الراعي: الكنيسة تحث المجتمع الدولي على تطبيق قرارات الأمم المتحدة

محليات | المصدر : وكالات

أعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن “الكنيسة لم ولن تطلب مساعدة المجتمع الدولي لحماية المسيحيين فقط في لبنان، وإنما تحثه على العمل لتطبيق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، بما يضمن حماية للمسيحيين والمسلمين معا على قاعدة السلام العادل والشامل لجميع المواطنين”.

كلام غبطته جاء خلال استقباله اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس تحرير وكالة “رويترز” في دول أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا مايكل ستوت، يرافقه مدير مكتب بيروت وسوريا والأردن دومينيك إيفانز، رئيسة التحرير في تركيا وعدد من دول الشرق الأوسط ساميا نخول والمراسلة ليلى البسام، وكان طرح لعدد من المواضيع للاطلاع على رأي البطريرك الراعي حولها.

اللجنة الأسقفية للعائلة
استقبل الراعي، في إطار التحضيرات التي تقام في إطار المؤتمر العالمي للعائلات في ميلانو 2012، في حضور قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر وعدد من الكرادلة ورؤساء الدول ووفود رسمية حكومية من بلدان العالم أجمع، وفدا من اللجنة الأسقفية لشؤون العائلة، ضم الأمينة العامة ريتا عزو، الأرشمندريت شربل الحكيم، المدبر في الجمعية البطريركية الأب مالك أبو طانيوس، المحامي العام في منطقة الجنوب القاضي نديم الناشف، الجنرال موريس صافي. ورافق الوفد الأب جوزف طعمة ومنسق المدارس في لجنة العائلة في لبنان الأب ألبير عساف.

عرض الوفد مع البطريرك الراعي مشاركة لبنان، للمرة الأولى بوفد رسمي يتألف من النائب البطريركي المطران نبيل العنداري، رئيس اللجنة القانونية الارشمندريت شربل الحكيم، عضو لجنة العائلة الدكتور جورج عزو والامينة العامة ريتا عزو.

وأطلع الوفد البطريرك الراعي على “كل التحضيرات للمداخلة التي سيقوم بها لبنان بحضور كل ممثلي الدول”.

كما عرض البطريرك الراعي والأمينة العامة برنامج عيد العائلة العالمي والوطني الذي سيقام في 13 ايار 2012 في بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، في حضور بطاركة الشرق الكاثوليك وحضور رسمي وديبلوماسي واسع النطاق.

وتناول الراعي مع اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة المنبثقة عن مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، المواضيع التي تعمل عليها هذه اللجنة بهدف تفعيل دور العائلة في المجتمع”، مشيرا إلى “أهمية دور العائلة في بناء المجتمع السليم فهي نواة المجتمع وركيزته الأساسية”.

وقال: “لذلك، أنشأنا مكتب العائلة في الدائرة البطريركية المعني بمتابعة شؤون العائلة من خلال إقامة مراكز الإصغاء ومتابعة الدورات التحضيريّة قبل الزواج لأن العائلة هي خلّية الوطن والمجتمع، وخرابها يؤدي حتماً إلى خراب الوطن.”

لحام
ثم التقى الراعي، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، وكان البحث في أوضاع الكنيسة وسط ما تشهده دول المنطقة من اهتزازات وخصوصا في سوريا.

وتحدث لحام فقال: “إنها زيارة أخوية، تشاورنا خلالها مع صاحب الغبطة في أوضاع الكنيسة وما تشهده من مؤتمرات ولقاءات، إضافة إلى أمور أخرى كالأوضاع في سوريا. وكأخ وكرئيس للكنيسة التي لها حضورها في سوريا، عرضت على غبطته الصعوبات التي تشهدها بعض القرى في سوريا حيث الهجرة الداخلية بسبب الأوضاع غير الآمنة. وشددنا على أهمية الوحدة الكنسية بين الطوائف لكي تنعكس على الوحدة الوطنية”.

أضاف: “من المهم أن يكتشف المسيحي دوره في هذه الظروف وألا يخاف. وعليه أن يكون فاعلا في محيطه من حيث الإصلاح والرؤية الجديدة والحوار بين المواطنين. وبدل ان يلجأ المسيحي إلى القوة والإستنجاد بالخارج، فليتفاعل مع جيرانه المسلمين ويعالج الأمور داخليا من خلال الحفاظ على تواصله مع مجتمعه والحفاظ على الصداقة التي جمعته بإخوانه وأبناء بلدته وحارته لسنوات عدة”.

وأكد أن “هذا ما حصل في أكثر من بلد في سوريا وكانت نتائجه إيجابية جدا لأن المسيحي حمى بذلك نفسه والآخرين معه وتجنب الشر الأكبر وسقوط الضحايا”.

واعتبر أن “تحصين البيت الداخلي هو قوة ضد الخطر الخارجي”، وقال: “دورنا اليوم كمسيحيين يجب أن يجمع وألا يفرق وفق قول السيد المسيح “أتيت لأجمع لا لأفرق. هذا وتم التطرق إلى زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر المرتقبة إلى لبنان، وإلى أهمية دور رؤساء الكنائس في هذه المرحلة في إيصال الصورة الواضحة التي تعاني منها مجتمعاتهم إلى الغرب وكيفية شرحها للرأي العام العالمي مع الحفاظ على التنسيق الدائم من أجل موقف يخدم مصالح البلاد ومستقبلها وأمنها واستقرارها”.

وختم لحام: “نشكر البطريرك الراعي على تفاعله مع جميع رؤساء الكنائس وعلى روحه الطيبة التي تظهر في كل ما يقوم به سواء على صعيد لبنان أم على صعيد سوريا مع غبطة البطاركة السريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس وبقية الكنائس. ونأمل بقمة مسيحية – مسيحية يقول فيها رؤساء الكنائس للعائلات المسيحية في الشرق الأوسط كلمة رجاء في هذه الأيام العصيبة واستعدادا لعيد الفصح المجيد”.

نجيم
واستقبل الراعي، مساء اليوم، النائب البطريركي على منطقة صربا المطران غي بولس نجيم، الوكيل البطريركي في باريس المونسنيور سعيد سعيد. ثم ترأس اجتماعا لمجلس الشؤون الاقتصادية والاوقاف في البطريركية.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *