الخيانة وقيادة زوعا… وجهان لعملة واحدة/ بقلم عبدالاحد قلو


ان تكرار الاحتفال بيوم الشهيد الاشوري، للاشوريين الحاليين والذي يصادف في السابع من آب من كل سنة وذلك لتذكر المأساة التي تعرض له الشعب الاثوري في سنة 1933م. وبسبب مراوغة حكومة العراق وبعلم الانكليز لأخوتنا الاثوريين وبسبب عدم حنكة وفطنة قيادتهم الدينية المتخلفة والتي كانت تحكمهم سياسيا وعسكريا والموجهة من قبل عرّابتهم الكبرى سورما خانم. وكانت نتيجتها ويلات لهذا الشعب المسكين ومعروفة تفاصيلها للجميع.

وذلك يقودهم الى تكملة مآسيهم بعد تشكيلهم بما يسمى بالحركة الديمقراطية الاشورية والتي تنشطت في زمن النظام السابق. والتي كانت قياسا للاحزاب والحركات المعارضة الاخرى، فأنها لم تكن تشكل بذلك التأثير الكبير على ذلك النظام وذلك لقلة المنتمين اليها والتي لا تتعدى العشرات بالاضافة الى قلة المكون الاشوري في ذلك الوقت والذي لم يكن يتجاوز 5%من المسيحيين العراقيين.

وحتى قيل، بأن صدام حسين اِندهش بقوله (وبما معناه) بأن الاحزاب الكردية والحزب الشيوعي والاحزاب الدينية الاسلامية الاخرى يمكن اعتبارهما معارضين مؤثرين نوعا ما. ولكن لا ادري هؤلاء اصحاب الريش (الاثوريين) ماذا ينوون تحقيقه من معارضتهم (مستصغرا اياهم). ولكن مع هذا، فصدام حسين لم يتوانى في محاربتهم وملاحقتهم، حيث لا يروق له رؤية اي معارض يقف في وجهه ومهما كان حجمه.

ولذلك حاول اختراقهم مخابراتيا وبأستخدام متنفذين في الحركة وكما حصل ايضا في النادي الثقافي الاثوري في بغداد والاندية الاثورية والكلدانية والسريانية الاخرى، بعد منح ما يسمى بالحقوق الناطقين بالسريانية للمسيحيين في 1972م. والموضحة فيها استغلال النظام لها بدس عملائها في الهيئات الادارية لتلك الاندية والجمعيات وكما تم توضيح ذلك من خلال المقالات التي نشرت في موقع (عنكاوا كوم) للكتّاب تيري بطرس وعمانوئيل بيتو وغيرهم والذين شخصوا المتعاونين مع ذلك النظام. ولكننا سنتطرق في هذه المقالة عن قائد الحركة الديمقراطية الاشورية السيد يونادم كنّه، وعن ماهو سر بقاءه في قيادتها بالرغم من ادواره التخوينية لها وحسب ما مذكور في الروابط المدرجة ادناه.

هل هنالك اوجه تشابه بينهما؟

وقياسا لتأثره بكارزمة صدام حسين، فهنالك بعض أوجه التشابه نوعا ما، بين صدام حسين ويونادم كنا، والتي نستطيع ان نميزها والتي تنطبق عليهما بالرغم من اختلاف تأثير كل منهم على الجهة التي يمثلها. حيث يمتازون بكارزمة معينة متقاربة لها تاثير على المقابل (الغير الحاذق وما اكثرهم)، ولكن اساليب كل منهما تختلف وفق الأمكانيات المتاحة لكل منهما ايضا.

فهنالك الاسلوب الخطابي والتصريحات التي يطلقها كل منهم تكاد تكون متشابهة والذي يتصف بكونهم لا يجيدان اسلوب الكلام المتّزن والمسؤول الذي يكون متناقضا في احيان كثيرة، والواضحة في ما يطلقانه للعنان في الصحافة والمرئيات وغيرها.

ويمتازان بأمكانية تحقيق ما يريدانه وباللجوء لكل الوسائل المتاحة ولكن صدام بحكم قبضته العسكرية، ويونادم بحكم علاقاته اللولبية الوصولية ومثال ذلك تغييره، رئيس الوقف المسيحي بآخر وبحسب هواه، بالرغم من اخلاله بالاحترام للمرجعيات الدينية في الوقف المسيحي التي كان لها علاقة بالموضوع.

وبالاضافة الى هذا وذاك، حبهم للمكوث في سدة القيادة لأطول فترة ممكنة وعلى حساب تصفية العناصر التي لها تأثير في قيادة حزبيهما وحتى ان تطلب ذلك اللجوء الى الدور التخويني ان كان في النضال السلبي او الايجابي لحزبيهما ايضا. ولذلك فكليهما يحبان ان يكونا قائد الضرورة التي لا تنتهي طالما بقوا احياء في هذه الدنيا ان لم تكن فاجعة تنهي حياتهم وكما حصل لصدام بعد اعدامه شنقا حتى الموت.

ولكن هنالك اختلاف ايضا في حجم طموح كل منهما حيث كان صدام قائدا للعراق وطامحا لكل العرب وان تيسر له فلكل العالم.

ولكن يونادم طموحه التزعمي، يبقى محدودا وعلى مستوى اقليم او محافظة وربما بعدها اِن تعزز وجوده بالتسلط والقوة، سيصل لمرحلة المطالبة بدويلة او امارة صغيرة، وربما طموحه قد يفوق هذه الحدود ايضا وقد يصل لزعامة الدولة أو اكثر من ذلك ان بقي عائشا.
وذلك بسبب استشراء واستفحال داء العظمة في عروقهم لكليهما.

ولكن حاليا، علينا التطرق الى اثبات ما نحن ذاهبين اليه فيما يخص النائب المخضرم بعد وجوده في دورات برلمانية عديدة في البرلمان العراقي، بالاضافة الى قيادته للحركة الديمقراطية الاشورية ومنذ تاسيسها وبأسلوب او بآخر.

دور يونادم في حركته

عند انهيار الحركة الكردية في سبعينات القرن الماضي، والذي كان يونادم من ضمنها لكونه منتميا الى اتحاد الطلبة الكردستاني والمنتمي اليها عندما كان طالبا في جامعة السليمانية، وبعدها فقد فاجأ من حوله بدخوله للخدمة الالزامية كضابط مجنّد وبرتبة ملازم اول وحسب ما جاء في مقالة السيد اوشانا نيسان وحسب الرابط رقم (1) حول زوعنة القضاء العراقي بعد صدق القضاء لكلام يونادم (ياقو الاسم الحركي له) بأدعاه بانه كان محكوما بالاعدام في زمن النظام السابق علما بأنه لم يكن موجودا ضمن المعتقلين المنتسبين للحركة بالرغم من تواجده في العراق حرا في تلك الفترة.

ودخوله للجيش برتبة ضابط مجند، وهذه دالة على انه كان مزكيا او منتميا الى حزب البعث حيث لا يقبل المجند ضابطا ان لم ينتمي لذلك الحزب في عهد النظام السابق. وربما كان كذلك، اثناء وجوده في صفوف الحركة الكردية او في اتحاد الطلبة الكردستاني لسبب ما؟ وهنالك المزيد يمكن معرفته عن دور يونادم كنّه في الحركة الاشورية والتي يمكن الأستعانة بالرابط المذكور في (2) ادناه، والذي يبرز دوره التخويني من خلال الاستنتاجات التي تبناها كتّاب هذا الرابط بعد حصولهم على الوثائق والمستندات التي وضعت اليد عليها بعد سقوط النظام السابق في 2003م.

ومصدر تلك الوثائق هي مخابراتية امنية تكشف ضلوع يونادم في تبليغه على المنتمين للحركة والذين سجنوا وحكم على البعض منهم بالاعدام، ورغم ذلك فأنه لا زال يونادم شامخا صلدا لحد أيامنا هذه. وتراه مشاركا ابناء جلدته بشعائر الحزن والاسى وبتأدية صلوات التأبين والحزن على ارواح الشهداء وهو في مقدمة الصفوف معززا مكرما وبكل شجاعة واقتدار، وابناء شعبه خاضعين خارسين بالرغم من معرفتهم في ظلوعه في ادواره التخوينية لبعض هؤلاء الشهداء. وعلى كولة المثل يقتل القتيل ويمشي في جنازته.

وكما كان الحال مع صدام حسين الذي لم يبقي عائلة عراقية ان لم يكن لها شهيد او قتيل او مفقود او هارب خاج بلده بسبب الحروب العقيمة والادوار التخوينية التي كالها لشعبه المسكين.

وحتى كان فيهم من سلّموا اولادهم الهاربين من الخدمة العسكرية لأعدامهم من قبل جلاوزته مجبرين مكرهين لشناعة فعلتهم. ورغم ذلك فكانت كلمات الثناء والمديح تنهال عليه ورغما عن انوفهم. وهذا ما اراه منطبقا لسلوك المسمّين بالاشورية والمتاشورين من باقي ابناء شعبنا المسيحي لقائدهم الضرورة.

وحتى وصل الامر بهم بعدم تميزهم مابين الخيانة والقيادة، وما بقاءه على قيادته للحركة التعبانة ونجاحه في الانتخابات كنائب مخضرم ولعدة دورات برلمانية وربما للدورة البرلمانية القادمة ايضا، الآ لأصرارهم على اِبقائهم للغشاوة في تفكيرهم عن معرفتهم للحقيقة، وكما يقولون فهم كارهين للحقيقة.

والتي ربما لايريدون معرفتها لتأثيرهم بشخصيته الكارزمية التي اصبحت لغزا محيرا، ان كان على مستوى شعبه او على مستوى الحكومتين من الاقليم الكردي او الحكومة المركزية بعد ان غضّوا النظر من اجتثاثه (لبعثيته) من قبل لجنة الاجتثاث والمشكوك في نزاهتها.

صحوة بعض رفاقه في الحركة

وقد وصلني رابط حديث والمذكور أدناه والمسترسلة كتابته باللغة الانكليزية، والذي يؤشر الى وجود مجموعة ينتمون للحركة الديمقراطية الاشورية، موجهين ندائهم للادارة المركزية للحركة في شيكاغو وذلك بمناسبة ذكرى شهدائهم في الحركة. ولعلمهم بدور يونادم في الكشف عنهم لزمرة النظام السابق الذي اعدمهم. وبعد استعراضهم لأمور مختلفة موضحين الدور التخويني لسكرتير الحركة وآخرين معه وبعد ان غضي النظر عنه ولفترة طويلة.

وبعد ان اعتبروه الخائن الاكبر لأمتهم وماعانته الحركة، بعد اِهدار دم هؤلاء الشهداء بأيدي الخونة. فقد طالبوا هؤلاء باِيقاف نشاطهم الحزبي في الحركة وبعدم ممارستهم اي دور فيها وبما يملي ضميرهم ونزاهتهم تجاه امانة الحركة والمنتمين اليها من امتهم، وبما يحفظ كرامة ارواح شهدائهم الشجعان. ولحين وضع حد، بتخلية سبيل يونادم كنا من زعامة الحركة بعد دوره القذر لأبناء حركته وكما وصفوه بذلك.

وهذه صحوة لبعض رفاقه ولكن هل ستلاحقها صحوة النزهاء من ابناء جلدته لأزاحته واختيار البديل النزيه لقيادة الحركة ولصونها من المتآمرين عليها، أم سيبقى شعبه في غيّهم غافلين عن معرفتهم للحقيقة، والايام القادمة ستكون خير كفيلة لمعرفة ذلك.

وما علينا سوى توضيحنا للحقائق الملتمسة من اصحابها والتي يجب ان لاتغطيها الاتربة وثغرات الزمان.

وعلينا ايضا ان نضع حدا لمن يحاول استغلال مكوننا المسيحي وبكل اطيافه ومهما كان من مركز قوة، ومن مبدأ تحقيق العدالة وفق القانون الذي يعلو ولا يعلى عليه.

ربما ستكون لنا مقالة اخرى بهذا الصدد.. وشكرا

عبدالاحد قلو

الرابط رقم (1) مقالة السيد اوشانا نيسان حول زوعنة القضاء العراقي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,381594.0.html

الرابط رقم (2) حول دوره الخياني وكما ذكر من قبل (قل لا لكنّا):
http://saynotokanna.weebly.com/160316061575-16081589158315751605.html

فحوى رسالة المطالبين من اعضاء الحركة (مع التحفظ بنشرأسمائهم) بأقالة يونادم كنّا من زعامتها:

To all Chicago Chapter members

To those whom believed in the principals of the Movement and took the Oath to be honest and faithful toward our movement, National’s case and keeping our brave martyrs dream alive.

The bylaws and the constitution of the Movement are not respected and it has no value any more therefore I will not address you from that prospective, better yet there is no more bylaws as guidance at least and I am trying not to be harsh here some members of our Central committee headed by our general secretary Mr. Younadem Kanna are deciding as they please and what is the best for their own personal gains. As per Movement’s interest, its value and principals it best to ask our self, how was it and how it is now? And at what stage is our national case now? As per migration of our people fleeing the motherland we use to be the leaders and the icon for our nation.

Dear colleagues, all Organizations world wide have constitutions and bylaws their ongoing and continuity depends on how much they value, respect and obey by it and the opposite leads them to destruction, thus and for the above mentioned reasons my self and few other members are not willing to participate in the failure of our beloved movement these and many other reasons which most of circle around of how much we are willing to respect and obey by the bylaws, and what is sad in our case is the main man the organizational director Mr. Yaqob Gewarges (Johnny) is the first one that disrespect the bylaws better yet he manoeuvres around to fulfil his duties.

We are in need of true (leaders not followers) this is if we are true believers in the Movements principals but if we believe in personal then our duty should be obeying the commands (slaves).

We where very aware of the deference’s that was on going among most of the cadres and advanced cadres at the homeland we never interfered neither participated in any of it yet we tried to cover it and in many cases we even fabricated stories against it and we tried our best to not let spread to the public all to protect the purity and Movement’s credit, yet in the last few years as if it was a montages disease got to the Diaspora branches and sectors and all got infected by it we see that clearly in all the conferences especially during elections it become a wishful thinking to see Democracy, Loyalty and purity yet it is obvious the hate and hidden agendas within groups of members against other group, it seems as an old faction politics so called divide and concur to able someone to have a total control.

Lately and what is the most important is we are hearing some roamers claiming that our secretary General “ the keeper of our secrets” Mr. Younadem kanna was a member with the baa’th Party, no surprise like many others before him although it is important to look into it yet what is more important now days the roamers are within the movement and they state that in the mid 90’s Mr. Younadem kanna our “Secret keeper” the General secretary and the representative of our Chaldean Assyrian Syriac Nation worked as an agent for the baa’th Party , now if we were truly honest under oath is it not our right and duty to put an end to such roamers getting to the truth of the matter and clear Mr. Younaden’s name and the movement’s of such filth?

Dear Colleagues My self and few other members will stop our participation in any of the movement’s activities until clarifying and purifying Mr. Younadm’s name and the movement after all and for gods sake he is the ‘keeper of our’ secrets if it proven otherwise then we have no case and he will be considered the greatest traitor for this nation and the movement and most of all the blood of our martyrs whom was martyred by the baa’th’s members bloody hands.

It is my duty to be truthful and honest toward the movement and our national case praise is upon the soles of our brave martyrs.


You may also like...