الحكومة العراقية بين مطرقة الثورات العربية,وسندان الفشل السياسي /فادي البابلي

يوم بعد يوم تتضح صورة الساسة العراقيين في الحكومة العراقية وفي مجالس النواب على انها صورة فاشلة من جميع النواحي التي يدعون انهم يمسكون في زمامها امام شاشاة التلفزة وفي وسائل الاعلام وللأسف الشعب العراقي لا حول له ولا قوة الا انه يضحي بدمه واطفاله وبيته من اجل العراق الذي لا زال يعاني من الدمار على كافة الصعد.

اجتماع طارئ تقدمت به كتلة القائمة العراقية لأنها شعرت بان التفجيرات الاخيرة في العراق تستدعي الى ان يكون هناك اجتماع لمناقشة هذه الامور وخصوصا الامنية

عفوا ولكن يا قائمة العراقية اين كنتم منذ 7 اعوام اين كان ساسة العراق من الامن العراقي وساحات الدماء المتناثرة للمواطن العراقي اين انتم من هذه الاوضاع الزرية هل تتصورون ان هذه الاجتماعات التي تناقشون بها واقع الشارع العراقي ستفيد انا اقول لكم بأنها لن تفلح في شيء حتى وان افلحت لن تخرج للنور مدام هناك الغياب والفقه السياسي للحاكم العراقي وهو انتم..

ولو تحدثنا عن الامن العراقي سنجد ان هناك اختلالات في الموازين على كافة الصعد من هيث تهيئة الجيس ومراكز الشرطة والى ما ذلك فبعد ان تسرح معظم افراد الامن العراقي الذين كانوا يعملون في النظام السابق جئتم بأخرين لا يعلمون شيئا وحتى ان علموا بتفاصيل الامن من اين لهم الخبرة وهنا لا اقول بأن الامن في وقت النظام السابق جيد انا حيادي في موضوعي انا اقول ان الامن العراقي حاليا يفتقر الى التنظيم والتقنية الحديثة ليحفظ امن العراق

اما النقطة الابرز الاتفاقيات الفاشلة بين الحكومة العراقية والامريكية لبقاء قوات الامن الامريكية في العراق ما جدواها ان كانت لا تحمي المواطنين الابرياء وان كانت الاتفاقية تنص على ان القوات الامريكية تبقى بحدود معينة اين تطبيق بنود الاتفاقية التي تقول ان على القوات الامريكية تجهيز افراد الامن العراقي الذي تتلقى امريكا عليه مقابل مادي ضخم كل هذه اسئلة تدور حول طاولاتكم التي تناقشون فيها ما تناقشون..

اما من ناحية الخدمات فعذرا منكم انتم لا تفقهون شيئا بما يحتاجه المواطن العراقي الذي يعاني الامرين من ناحية الماء والكهرباء ولدى اطلاعي على بعض الاتفاقيات التي تخص الماء والكهرباء, طفت على السطح قضايا فساد كثيرة خصوصا في اتفاقيات الكهرباء الاخيرة التي كشفت عن نفسها وعن الاختلاسات التي اصبحت دليلا قاطعة بأن من يملك القرار في المراكز المهمة في العراق لا يهمه سوى المصلحة الشخصية وعدا ذلك هباء

من اين لنا ان نبقى قانطين في العراق دون حراك كما تقوم به الشعوب العربية الاخرى التي تريد حقوقها لا اكثر احكموا ما شئتم وافعلوا ما شئتم لكن عند حق المواطن العراقي خط احمر يجب ان تتكاتف الجهود جميعا حتى يستعاد الحق للمواطن العراقي الذي امتدت معاناته اعوام كثيرة كانت وطأتها اقوى من الحروب العالمية الاولى الثانية واكاد اسميها حرب عالمية ثالثة بطريقة مختلفة..

سيد جلال طلباني رئيس جمهورية العراق ذو الثمانين عاما نوري المالكي رئيس الوزراء ايها الوزراء والنواب وكافة الكتل الحزبية السياسية والدينية لو ان هناك خطة تشاركية وتكاملية في واقع السياسة العراقية لن نجد خلل واحد ولن نحاسب شخصا على شيء الشارع العراقي يعاني كثيرا وتعلمون هذا,الشعب العراقي الان يشد رحال المنفى والاغتراب بعيدا عن العيش في العراق واصبح لا يخاف شيئا ولا يهاب ويقول في نفسه علنا وليس سرا لماذا ابقى في بلد لا يخاف عليه من يحكمه ولا يأبه لما تقدموه من مغريات مالية بعد قولكم ان من يعود للعراق من الذين هاجروا او خرجوا من العراق في عهد النظام السابق له المبلغ الفلاني ومن خرج من سنة كذا وكذا له مبلغ ما,

اتصور الى هناك يكفي وانصحكم نصيحة من شخص يحب العراق ولا يكتب مقالات متنوعة منذ سنين عن العراق الا لأنه يحب العراق ولا يريد غير هذا,نصيحتي لكم هو اما الخروج بكرامة الوجه وترك الحكم العراقي للشباب العراقي وضخ الدماء الشابة في الجسد العراقي وأما ان تعيدوا حساباتكم في مدة زمنية قصيرة او الخروج بالكرت الاحمر من قبل الشباب العراقي الثائر الذي جدونه يقود ثورة للأصلاح والتغير ومع مرور الوقت ستجدوهم صفا واحدا يطلبون بتغير النظام كما في بعض الدول الشقيقة,وقبل ان يحدث هذا راجعوا حساباتكم..

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *