وكل إنسان بالغ يستطيع ان يختار مذهبه وقوميته ودينيه وان يغيره متى شاء ، باستثناء فترة الطفولة فإنه يكسب هذه الأنتماءات من والديه وأسرته ومجتمعه ، وبعد ان يصبح راشداً يستطيع تغيير دينه وقوميته ومذهبه ، ما عدا الأخوة المسلمين ، فلا يحق لهم تغيير الدين لأن احكام الردة تنطبق على من يغير دينه ونحن نعرف ماذا تعني هذه الأحكام .

وقبل الرد على مقالك الأخير : أذكرك ببعض ما كتبته على موقع عنكاوا وغيره بمناسبة الدعوة الى انعقاد مؤتمر كلداني عالمي في العراق ، حيث حفظت في ارشيفي كل ما كتب عن المؤتمر :

مقالك كان بعنوان : موقف التنظيمات الآشورية .. من انعقاد المؤتمر القومي الكلداني العالمي الأول ، يقول السيد انطوان الصنا في بداية المقال :

(( منذ ان اطلق الكاتب القومي الكلداني الكبير الاستاذ (حبيب تومي) صرخته المدوية القومية الرائدة ، في فضاء العمل القومي الكلداني ، مقترح دعوته قبل اسبوعين من الان ، لعقد المؤتمر القومي الكلداني العالمي الاول في النصف الثاني من سنة (2009) في مقاله الموسوم تحت عنوان (نحو عقد مؤتمر كلداني عالمي) … )) ويستطرد السيد انطوان الصنا في نفس مقاله يقول :

(( .. دأبت بعض التنظيمات القومية الاشورية المتشددة ، الى هضم وطمس واحتواء بل الغاء وجود القومية الكلدانية ، من قاموس القوميات ، بجرة قلم في محاولة لقلعها من جذورها ، واصولها التاريخية ، وكأنهم يملكون الحقيقة المطلقة لوحدهم !! واعتبروا القومية الكلدانية مذهب كنسي فقط !! وانهم جزء من الامة الاشورية الخالدة !! وكأن رحم امة الكلدان قد جدب وجف وتيبس !! وهذا تجسد مثلا في شعار الحركة الديمقراطية الاشورية ( …الاقرار بالحقوق القومية الاشورية) اين موقع الكلدان من الاعراب في هذا الشعار ؟ اليس هذا اجحاف وظلم بحق امة عريقة ؟ لا تعليق !! … .. ) انتهى الأقتباس وللمزيد راجع الرابط ادناه :

http://gilgamish.org/printarticle.php?id=15581

وفي مقال آخر للسيد الصنا حول المؤتمر كان عنوانه :

موقف الكنيسة الكلدانية .. من المؤتمر القومي الكلداني العالمي المقترح ، وهو حسب الرابط ادناه :

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=259103.0;wap2

لكن يبدو ان الكاتب انطوان الصنا قد دخل الى المقال وحذف منه فقرات كثيرة ، وهو محفوظ لدي منقول من موقع عنكاوا مستعد ان اصوره كما هو في الأصل ، إذ سبق لي ان طبعت المقال من موقع عنكاوا بالذات ، ومن الفقرات المحذوفة من المقال هذه الفقرة :

( .. اما محاولات البعض المسكونين بالحقد والكراهية والضغينة ، لمسخ وإلغاء واحتواء القومية الكلدانية ، والذين يدعون بأنهم مالكي الحقيقة والتاريخ ، ولديهم نصوص تاريخية مقدسة ، حسمت الأمور مسبقاً وبدون مناقشة وتفاهم ، لقلب وتزييف حقائق التاريخ كما يحلو لهم ، هو تجاوز على حقوقنا وخصوصيتنا القومية ، ولا يتناسب مع روح العصر وحقوق المكونات الدينية الصغيرة التي اقرتها الأمم المتحدة .. والكلدان لا يقبلون بوصاية وأبوة وولاية أحد ، على قوميتهم من خارج بيتهم … ) ..

وانا هنا اقول للسيد انطوان الصنا ، إن بقينا نحن ثابتين على الكلام الذي كنا نردده انا وأنت وغيرنا من الكلدان ، لماذا اصبحنا اليوم بنظرك انقساميين وانفصاليين ؟ فنحن بقينا على كلمتنا ولم نسعى لتغيير قوميتنا ، وما هي جريرتنا نحن ان كنت ( انت) قد انتقلت الى الضفة الأخرى بمحض إرادتك ؟

ولماذا تتهجم علينا بكل صغيرة وكبيرة بسبب ثباتنا على مواقفنا ، ارجو ان لا تكون مثل سليمان نظيف الكوردي الذي استترك ونكر قوميته الكوردية ، ولإرضاء اسياده الأتراك عمل المستحيل لألقاء القبض على عدوهم المرحوم عبد السلام البارزاني ، وعمل المستحيل ايضاً للحكم عليه بالأعدام وتنفيذ حكم الأعدام به من قبل السلطات التركية سنة 1914 ، فانت صديقنا ونحن لا نريد ان تصل الضغائن والأحقاد الى هذا المستوى ، وماذا تحصل من وراء ذلك ؟

كانت هذه مقدمة طويلة لكن كان لابد منها لمقالي الموسوم :

السيد انطوان الصنا انصحك ان تضع ما تكتبه في ميزان المصداقية قبل نشره .

وهذه مناقشتي لمقالك المعنون :

رئيس ما يسمى الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان لن يرشح نفسه للمرة الثالثة لماذا ؟!!

اولاً : ـ

انها الدورة الثانية للانتخابات يا سيد انطوان الصنا وليست الثالثة ، إلا إذا انت ملم بشؤون الأتحاد اكثر من رئيس وأعضاء الأتحاد لتكون الدورة الثالثة بدلاً من الثانية ، فكان يجب ان تتأكد من المسألة وفي القوش لدينا مثل يقول : ( لا اخلدْ بوشالا خَميما دلا ياقذ لشانوخ ) اي لا تأكل الطبيخ الحار لكي لا يحترق لسانك .

ثانياً : ـ

تقول في مقالك العتيد :

( وجاءت هذه الولادة المشوهه وغير الحميدة كرد فعل انفعالي ومتشنج وانتهازي .. )

كانت ولادة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان بعد مناقشات مستفيضة من قبل المخلصين للقومية الكلدانية ، وإن الأتحاد كان ثابتاً على نهجه ولم ينتقل بين ليلة وضحاها من المولاة لهذه الجهة وانتقل بعد ذلك لمولاة جهات اخرى لمنافع مادية ، فأقوالك يجب ان تضعها في الميزان قبل نشرها ، لأن الأنتهازي هو كما ورد في منجد اللغة العربية المعاصرة في مادة ( نَهَزَ) .. انتهاز استغلال ، اغتنام ، إفادة ، انتهاز وقت ، انتهاز ظرف .

انتهازي من يتبع الأنتهازية ويتصرف بموجبها ” كان حكمه قاسياً على الأنتهازيين ” سياسي انتهازي ..

انتهازية : خطة او سياسة تقوم على استغلال الظروف واغتنام الفرص للكسب والمنفعة ولو اقتضى ذلك التساهل في المبادئ . ) انتهى الأقتباس .

فمن هو انتهازي يا سيد انطوان الصنا ؟ ونحيل هذا السؤال للقارئ الكريم عسى ان يسعفنا من يكون الأنتهازي الثابت على مبادئه ام المتقلب وراء منافعه ؟

ثالثاً : ـ

في عبارة اخرى تتساءل وتقول :

.. السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يتم تأسس مثل هذا الاتحاد ؟ كحالة طبيعية وموضوعية لممارسه عمله المهني قبل هذا التاريخ ؟

الجواب ، لانه لم يكن هدفنا المساعدات الحكومية ولا نريد ان يكون اتحادنا حكومي رسمي فحينما نتلقى مساعدات من جهة معينة لا نستطيع المحافظة على خطابنا المستقل .

رابعاً : ـ

تقول : -( السيد حبيب تومي نشر خبر عدم ترشيحه لرئاسة الاتحاد المذكور في منتدى المنبر السياسي في موقع عنكاوا الموقر لاغراض خاصة ودعايئة وهو يعلم جيدا ان الردود والمداخلات والرأي الاخر ) . انتهى الأقتباس

انا انشر معظم مقالاتي في المنبر السياسي ونادراً ما انشر في المنبر الحر ، وإن كان لي تحفظ فهذه مسألة تخصني ، وها انت تكتب تعقيباً على مقالي المنشور في المنبر السياسي ونشر مقالك على الصفحة الرئيسة فأين الأشكالية في ذلك ؟ فأين هي الأغراض الخاصة والدعائية ؟

خامساً : ـ

تقول : ( .. هذا من جهة ومن جهة اخرى ان قانونية نشر قراره او مقترحه في الاعلام بعدم رغبته للترشيح لرئاسة الاتحاد للمرة الثالثة يعد مخالفة للنظام الداخلي.. ) .

اقول نحن نعرف نظامنا الداخلي ونحن نعرف نظام الأتحاد ولسنا بحاجة الى تأويلات وتفسيرات المحامين .

سادساً : ـ

تقول في إحدى فقرات الأنشائية المليئة بتصفيف الكلمات والعبارات التهكمية والأستخفافية والمليئة بالحقد والكراهية وقتقول : في واحدة منها :

( .. – السؤال الذي يطرح نفسه كيف يجوز قانونا تأسيس مثل هذا الاتحاد ؟ بدون ان يكون له هيئة عامة (بالاستناد الى القانون العراقي او الاجنبي) لتتولى انتخاب هيئة ادارية او تنفيذية قيادية كل عدة سنوات لنقل سنتان ؟ ثم كيف يتم انتخاب واختيار هيئة تنفيذية قيادية له من دون قاعدة عامة جماهيرية المتمثلة بالهيئة العامة ؟ هذا يعني ان الاتحاد المذكور مثل الهرم الذي نرى رأسه من دون قاعدة يستند اليها !! ) .. انتهى الأقتباس

الم اقل انك تصلي الكلمات بسرعة المدفع الرشاش دون وضعها في الميزان :

لدينا في الأتحاد هيئة تأسيسية وهيئة عامة وهيئة تنفيذية منتخبة من الهيئة العامة ، وان وزراء الخارجية لدولة معينة اليوم يجتمعون عبر غرف البالتاك وغيرها ، ونحن هذه الوسيلة الحديثة نستخدمها فبماذا نؤثر عليك ، وعلى قوانينك وقواعدك التي تريد ان تطبق علينا ؟

نحن نخبة كلدانية لا نبيع أنفسنا ولدينا قرارنا المستقل وهذا شرف لنا ونفتخر به .

سابعاً : ـ

في فقرة اخرى يقول السيد انطوان الصنا :

( .. حيث فشلت التنظيمات القومية الكلدانية المتعصبة قوميا بشكل ذريع وغير مسبوق فلم تحصل الا على 4% من اصوات ابناء شعبنا .. ) .

يا اخي العزيز اكرر قولي : ضع ما تكتبه في ميزان المصداقية قبل نشره لا سيما حينما تستشهد بالأرقام فلا يجوز ان تأتي بالأرقام من مخيلتك او من جيبك ، انت تستطيع ان تأتي بقدر كبير من كلمات الحقد والكراهية لأبناء شعبك الكلداني ، لكن حينما تأتي بالأرقام ينبغي ان تفكر بالصدق وليس بابن عمه ..

وقد فندت في مقال سابق وهو منشور في آخر هذا المقال عن عدم صدقية الأرقام التي أوردتها ، وانت تصر اليوم على الأستشهاد بأرقام يتمناها قلبك الحاقد على الشعب الكلداني ومنظماته وأحزابه ، فنسبة 4% التي ارودتها مغلوطة لا تمت الى الحقيقة بصلة ، إن الأنتخابات الأخيرة للبرلمان العراقي سنة 2010 ، إذ كان مجموع المصوتين من ابناء شعبنا 73315: وهي كالآتي :

قائمة الزوعا ( الرافدين ) حصلت على = 28095

المجلس الشعبي = 21882

مجلس قومي كلداني = 6608

حزب الديمقراطي الكلداني ( اور) = 5547

قوائم مستقلة وعشتار ما مجموعه = 11183

اي ان مجموع اصوات المجلس الشعبي والزوعا كان = 49977 اي بنسبة حوالي 68 بالمئة ،

وبقية الكيانات التي لم تحصل على مقعد حصلت على ما مجموعه من الأصوات = 23338 اي حوالي 32 بالمئة . والنسبة للقوائم الكلدانية المجلس القومي الكلداني والحزب الديمقراطي الكلداني ( اور) مجموع اصواتهم = 12155 صوت اي بنسبة تزيد عن 16,5%

فاين نسبة 4% ونسبة 16,5% الا ترى هنالك فرق كبير بين ما ارودته في مغالاة مقالم وما هو واقعي صحيح ، ألا تفكر بمصداقية الكتابة ؟ انصحك ان تتريث قليلاً وتتأكد مما تسطره من ارقام قبل إدراجها في مقالاتك .

ثامناً : ـ

قرأت في مقالك هذه الفقرةوغالباً ما تردد مثلها في مقالاتك تقول :

( .. واشكر الرب ان ما جاء في متن المقال من ملاحظات وايضاحات واستنتاجات ورؤية مستقبلية قد تحققت بالفعل لكن المؤسف في وقتها اعترت وانتابت حالة هستيرية شديدة اتسمت بالانفعال والغضب والعصبية والمغالطات المكشوفة والمغرضة والتناقضات الفاضحة والادعاءات الفارغة ومجانبة الواقع والحقائق واللف والدوران للتهرب .. ) .

يا اخي ما هذه السفسطائية ؟ اكتب جملة مفيدة من نصف سطر بدل هذا الأسترسال الأنشائي الممل .

تاسعاً : ـ

تقول في إحدى فقرات مقالك الناري :

( .. عدم ترشيح نفسه لرئاسته هو الاعتراف بالفشل والشلل وهنا نؤكد ان عدم اعتراف الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان بالاتحاد المذكور كانت احد الاسباب التي حدت برئيسه لعدم تجديد رغبته لزعامة الاتحاد علما ان الحكومتين لم تقدم اي دعوة رسمية للاتحاد المذكور لحضور اي مهرجان ثقافي او ادبي او حضاري طيلة السنوات الثلاثة ونيف الماضية من عمر الاتحاد ماذا يسمى ذلك ؟ … ) . انتهى الأقتباس

وهنا ايضاً كان يجب عليك ان تتأكد من صحة كتابتك قبل نشرها لأنك كالعادة كنت مخطئاً .

لأن هنالك دعوة من وزارة الثقافة العراقية معنونة بهذه الصيغة :

( الى رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان الأستاذ حبيب تومي المحترم ) دعوة لحضور مؤتمر في بغداد حول المنظمات الثقافية غير الحكومية في العراق والخارج ، ووردت الدعوة على هذه الصورة :

دعوة وزارة الثقافة الى رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان

تهديكم وزارة الثقافة تحياتها

ستقيم وزارتنا مؤتمر المنظمات الثقافية غير الحكومية من داخل الوطن وخارجه للفترة من 18 ـ 22 / 10 / 2010 ويسعدنا دعوتكم وستتحمل الوزارة النفقات كافة ( تذكرة سفر والإقامة وتنقل داخلي ) .. وصورة الرسالة منشورة في المقال المنشور على صفحة موقع عنكاوا وحسب الرابط :

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=477268.0

أما بالنسبة لوزارة الثقافة الكوردية كانت ثمة دعوة لي لحضور مؤتمر تكريم الكاتب الكوردي الراحل ناجي عقراواي ، وكان المؤتمر في اربيل بحضور شخصيات وكتاب عراقيين وحضر المؤتمر وزير الثقافة السابق الأستاذ فلك الدين كاكائي والأستاذ كاوة محمود وزير الثقافة الحالي .

كما كانت لي دائماً دعوات من الأخ روند بولص لحضور نشاطات اتحاد الكتاب السريان ودعواته دائماً يعنونها : الأستاذ حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، كما احب ان اشير هنا ، ودحضاً لمزاعمك التي ليس لها اساس من الموضوعية ، بأنني التقيت في القوش بالأخ نزار الديراني حينما كان رئيس اتحاد كتاب السريان ومع الأخ يوسف زرا اعتقد سكرتير اتحاد الكتاب السريان ، لكي نجد في وقتها السبل الكفيلة لتوحيد الخطاب وتقريب وجها النظر . ارجو ان تضع ما تكتبه في ميزان الواقعية والمصداقية قبل التسرع في الكتابة ، وانا اعتبرك صديق قديم وانا كما قلت اقدس الصداقة ولا ابيعها بمال الدنيا .

عاشراً : يكتب السيد انطوان الصنا هذه الفقرة :

نسأل ما يسمى رئيس واعضاء الهيئة التنفذية للاتحاد المذكور ما هي المحصولات والثمرات والمنافع والفوائد والخدمات والاعمال التي قدمتموها لشعبنا وحقوقه المشروعة في الوطن ؟

اكرر إن إطلاق الألفاظ والكلمات برشاش سريع غير جائز في الكتابة ، نحن اتحاد كتاب وأدباء ، لا نقدم منافع وثمرات وفوائد وخدمات وأعمال ووو . نحن نكتب بقلمنا ونضئ الطريق امام شعبنا ، فليس تحت تصرفنا وظائف او اموال نمنحها لمن يحتاجها فلسنا حزب سياسي او جمعية خيرية .

بهذه المناسبة يا سيد انطوان الصنا ارجو منك ان تستعرض لي ما قدمته كل الأحزاب المنضوية تحت ما يسمى تجمع احزاب شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وانت دائماً تكيل الإطراء والمديح لهذا التجمع وسؤالي هو :

ماذا قدمت هذه الأحزاب مجتمعة عبر إمكانياتها الهائلة ؟

هل ساهمت بعرض قضية اراضي شعبنا على المسؤولين في كوردستان والحكومة الأتحادية ؟

ماذا فعلوا من اجل وقف عملية التغيير الديموغرافي في مدننا وقرانا الكلدانية والسريانية ؟ هل حركوا ساكناً ؟

ماذا فعلوا بشأن الأبراج الأربعة في عنكاوا ؟ الم يكن موقفهم مخجلاً ومعيباً ؟

ماذا فعلوا بكل ما يجري لشعبنا في مدن العراق ؟

الا يجدر بهم وهم يتمتعون بخمس نواب ، الا يجدر بهؤلاء ان يقيموا الأحتجاجات كأن يخرجوا من اجتماع البرلمان احتجاجاً على مسألة معينة ؟

ـ هل حشدوا الجمااهير يوماً لقيام بمظاهرة ؟

ـ هل طلبوا من شعبنا القيام بعملية اعتصام حول مسألة ما ؟

ـ هل اشتركوا يوماً في حملة لجمع التواقيع لمسالة ما ؟

ــ هل شعبنا يعيش في بحبوحة من العيش لم تنشأ لديه مسالة مهمة تقتضي تحرك هؤلاء النواب واقطاب هذه الأحزاب ؟

يا اخي انطوان ( اقعد اعوج واحكي عدل ) ماذا فعل تجمع تنظيمات شعبنا سوى :

تبادل الزيارات ، واستقبل بحفاوة وودع بنفس الحفاوة التي استقبل بها .

والسفر الى الخارج وإقامة الندوات لشرح منجزاتهم العظيمة في إقامة الحفلات والمهرجانات والدعايات السياسية لأحزابهم ، كم من الثروات تصرف لإقامة تلك الأحتفالات وتلك المهرجانات وتلك السفرات ؟

إن قلمك يا سيد انطوان الصنا ساكت لا يحرك ساكناً سوى انك تحده على ابناء جلدتك من الشعب الكلداني ، وانت نفسك تعرف ان اياديهم مكبلة لا يسمح لهم بالسباحة في التيار الجارف ، ولا تعاتب تلك القوى التي تلعب بمصير شعبنا وتبيعنا الخطب والشعارات الرنانة لا اكثر يا اخي ان تعاقب الضحية وتترك الجلاد ، اي منطق هذا ؟

ثم ما هو دور الفضائيات ووسائل الأعلام المملوكة لشعبنا والتي يهيمن على توجيهها ما تسميه تجمع احزاب شعبنا ( والذي يتبعه التسمية الكوكتيلية ) ، هل قدمت هذه الوسائل الإعلامية غير تمجيد مكون واحد على حساب استخفاف وصهر الأخرين ، هل يدعو ذلك الأعلام يوماً الى الألفة والمحبة والنقاش الأخوي بين مكونات شعبنا ؟

يا اخي إنه إعلام مسيس يدعو الى الكراهية والضغينة والتعالي على الأخر وسلب حقه في الحرية والوجود .

في الختام اقول للاخ انطوان الصنا ، ليس في قلبي مكان للحقد على غيري ، لكني اقول الوحدة بين ابناء شعبنا لا تبنى بهكذا اساليب ، اسلوب زرع الضغائن والأحقاد والكراهية والعنصرية والأساليب الأقصائية ، وكيل تهم التآمر والتخوين ولصق المثالب والعنف والإرهاب اللفظي ، كفاية من هذا الأسلوب إن كنتم حقاً تعملون وتسعون من اجل جمع شمل المكون المسيحي في العراق ، اسوبلكم هذا يفرق ويشتت ولا يجمع ولا يوحد .

ملاحظة : سوف لا ارد على ما تكتبه فيما يخص هذا الموضوع .

تحياتي

ح. تومي / اوسلو في 01 / 02 / 13

ــــــــــــــــــــــــــ

المقال الذي كان بمثابة رد على السيد انطوان الصنا ، وموقع عنكاوا امتنع عن نشره في الصفحة الرئيسية :

تعقيب على مداخلة الأخ انطوان الصنا على مقالي حزمة تحديات ..

الأخ انطوان دنخا الصنا المحترم

اولاً اعياد ميلاد سعيدة لشعبنا الكلداني ولكل مسيحيي العراق .

سوف احاول مناقشة فقرات الأخ انطوان الصنا ، لكن قبل ذلك اشير للاخ انطوان دنخا الصنا بأنه كانت هنالك رسائل شخصية بيني وبينه نحمل هموم شعبنا الكلداني وكيف يمكن النهوض به ومن جملة ما كتبه الأخ انطوان الصنا في وقتها اتذكر مقال رائع حول عقد مؤتمر كلداني في الوطن ولدي نسخة مطبوعة منه ، وبعد ذلك بدأ الأخ انطوان الصنا يكتب باستمرار عن مصطلح ” كلداني سرياني آشوري ” وفي الآونة الآخيرة دأب يشير الى امتنا الآشورية ، شخصياً ليس لي اعتراض على الأخ انطوان الصنا وهو حر في ما يكتب وما يقول ، وكل إنسان بالغ له حرية اختيار انتمائه الديني او المذهبي او القومي . لكن عتبي على الأخ انطوان الصنا ليس تغيير الإنتماء إنما على الأضطلاع بمهمة لصق مصطلحات من قبيل الأنقساميين والمفرقين والأنفصاليين .. لكل من بقي على اعتزازه على انتمائه الكلداني ولم يغيره الى كلداني سرياني آشوري او الى آشوري ، فهذا هو عتبي على الأخ انطوان الصنا ، فنحن اصدقاء ولا يجوز إطلاق النعوت والمثالب بحقنا بسبب ثباتنا على انتمائنا الكلداني وعدم تغيير بوصلتنا .

نأتي الى ما يطرحه الأخ انطوان الصنا يقول في فقرة من تعليقه :

( .. ازاء ما تقدم فأن اغلب طروحات السيد حبيب في مقاله اعلاه يحمل في طياته الطلب من الكنيسة الكلدانية التدخل في القضايا السياسية رغم انها ليست بديلا عن التنظيمات السياسية الكلدانية لذلك ادعو رجال الكنيسة الكلدانية ..) انتهى الأقتباس .

فهل حقاً كانت اغلب طروحاتي في المقال دعوة الكنيسة للتدخل في السياسة ؟ لنراجع المقال والذي جاءت المقترحات على شكل فقرات وهي 11 فقرة وهي :

في الفقرة اولاً : تكلمت عن هجرة شعبنا في اكثر من 20 دولة في العالم .

في الفقرة ثانياً : قلت على الكنيسة بحث المشاكل الخاصة بالهيكلية الداخلية للكنيسة .

في الفقرة ثالثاً : كتبت عن تهيئة الأمور بغية عقد سنهودس لحل كل المشاكل الداخلية في الكنيسة .

في الفقرة رابعاً : تكلمت عن المسالة المادية والتمويل للكنيسة .

في الفقرة خامساً : طلبت ان يقف البطريرك الى جانب حقوق شعبه الكلداني ، وان انحياز البطريرك لشعبه ليس أثماً .

في الفقرة سادساً : طلبت تمثيل العلمانيين في السنهودس .

في الفقرة سابعاً : قلت ينبغي إعادة الشخصية والهيبة للكنيسة الكلدانية .

الفقرة ثامناً : قلت ان تقف الكنيسة مع شعبها الكلداني ، ليحصل على حقوقه كبقية المكونات العراقية .

في الفقرة تاسعاً : علقت على الأب باليوس ان يكون البطريرك رجل دين فحسب لأن الأوضاع تجبره على ان لا يكون رجل دين فقط .

في الفقرة عاشراً : ان تكون هنالك شفافية في الجهاز الإداري والمالي للكنيسة .

الفقرة الأخيرة محصورة بمشكلة اجتماعية حوال زواج الكهنة ، حيث يترك بعضهم كنيستنا الى الكنيسة النسطورية التي تسمح لهم بالزواج .

من هنا كما ترى اخي انطوان لم اطلب وليس مناسب ان اطلب من الكنيسة ان تقحم نفسها في احابيل السياسة ، لكن الوقوف مع شعبها ضد المظالم والأضطهاد وهضم الحقوق هو من صلب واجبها ، وتاريخ الكنيسة الكلدانية الطويل يبرز كثير من المواقف المشرفة للكنيسة حينما وقفت الى جانب شعبها وتحملت الى جانبه شتى صنوف الأضطهاد على مر التاريخ .

فأين طلبت التدخل بالسياسة يا اخي ، هل وقوف البطريرك مع معاناة شعبه تعتبره تدخلاً في السياسية ؟ وما هو رأيك برسالة البطريرك ما دنخا الرابع بمناسبة عيد الميلاد حينما يقول :

(في الكنيسة التي أسسها سيدنا المسيح كلنا نُعرف بالمسيحيين، نحتاج إلى الوحدة والسلام ليكون بيننا، خاصةً للمسيحيين الذين يعيشون في بلاد الشرق والذين يؤمنون بأنهم من الجنس الآشوري، بالرغم من أنهم معروفون بأسماء ثلاث كنائس: وهي الكنيسة الكلدانية، الكنيسة السريانية، وكنيسة المشرق الآشورية: كمسيحيين مؤمنين يجب أن نحب ونحترم ونعمل معاً كأعضاء قطيع مسيحي واحد، وكأمةٌ واحدة، لسنا ثلاث أُممٍ، لكن أمةٌ واحدة وشعبٌ واحد، بالدم، بالتاريخ، باللغة. وكلنا كأمةٌ آشوريةٌ مسؤولين لكي نُحافظ على سلامة أبناءُ أمتنا كشعبٌ واحد، لكي نكون معروفين ومقبولين في القوانين التشريعية لبلدان الشرق الأوسط كأمة واحدة.

بلا شك في المجال السياسي لأمتنا نحنُ الرعاة والكهنة لن نتدخل ولن نعمل كمسؤولين، حيث لدينا أحزاب سياسية ومجالس شعبية ومؤسسات قومية هم من تقع على عاتقهم مسؤولية المحافظة والمطالبة بالحقوق المدنية لأمتنا الآشورية.)

ألا تعتبر ذلك تدخلاً بالسياسة من اوسع ابوابه اولاً ، وثانياً مثل هذه الرسالة الأستفزازية للشعب الكلداني الذي يعتز ويفتخر بالقومية الكلدانية ، او بالذي يفتخر بقوميته السريانية ، اليست هذه افكار إقصائية ؟ الا ينبغي ان يحترم قداسته مشاعر الآخرين ، أم ان هؤلاء هم عبارة عن قطيع ليس لهم مشاعر ، ولا ينبغي ان يكون لهم حرية المعتقد وحرية الأنتماء وحرية التفكير ، لماذا لم تحرك ساكناً لترويج مثل هذه الأفكار الأقصائية بحق الآخرين الذين لهم فكر ورأي مختلف ؟

وفي هذه النقطة ايضاً ، ينبغي ان نميز بين كنيستنا الكلدانية المهمشة والتي طالها الإرهاب والتهميش ، وبين موقف الكنيسة في اوربا حيث تم فصل الدين عن الدولة ، ولا يوجد وجه مقاربة بين وضعية الكنيستين ، ولهذا لا يمكن تطبيق ما هو سائد في اوروبا على كنيستنا في العراق .

في فقرة اخرى عن التظيمات الكلدانية تقول فيها :

(.. حيث ان اغلب هذه التنظيمات حديثة التأسيس وقليلة الخبرة وتعاني من انحسار وضعف في القاعدة الجماهيرية وضبابية في الاهداف وتعصب قومي وارباك في الخطوط التظيمية وخلل في المواقف والتحالفات .. ) .

هذه الفقرة فيها شئ قليل من الصحة ، ولكن تفتقر عموماً على الدقة : تقول انها حديثة التأسيس هذا صحيح وهذا ليس عيباً في الحزب ان يتأسس اليوم او بعد عشر سنوات او قبل عشر سنوات ، اما قلة الخبرة فهذه مسالة نسبية ، ما هو معيارك للخبرة ؟ وكيف علمت انها قليلة الخبرة ؟

اما انحسارها وضعف القاعدة الجماهيرية ، فهذا منوط بإمكانيات الحزب المادية والإعلامية ، ونحن ابناء هذا البلد ونعرف كم هي مهمة مسالة التمويل لديمومة واستمرارية اي حزب او منظمة ، فهنالك الأشياء الروتينية للعمل ، كالمقر والأثاث ووسائل الأتصال والنقل والحراسة وغير ذلك من متطلبات العمل السياسي والجماهيري ، وهكذا يكون للحد الأدنى من الأمكانيات المادية تأثيرها لخلق ارضية للعمل بين الجماهير . ( وانت تعرف ان المجلس الشعبي الذي يستلم ثروة المكون المسيحي ، ويعطي بسخاء للتنظيمات الآشورية ، ويمسكها عن المنظمات الكلدانية ما لم يطيعوا ويخضعوا لأوامره لا سيما مسألة التسمية الثلاثية التي تعتبر من المقررات السياسية للاحزاب الآشورية المهيمنة على مصائر شعبنا المسيحي من الكلدان والسريان والآشوريين والأرمن ) .

اما قولك ضبابية الأهداف ، فلا اعتقد ثمة اي ضبابية في الأهداف كل حزب كلداني او غيره ، له رؤيته ونظامه الداخلي واهدافه وبيانه السياسي ، فلا ضبابية في الأهداف ، ولا يوجد إرباك في الخطوط التنظيمية وخلل في المواقف والتحالفات ، انا اعتبر هذه الجمل إنشائية اكثر من كونها وقائع .

اما ان هذه الأحزاب لها تعصب قومي ، فأسمح لي ان اقول انك مخطي ، التعصب ليس من يعتز بقوميته وبانتمائه ، بل التعصب من يلغي الآخر ويحاول صهره في بودقه انتمائه القومي او الديني او المذهبي ، والفكر البعثي والفاشي والستاليني ، كل هذه افكار شوفينية إقصائية لغيرهم ، والفكر القومي الآشوري الإقصائي لا يختلف عن تلك الأفكار ، فالشعب الكلداني هو شعب وديع يقبل الآخر والأنسان الكلداني ينتمي الى مختلف الأحزاب العراقية دون تعصب ، والأحزاب والمنظمات الكلدانية ليس لها اي تحفظات للتعاون مع اية جهة ، لكن هنالك من يلغي قوميتهم فعليهم الدفاع عن انفسهم ، وانت يا اخي في هذا المجال تحاول معاقبة او على الأقل معاتبة الضحية وتترك الجلاد .

وفي فقرة اخرى تقول :

( .. لكن يبدو ان بعض رجال السياسة الكلدانيين وتنظيماتها اليوم يلعبون على الوتر الحساس الذي يجمع بين الكنيسة الكلدانية والسياسة وهو التسمية القومية الكلدانية لتأجيج لغة المشاعر والعاطفة الفطرية والشاعرية الرومانسية لدى ابناء شعبنا الكلداني … ) .

في الحقيقة اخي انطوان لم اتوصل ما هو المقصود بهذه الفقرة ما علاقة تنظيماتنا الكلدانية بتأجيج لغة المشاعر والعاطفة الفطرية والشاعرية الرومانسية لدى ابناء شعبنا الكلداني ، ما علاقة احزابنا السياسية الكلدانية بالشاعرية الرومانسية .. ؟

في فقرة اخرى تتساءل اخي انطوان :

( .. وهل تستطيع هذه التنظيمات التعبير عن مصالح وهموم وحقوق واهداف شعبنا الكلداني ؟ ثم ماذا قدمت هذه التنظيمات فعليا لشعبنا على الارض في الوطن غير الشعارات والخطابات ؟ ) .

في الحقيقة انت محق ربما ان هذه الأحزاب لم تستطيع ان تقدم شيئاً ملموساً في المسائل المهمة لشعبنا ، لأنها ببساطة ليست قريبة من مصادر صنع القرار إن كان في اقليم كوردستان او في الحكومة المركزية ، وسؤالي لك هو :

ماذا قدمت الأحزاب الآشورية والأحزاب الموالية لها التي تدعي نفسها كلدانية سريانية آشورية ، وهي قريبة من مصادر صنع القرار ؟

علماً ان هذه الأحزاب تمتلك امكانيات مالية كبيرة ، ولها ماكنة إعلامية هائلة من فضائتين ومواقع وصحف ومجلات ودار نشر وغيرها ، والسؤال لك هو :

ماذا قدمت هذه الأحزاب لشعبنا؟

هل استطاعت ان تضع حد او تقلل من الهجرة ؟

هل وحدت شعبنا ووضعت برنامجاً للتفاهم والحوار بدلاً من عقلية الأقصاء المتحجرة لدى هذه الأحزاب ؟

ماذا فعلت غير السفرات (السياحية لأعضاء قيادة هذا التجمع ) لأمريكا وأستراليا وأوروبا ،لشرح ما حققه ما يسمى تجمع احزاب شعبنا الكلدانية السريانية الآشورية من إنجازات على الورق وليس على الأرض ؟ هل فعلوا غير السفرات السياحية والكلام ( الفاضي ) الذي لا يشبع جائع .

رجاءً اشرح لي ما قدمته الأحزاب فيما يسمى تجمع احزاب شعبنا ، وسأكون شاكراً لو ذكرت لي منجزات تلك الأحزاب على ارض الواقع .

هل حاولت عرض مسألة اراضي شعبنا مع دوائر صنع القرار في الأقليم او مع الحكومة المركزية ؟

ماذا فعلت هذه الأحزاب ( الوحدوية ) في مسألة التغيير الديموغرافي ، الم يكن لحركة الزوعا ولها موقع قيادي في التجمع المذكور ألم يكن لهذه الحركة موقف مخجل من مسألة التغيير الديموغرافي في القوش ( والسبب معروف للمطلعين على الأمور في هذه المنطقة ) ؟

ما هو موقف هذه الأحزاب ( الوحدوية ) من إقامة الأبراج الأربعة في عنكاوا ؟ لماذا كان موقفهم مخجل وتركوا الشباب العنكاوي دون مساندة ، اليسوا ممثلين لشعبنا كما تقول ؟

لماذا تركوا شباب عنكاوا دون تأييد صريح وشجاع من عندهم ؟

ماذا يفعل ممثلي هؤلاء الأحزاب غير حضور الأحتفالات وتقديم التهاني والزيارات المتبادلة والمجاملات والظهور في فضائية عشتار وآشور ؟ والتصريح للجرائد والمجلات التي تطبع صورهم وتصريحاتهم المملة عن وحدة شعبنا ولا يتقنون غير تلك التصريحات التي لا تقدم ولا تؤخر من مسيرة شعبنا .

أنا اقول :

نعم كانت اهم انجازاتهم وأعمالهم الباهرة هو تناكفهم ولهاثهم من اجل إلغاء اسم القومية الكلدانية من الدستور العراقي ، ووضع بدلها اسم مشوه لا يدل لا على شعب ولا على قومية ولا يدل على امة ، إنما اسم يعمل فقط على تشويه وطمس تاريخ شعب اسمه الشعب الكلداني ، هذا هو هدفهم ولهاثهم ليل نهار لتحقيقه .

كذلك انجاز آخر نشهد لهم ، وهو استقدامهم للمطربين والمطربات في الأعياد والمناسبات وإكرامهم ببذخ من الأموال المخصصة للمسيحيين ومنحهم قطع اراضي ، لأن هؤلاء المطربين يتغنون ويرفعون العلم الآشوري ، وهو قمة العطاء فماذا نستفيد من الإنسان الفقير المشرد ؟ ( طبعاً انا اعتز بكل مطربينا وفنانينا ، لكن اعتراضي هو على الآلية ، وعلى ترجيح حالة مهمة على أخرى اهم منها .

هنالك أشياء كثيرة اردت مناقشتها على هذا المنبر ، لكن لا اريد الإطالة اولاً وهي دون فائدة ثانياً .

الأخ انطوان الصنا

ثمة ملاحظة يجدر الأشارة اليها حيث قرأت لك تعليق على مقال الأخ ابرم شبيرا تقول فيه :

(بدليل فوز عضوين من التجمع وهما المجلس الشعبي وزوعا بعشرة مقاعد برلمانية في المركز والاقليم وحصل نوابهم على اكثر من 70000 سبعون الف صوت في المركز و 50000 خمسون الف صوت في الاقليم.. ) .

في الحقيقة لا تتوفر لدي احصائيات النتائج في الأقليم لكن لدي احصائيات دقيقة عن انتخابات المركز وهي كالآتي :

اصوات الكوتا المسيحية داخل وخارج العراق 73315 صوت وحسب قولك ان المجلس الشعبي والزوعا حصلوا على اكثر من سبعين الف اي انهم فازوا بمئة بالمئة من الأصوات ، لكن الحقيقة والصحيح فإن الأصوات توزعت كالآتي :

قائمة الزوعا ( الرافدين ) حصلت على = 28095

المجلس الشعبي = 21882

مجلس قومي كلداني = 6608

حزب الديمقراطي الكلداني ( اور) = 5547

قوائم مستقلة وعشتار ما مجموعه = 11183

اي ان مجموع اصوات المجلس الشعبي والزوعا كان = 49977 اي بنسبة حوالي 68 بالمئة ،

وبقية الكيانات التي لم تحصل على مقعد حصلت على ما مجموعه من الأصوات = 23383 اي حوالي 32 بالمئة ، وهكذا كما ترى الفرق اكثر من 20 الف صوت الفرق بين ما اوردته في مقالك وبين ما هو الواقع والصحيح .

لهذا اقول حينما نتكلم بلغة الأرقام ينبغي ان يكون كلامنا دقيق ، لأن لغة الأرقام لا تقبل غير الدقة وليس فيها مجال للاجتهاد العفوي .

وبنفس السياق اقول لك اخي العزيز انطوان الصنا ما يأتي :

((( غالباً ما تسوق للقارئ في مقالاتك مَثَل الفوز في الأنتخابات ، وكأنك قد حققت فوزاً على الإرهاب والإرهابيين ، وليس الذين فزت عليهم من أبناء شعبك ، واقول ذلك لأنك دائماً تصف هذا الفوز بصيغة التشفي والأنتقام ، وأرجو ان تعلم ان الفائزين دائماً يتسمون بالواقعية والتواضع واحترام الند الذي فازوا عليه ، ولا يتكبرون على الذين فازوا عليهم وهذه اخلاقية اللعبة الديمقراطية ، فلو دامت لغيرك لما وصلت اليك ، فلا يجوز التبجح والتكبر بشكل متواصل على ابناء شعبك الذين فازوا بـ 32% اي حوالي اكثر من 23 ألف صوت ويستحقون نائبين ، لكن آلية الأنتخابات حالت دون ذلك وهذه هي اللعبة الديمقراطية التي نؤمن بها ونحترم نتائجها ، فنحن اخي انطوان ابناء شعب وأحد وكلنا مظلومين في هذا الوطن فلا يجوز التكبر والتشفي ، او التهكم والأستهزاء بحق شريحة كبيرة من ابناء شعبنا بسبب عدم نجاحهم في حجز مقعد لهم في هذه الأنتخابات ))).

في فقرة اخرى تقول :

( ان قداسة بابا الفاتيكان رأس الكنيسة الكاثوليكية لا يمارس السياسة اطلاقا وان اغلب كلماته واحاديثه تقتصر على الصلاة والسلام والمحبة والتسامح والمساواة والعدل والعيش المشترك والاحترام .. الخ).

فاقول ان بابا الفاتيكان إضافة الى منصبه الديني فهو رئيس دولة الفاتيكان وهي عضو في هيئة الأمم المتحدة وله سفراء في الدول الأخرى فلا يمكن القول ان البابا لا يمارس السياسة ( إطلاقاً ) .

الشئ الذي اطلبه من الأخ انطوان الصنا إن يبتعد عن اسلوب التكبر والتشفي بأبناء شعبه من الكلدان الذين لم يفلحوا بالفوز في الأنتخابات ، وأن ينبذ اسلوب إلصاق التهم او النعوت والمثالب من قبيل انفصاليين وانقساميين .. وغيرها لأخوانه من ابناء الشعب الكلداني الذين يحترمون ويفتخرون بتاريخهم الكلداني ويعتزون بقوميتهم الكلدانية ولا يخضعون لقرارات الأحزاب الآشورية السياسية . فنحن لسنا تابعين لتك الأحزاب التي تصدر ما تريده من قرارات بشأن التسمية وغيرها .

نحن الكلدان نحترم الجميع ولكن نحتفظ بقرارنا المستقل ونفتخر بقوميتنا الكلدانية .

اما وحدة الكنائس التي طلبتها في المداخلة فحبذا لو تطلبها من الكنائس الأخرى ايضاً وليس فقط من كنيستنا الكاثوليكية للشعب الكلداني في العراق .

تقبل اخي انطوان الصنا اجمل تحياتي وكل عام وانت بخير

ـــــــــــــــ

ادناه مداخلة الأخ انطوان دنخا الصنا وهي حسب الرابط :

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,633940.0.html

بقلم : د. حبيب تومي / اوسلو

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *