الديمقراطي الكوردستاني يهدف الى توحيد الصف / بقلم: عصمت رجب

التحركات الأخيرة للحزب الديمقراطي الكوردستاني أثبتت بما لا يقبل الشك بأن البارتي مع التوافق، وليس متفرداً بالسلطة والحكم في كوردستان كما يزعم البعض، وإلا لما كلف السيد نيجيرفان البارزاني نائب رئيس الحزب والسيد فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب وقيادات اخرى في الحزب، لما كلفوا أنفسهم لزيارة السليمانية ولما حرصوا على لقاء ممثلي الأحزاب الكوردستانية، فمن باب الإنصاف نرى ان هذه التحركات تهدف على وحدة الصف الكوردستاني ودعم الجهود المبذولة والمساعي للوصول إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف لحسم القضايا المتعلقة بصياغة الدستور ومسألة رئاسة الاقليم وغيرها من المسائل المثيرة للجدل.

لقد حظيت زيارة وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة السيد نيجيرفان البارزاني نائب رئيس الحزب، بإهتمام كبير في داخل الإقليم وخارجه،سيما وهي تهدف إلى تقارب وجهات النظر وتبادل الآراء والأفكار بين الحزب والأحزاب الكوردستانية الأخرى.

فيما أثنت قيادات في الإتحاد الإسلامي الكوردستاني والأتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير والحركة الديمقراطية الاشورية والوطني الاشوري واتحاد بيث نهرين والاحزاب الكوردستانية الاخرى  بهذه الزيارة التي جاءت من أجل وضع النقاط على الحروف ومعالجة الخلافات عن طريق الحوار والتفاهم.

فمن الحكمة أن يبادرالبارتي إلى بحث المسائل الخلافية مع الأطراف الكوردستانية، سيما في هذا الظرف الاستثنائي والخطير، والذي لا يتحمل اي انتكاسة او خلاف داخل البيت الكوردي .

ولان المرحلة عصيبة والفرصة المتاحة أمامنا ( دوليا وإقليميا ) وعلى جميع الأصعدة والتي قلما حظينا بمثلها منذ اندلاع ثورتنا وحركتنا التحررية ، وتتطلب مبادرة جماعية وجهد مشترك لالتقاطها وعدم أضاعتها .

لذلك على كل الأحزاب والقوى الكوردستانية والجماهير الكوردستانية ان تكون على مستوى المرحلة وتتخطى جميع الخلافات وان تضع مصلحة كوردستان أرضا وشعبا فوق كل الأعتبارات.

فهناك أعداء يتربصون بنا وينتظرون الفرصة لأفشال محاولاتنا في العيش بأمن وسلام وإستقرار وعرقلة جهود البناءو الإعمار والتطوير والخدمات.

لذلك نرى بأن الغير المتعاونين والباحثين عن المنصاب والمكاسب على حساب أرض وشعب كوردستان، سيجعلون العالم يشمت فينا ويلعننا التاريخ والأجيال اللاحقة،لأنهم ربما سيتسببون في إضاعة الفرصة للسير نحو الإستقلال وإعلان الدولة الكوردية وتحقيق حلم شعبنا الذي يراوده منذ عشرات السنين.

بقلم: عصمت رجب

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *