الثبات على المبادئ عند السيد أبلحد افرام ساوا

الثبات على المبادئ عند السيد أبلحد افرام ساوا

نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني

 

قلنا في مقالٍ سابقٍ أن الثبات على المبادئ من شيم الرجال ، ومن شيم المناضلين ، ، وإن الثبات على المبادئ وعدم التنازل عنها ركن اساسي من أركان النجاح في المهمات النضالية ، ومن صفات الثابت على مبادئه أن لا يقدم أية تنازلات ، وأن لا تغريه المغريات مهما كانت، ولا تهزه الصعوبات ، ولا يتأثر بالضغوطات التي تُمارس ضده، ومن صفاته أيضاً عدم الأنصياع لرغبات الدولار البراقة والمناصب والشهرة والكرسي والمال على حساب أهداف الأمة .

الأستاذ أبلحد أفرام هو كل ما تبقى لنا من تنظيماتنا القومية والسياسية على صعيد الوطن الأم، ثابت على مبادئه بالرغم من شدة الضغوطات التي يتعرض لها من الأصدقاء والأخوان والقِوى السياسية الأخرى ، لكن هذا الرجل ما زال أميناً وفياً للمبادئ التي أقسم أنه سوف يناضل من أجلها، بقية تنظيماتنا التي تحمل من الكلدان الأسم فقط سال لعابها لمرأى الدولار، وسقطت من أول كبوة ، وخضعت عند أول إغراء، فسقطت في مستنقع الخيانة وركضت تلهث وراء صاحب الدولار تقبل اياديه الكريمة عسى ولعله يستمر في مكرمته السخية، يبيعون لأجلها الأمة وأهدافها ومصيرها وتطلعاتها، وما زال البعض منهم يتمشدق بمنطق الخيانة ويصرخ أنا كلداني وهو في أعماقه يدق أسفين الموت في قلب الكلدان ، ولكن أنى لهم ذلك فهناك رجال شجعان يلفظونهم كما لفظوا الذين من قبلهم، نموذج آخر من نماذج الخسة والدناءة أن قام بإرسال إيميلات مرفقة بها صور الأستاذ ابلحد وهو يوقع ، وكتبوا بأنه يوقع على وثيقة العار التي تتبنى التسمية الهزيلة التي وضعت من قبل الجهلاء في المفاهيم القومية وبنائها ومكوناتها”  عذرللأستاذ الدكتور عبدالله مرقس رابي حيث أقتبسنا منه هذا السطر،

إن الأستاذ أبلحد افرام وقّع لتوحيد الخطاب السياسي بين تنظيمات شعبنا ولم يوقع على وثيقة الخيانة التي نقلت ضياء بطرس من خانة النضال إلى خانة أعداء الأمة الكلدانية، وحاشا لأبو أفرام ان ينزلق بهذا المنزلق الخطير، وقد أكد لي في مكالمة هاتفية ثباته على المبادئ مهما أشتدت الصعاب، ولو راينا في أبو افرام غير ذلك لَصَحَّ فيه القول ” لو رأينا فيك إعوجاجاً لقومناه بأقلامنا “

لم يبق من تنظيماتنا السائرة في الخط القومي الصحيح والتي لم تنزلق، سوى الحزب الديمقراطي الكلداني والأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان والجمعية الكلدانية الإنسانية وأتحاد الأندية الكلدانية، ونأمل من بقية التنظيمات التي تحمل الأسم القومي الكلداني عنواناً لها أن تعيد النظر في مسيرتها القومية وتنسحب من التعامل مع المجلس الشعبي خدمةً لأهداف أمتنا الكلدانية، ولكي يذكرهم تأريخ الكلدان حينما يوثق بكل خير وبأمانة وإخلاص، بما يشرفهم ويشرف أجيالهم القادمةن فالتاريخ لن يرحم والمخلصون يوثقون كل صغيرة وكبيرة، فكما نقرأ عن تواريخ الشعوب كيف أن للأمة أبطال مخلصين ما زالوا يعيشون في ذاكرة شعوبهم رغم طول الفترة التي فارقوا فيها هذه الدنيا، بينما يلقي آخرين في مهاوي الردى ويستنكف أن يسميهم باس مائهم لمواقف الذل والعار التي وقفوها تجاه شعبهم وأمتهم، وحاشا للكلدانيين أن يكونوا كذلك، لذا رجاءنا بمن أنزلق أن يصحح المسيرة ويلتحق بالمسيرة النضالية,,,,,    والله الموفق. 

‏11‏/01‏/2011

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *