الحماية الدولية المؤقتة هو الحل الامثل لشعبنا

اصبح وجود المسيحيين، سكان الاصليين لبلاد الرافدين احدى مشاكل الشرق الاوسط المهمة في اورقة الامم المتحدة ، بعدما صار جليا هناك جهات اقليمية وايادي داخلية تريد تهجير المسيحيين من العراق.
لم يعد مهما من هي تلك الجهات التي تقوم بهذه الاعمال الاجرامية البربرية؟ ولم يعد مهما من يدفعهم اليها ؟ ولا كيف يصلون الى اهدافهم؟ ولا ماهي مطاليبهم؟ لان اجوبة كل هذه الاسئلة غير مهمة كثيرا عند اهالي سهل نينوى حيث ان معرفة جواب هذه الاسئلة لن لن يساعد على ايقافها، فحتى الاطفال المولودين حديثا يعلمون لهم اعداء في هذه المنطقة بعد ان دخل الخوف من الارهاب الى DNA ابائهم وامهاتهم ولا يوجد من يتحمل المسؤولية عراقيا او اقليميا او دوليا. اصبح واضحا ايضا ان الجهات التي تقود العملية السياسية العراق لا يهمها بقاء او هجرة او اندثار او ذبح اخر مسيحي في العراق، فمشاكلهم على الكرسي جعلتهم لا ينامون ولا يثقون حتى بظلهم.
امام هذا المشهد المؤلم الحرج ، لم يعد هناك حل امام شعبنا المسيحي في العراق الا اتخاذ بعض القرارات الجريئة السريعة وعدم الاتكال على الحكومة المحلية او المركزية، ولا على مواقف احزاب من ابناء شعبنا ايضا لانها لا تسطيع ان تفعل شيء. وان حلولها بعضها خلال سبع سنوات كانت الترويج لعملية التريث وحلول استسلام للواقع ان لم نقل حلول براغماتية غامضة لا احد يستطيع ان يعرف سببها. الدليل على هذا الكلام، ادعت جهات سياسية من داخلنا قبل فترة، لديها الوثائق والبراهين والادلة عن المجرمين الذين يقومون بهذا العمل. فانتظرنا كثيرا كي نرى ان تقدم هذه الجهات هذه الوثائق الى جهة دولية فلم تعمل ذلك، فحينما كنا نتهم السيد المحافظ وكل اعضاء مجلس ادارته بالمشاركة بالجريمة عن طريق سكوتهم عن الحقيقة ، كنا نريد ان يتم تحقيق دولي في القضية وتقديم المجرمين الى المحكمة الدولية لا بغرض الانتقام (لان هذه المحكمة لا تعدم احدا) بل لغرض معرفة الجهة المسؤولة وردعها من الاستمرار للقيام بهذه الجرائم. في نفس الوقت قامت هذه الجهات ( من شعبنا) بتبرئة المحافظ وادارته ومسؤولي الامن (الذين كانوا يخططون لقطع اراضي من بغديدة وتوزيعها لموظفيهم وكرمليس!) وانها لا تؤيد طرح القضية على تحقيق الدولي وتقديم المجرمين الى المحكمة العدل الدولية، وبقت هذه الاطراف ساكتة عن الحقيقة التي تدعي انها لوحدها تعرفها؟!!. كان هذا نفس الموقف الذي اتخذه السيد اثيل النجيفي محافظ الموصل. لكن محاولات المجرمين لم تتوقف، عمليات الاجراج زادت. واخرها كانت محاولة تفجير باصات الطلبة التي تنقلهم من قرقوش الى الجامعة في الموصل كادت تؤدي بحياة 150طالب وطالبة او اكثر لو شجاعة احد الشهداء.
لذلك نقترح على الجهات الرئيسية المسؤولة عن شعبنا من الكنائس والاحزاب والمنظمات المدنية والمثقفين والكتاب وادارات المواقع والمحطات التلفزة والراديو (ان تفكر في حلول سريعة وبجراة وحكمة ) من هذه الاقتراحات هي :-
اولا- مطالبة بحماية دولية مؤقتة
امام هذا الموقف المخزي المتمثل بعجز الحكومة المركزية والمحلية عن توفير الحماية للمواطنين المسيحيين في الموصل ، لم يعد امام ابناء شعبنا الا اللجوء الى الامم المتحدة والولايات المتحدة والامم الاوربية ومنظمات حقوق الانسان لتوفير غطاء امني وقتي ومحلي لابناء شعبنا لحين يستقر العراق ويتوفر الامن ويحل النظام وتتم تطبيق العدالة بصورة نقية.
ثانيا- مطالبة الحكومة المركزية انشاء افواج عسكرية خاصة تابعة للجيش العراقي
هذه الخطوة مهمة جدا الان، لان الاعتداءات لم تعد منحصرة فقط في مدينة الموصل وانما امتدت الى المدن والقصبات والطرق التي يعيش فيها ابناء شعبنا والتي تهدد الناس في بيوتهم واعمالهم. تكون هذه الافواج مجهزة كل المستلزمات العكسرية الدفاعية على ان يكون قيادتها من ابناء شعبنا مع استشارة وزارة الدفاع والداخلية وقوات الامريكية>
ثالثا- تشكيل هيئة تنفيذية عامة من ابناء شعبنا :
يتم اختيار او ترشيح او انتخاب اشخاص وطنيين ومخلصين ومستعدين للتضحية ومعروفين في حيادهم التام للكل، من كافة المؤسسات والاحزاب والكنائس لتدويل قضية شعبنا لدى الحكومة العراقية والاحزاب الكبيرة وحكومة الاقليم والعشائر العربية في الموصل لغرض دعم خطة الحماية الدولية لحين يحل السلام ويتوفر الامن ويطبق القانون وترجع الامور الى طبيعيتها.
رابعا- انشاء صندوق دعم المشاريع في المنطقة:
مفاتحة الامم المتحدة والامم الاوربية والصليب الاحمر والجامعة العربية لدعم صندوق جمع تبرعات داعمة لمشاريع عمرانية وصناعية وزراعية وثقافية في هذه المدن على ان تكون هناك هيئة دولية مشرفة على ذلك الصندق وان لا يخضع لاي حزب او كنيسة او طائفة من شعبنا.
وفي الختام نقول لاهالي سهل نينوى ليكون الله في عونكم .
ملاحظة
اثناء لقائنا القصير مع السيد António Guterres رئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين (Office of the UN High Commissioner for Refugees (UNHCR في العام الماضي فوجئنا بمعرفته الكاملة عن وضعية شعبنا وكذلك شاركنا في حينها النظرة التشاؤومية القاتمة عن مستقبل شعبنا في هذه المنطقة والتي تحققت في هذه الايام.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *